أزمة المهاجرين على الحدود بين تونس وليبيا: لحظات مروعة وإنقاذ في اللحظة الأخيرة (فيديو مأساوي)
وطن- بثت وسائل إعلام، لقطات صادمة لمهاجرين كانوا على وشك الموت على الحدود بين تونس وليبيا، عثرت عليهم عناصر إدارة الدوريات الصحراوية جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا.
ووثقت هذه اللقطات، ما يمكن وصفها بأوضاع مأساوية لمهاجرين أفارقة كانوا على بعد لحظات من الموت جوعا وعطشا، وذلك بعد أن أبعدتهم السلطات التونسية صوب الحدود مع ليبيا.
وبينّ مقطع الفيديو، قوات الأمن والإنقاذ الليبية وهي تنعش أجساد المهاجرين بكميات كبيرة من المياه.
https://twitter.com/ajmubasher/status/1686480168842563584?s=20
العثور على 6 جثث
يأتي هذا فيما أصدرت وزارة الداخلية الليبية بيانًا، أفادت فيه بالعثور على ست جثث مجهولة الهوية لمهاجرين من جنسيات إفريقية في المنطقة الحدودية مع تونس.
تونس خدعت المهاجرين
من جانبه، قال الصحفي الليبي محمد النبوت، إن المهاجرين الأفارقة ألقي القبض عليهم من قِبل السلطات التونسية وصادرت أوراقهم واحتجزتهم في مراكز اعتقال، ومن ثم جرى نقلهم بشاحنات كبيرة تحرسها سيارات عسكرية تابعة للجيش التونسي صوب الحدود الليبية .
وأضاف أنه تم إجبار هؤلاء المهاجرين على قطع الصحراء باتجاه ليبيا بحجة أن هناك مخيما للأمم المتحدة على الحدود بين البلدين.
الهلال الأحمر يكشف عدد المهاجرين
بدوره، أعلن الهلال الأحمر الليبي، أن عدد المهاجرين على الحدود مع تونس وصل إلى 600 مهاجر، وصرح توفيق الشكري المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، بأن الجمعية تدخلت بشأن المهاجرين على الحدود التونسية الليبية منذ الأيام الأولى لتقديم المساعدات لهم.
وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر قدمت الرعاية الطبية والإسعافات، والمواد الغذائية، كما أتاحت التواصل مع أهاليهم في البلدان المختلفة، لافتا إلى التعاون مع كافة المنظمات الدولية المعنية في تقديم كافة الخدمات الطبية وكذلك المساعدات الغذائية بمساعدة السلطات المحلية المتمثلة في حرس الحدود الليبي.
قلق أممي لطرد المهاجرين
في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، إن العديد من العالقين على الحدود التونسية-الليبية لقوا حتفهم، مشيرا إلى تقارير تفيد بأن مئات الأشخاص هناك، بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، يكابدون ظروفا قاسية للغاية، فيما تقل فرص حصولهم على الطعام والماء.
وكرر الدعوة التي وجهتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي من أجل وقف عمليات الطرد على الفور، ونقل أولئك الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، بشكل عاجل إلى مواقع آمنة، حيث يمكن حمايتهم وحتى يتسنى لهم الحصول على المياه الكافية والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وصرح نائب المتحدث: “نؤكد مجدداً أنه يجب حماية جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء ومعاملتهم بكرامة، مع الاحترام الكامل لحقوقهم الإنسانية بغض النظر عن وضعهم ووفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين”.