مقابل التطبيع .. هذه هي مطالب السعودية من إسرائيل
شارك الموضوع:
وطن – قالت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، إنّ الولايات المتحدة تعمل على التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل أحد أقرب مستشاريه إلى العاصمة السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة الموضوع.
لكن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قال إن “الطريق لا يزال طويلا” لإقامة علاقات بين البلدين.
وتأتي جهود بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي خلال اجتماع مع مانحين لحملته الانتخابية يوم الجمعة، إن “التقارب ربما يكون قريبا”.
وهذه ثاني رحلة يقوم بها مسؤول أمريكي إلى الرياض في غضون أسابيع.
وكشف المستشار الإسرائيلي هنغبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية يوم الإثنين، أن الاتفاق الكامل بين السعودية وإسرائيل ليس قيد المناقشة.
لكن كانت هناك “مفاجأة إيجابية قبل بضعة أشهر عندما قال البيت الأبيض..إنه يبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين“.وفق هنغبي
السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة
وقال دبلوماسيون إن السعودية تسعى للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة بما في ذلك ضمانات أمنية ودعم لبرنامج نووي مدني والحصول على أسلحة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال مسؤولون سعوديون إن المملكة ستحتاج أيضا إلى خطوة إيجابية كبيرة من إسرائيل تجاه الفلسطينيين. على الرغم من أنهم لم يوضحوا ما سيترتب على ذلك. وفق ما نقلت BBC عن فايننشال تايمز
توماس فريدمان، كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز، كتب بعد اجتماعه مع بايدن الأسبوع الماضي، عن أن المطالب السعودية من إسرائيل يمكن أن تشمل وقف التوسع الاستيطاني، وتعهدا بعدم ضم الضفة الغربية، التي يريد الفلسطينيون أن تكون قلب دولة مستقبلية، لكن إسرائيل تحتلها منذ عام 1967.
وردا على سؤال حول التنازلات الإسرائيلية المحتملة، قال هنغبي إن إسرائيل لن تقبل “بأي شيء يقوض أمنها”. لكنه قال إن بلاده لن تقلق من احتمال تطوير السعودية قدرات نووية مدنية.
وقال شخصان مطلعان على المناقشات إن هناك أملًا في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا العام، قبل أن تنشغل إدارة بايدن بالحملة الانتخابية.
“الحكومة الإسرائيلية لن تقدم أي تنازلات”
لكن أوريت ستروك، القومية المتطرفة من الحزب الصهيوني الديني اليميني المتطرف والتي تشغل منصب وزيرة المهمات الوطنية، قالت إن الحكومة الإسرائيلية لن تقدم أي تنازلات في الضفة الغربية. في إشارة إلى التعقيدات التي قد تفرضها أي صفقة على حكومة نتنياهو
وأكدت أن هناك إجماع بين جميع الأحزاب اليمينية. لقد انتهت عمليات الانسحاب وتجميد الاستيطان في يهودا والسامرة (وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية).
وأضافت أوريت ستروك أن نتنياهو رئيس وزراء مسؤول ولن يبيع أرض إسرائيل مقابل زيارة البيت الأبيض.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قال إن إسرائيل هي الأقرب على الإطلاق إلى اتفاق سلام مع السعودية.