طارق الزهراني.. أحد منسوبي الحرس الملكي السعودي يعلن انشقاقه (فيديو)

وطن- أعلن منتسب للحرس الملكي السعودي يدعى “طارق الزهراني”، انشقاقه ومعارضته للنظام السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بسبب ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة “والفساد الموجود لدى الأجهزة الحكومية السعودية وخاصة في الديوان الملكي السعودي”.

وفي فيديو انتشر كالنار في الهشيم بعدما بثه طارق الزهراني، عبر حسابه بتويتر ـ منشأ حديثا في يوليو الماضي ـ ، أعلن العسكري المنتسب للحرس الملكي انشقاقه.

وقال العسكري “الزهراني” المنشق، في الفيديو الذي رصدته (وطن) ما نصه: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا طارق بن عبدالرحمن الزهراني، عسكري من منسوبي الحرس الملكي، أعلن انشقاقي عن النظام السعودي.”

الزهراني: لهذه الأسباب أعلنت انشقاقي

وأرجع طارق الزهراني سبب انشقاقه لما قال إنها “تخبطات داخل أروقة البلاط الملكي وعدم محاكمة المجرمين وأصحاب النفوذ، الذين نراهم بشكل شبه يومي داخل القصور الملكية.”

وتابع:”وبسبب انتهاكات حقوق الإنسان.. ناهيك عن التهديدات المبطنة للضباط والأفراد تحت مسمى الولاء والبراء وتجديد البيعة.”

كما ذكر العسكري السعودي المنشق عن الحرس الملكي طارق الزهراني، أن دوافعه يقف ورائها أيضا “تزوير الحقائق بما يهوى محمد بن سلمان.. وبسبب القمع الموجود بحق المواطنين من سجن وترهيب واخفاء كل صوت ينادي بالعدل والإنصاف.”

ولا يمكن لـ(وطن) التأكد بشكل مستقل من صحة ما ذكره الشخص الظاهر بالمقطع والذي عرف نفسه بأنه يدعى طارق الزهراني، بشأن انتسابه بالفعل للحرس الملكي السعودي.

وعبر حسابه المنشأ حديثا نشر “الزهراني” صورته بزي الحرس الملكي السعودي، ووضعها كصورة شخصية لحسابه، لتدلل على صحة كلامه.

كما أنشأ ايضا قناة جديدة على موقع “يوتيوب” تحمل اسمه ونفس الصورة، لكنه لم ينشر عليها أي مقطع بعد.

طارق الزهراني

مجتهد: ارتباك وقلق لدى ابن سلمان

وفي سياق ردود الأفعال تجاه المقطع الذي نشره طارق الزهراني، دخل المغرد الشهير “مجتهد” على الخط وعلق على الفيديو المنشور.

وزعم في تغريدة له:”ارتباك وقلق لدى ابن سلمان بعد انشقاق طارق الزهراني من منسوبي الحرس الملكي، لأنه من دائرة الحراسة القريبة لابن سلمان.”

وتابع “مجتهد”: “وهو في حالة اضطراب خشية أن يكون بعض الحراس يفكرون بطريقة أخرى للتعبير عن غضبهم على ما يجري في البلاد.”

وكتب عبد الحكيم الدخيل:”انشقاق أحد منتسبي الحرس الملكي طارق الزهراني في تعبير جديد عن النقمة على النظام السعودي واستبداده.”

واعتبر الناشط السعودي أن هذا يأتي “دلالة على زيادة الوعي بضرورة التخلص من هذا المركب الغارق بالبطش بالشعب والتعسف بحقوقه” حسب وصفه.

“كتيبة السيف الأجرب” لحماية محمد بن سلمان

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن تغييرات كبيرة أجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الحرس الملكي والأجهزة العسكرية والشرطية الأخرى في الدولة، وبخاصة الأجهزة الأمنية الحساسة.

ومنذ صعوده للعرش أبدى ابن سلمان سلوكا صريحا، يكشف عن عدم ثقته بقادة الأجهزة الأمنية والعناصر البارزة فيها، ليستبدلها بمقربين منه يعلنون له الولاء والطاعة.

ويشار إلى أن هناك كتيبة تابعة للحرس الملكي السعودي تدعى “كتيبة السيف الأجرب”، ترتبط مباشرة بولي العهد محمد بن سلمان، أوكلت لها في 4 يناير 2018، مهمة اعتقال 11 أميرا سعوديا تجمهروا أمام قصر اليمامة في الرياض.

وتشكلت كتيبة “السيف الأجرب” عقب تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية في، 23 يناير 2015.

يبلغ عدد أفراد الكتيبة أكثر من 5 آلاف عسكري من مختلف الرتب العسكرية، وتم اختيار عناصرها من قوات النخبة في الدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات المسلحة والحرس الملكي، ممن يتميز أفرادها بالتدريب الجيد وباجتياز دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، والصاعقة، والمظلات، ومكافحة الشغب، والقناصة والمتفجرات.

وتم اختيار عناصر كتيبة “السيف الأجرب” بعناية خاصة لتنضم إلى قوات الحرس الملكي كقوة خاصة، وتعد من قوات النخبة وتحظى بعناية خاصة من ولي العهد محمد بن سلمان.

وبينما لا تذكر المصادر الصحفية السعودية بالتحديد طبيعة المهمات الموكلة لكتيبة “السيف الأجرب”، سبق أن تحدث نشطاء عن أن هذه الكتيبة التي تتبع ابن سلمان مباشرة، مختصة بقضايا حساسة وأمور سرية تتبع ولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة.