وطن – من جنين، انطلق الشاب كامل أبو بكر، نحو مدينة تل أبيب، مخترقاً كل الإجراءات الأمنية التي تفرضها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ونفذ عملية إطلاق نار في شارع “مونتيفيوري” الحيوي بالمدينة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، فلسطينيًا يحمل مسدسًا أطلق النار أمام مجمع تجاري في الشارع، وأصاب إسرائيليًا يبلغ من العمر (40 عامًا)، بجروح حرجة بأعيرة نارية في الجزء العلوي من جسده، ليعلن عن مقتله بعد ساعاتٍ قليلة.
وأضافت التقارير الإسرائيلية أن “اثنين من مراقبي بلدية تل أبيب اللذين استقلا دراجة نارية ركنا إلى جانب شخص عربي أثار شبهاتهما. وفي أعقاب ذلك أشهر المشتبه مسدسا وأطلق النار نحوهما ما أسفر عن إصابة أحدهما بجراح حرجة. فيما أطلق الآخر النار عليه بعد مطاردة في المكان”.
في حين قالت قناة “ريشت كان” العبرية، إنه يجري التحقق فيما إذا كان المنفذ خطط لتنفيذ هجومه في شارع كابلان بتل أبيب الذي تجري فيه التظاهرات كل يوم سبت، ضد خطة إضعاف القضاء التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو.
https://twitter.com/MumenMeqdad/status/1687886915469492224?s=20
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة إلى المكان. فيما وصل مفتش عام الشرطة، يعقوب شبتاي، إلى موقع العملية.
استشهاد منفذ عملية تل أبيب كامل أبو بكر
وأعلنت اذاعة جيش الاحتلال عن استشهاد منفذ العملية وهو الشاب كامل أبو بكر، متأثراً بجروح .
كما ذكرت مصادر فلسطينية واسرائيلية، أن منفذ عملية تل أبيب كامل أبوبكر، أحد مقاتلي “كتيبة جنين”، وهو مطلوب لأجهزة أمن الإحتلال الإسرائيلي. ما يشير إلى إخفاق كبير لتلك الأجهزة بعدم معرفتها بتحرك المنفذ من جنين ووصوله إلى قلب تل أبيب وتنفيذ العملية .
وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري “هاليل روزين” في القناة 14 العبرية: “على جميع المسؤولين الأمنيين تقديم تفسيرات حول كيفية قيام مسلح مطلوب معروف مسبقا للمنظومة الأمنية، بشق طريقه من قلب مخيم جنين إلى قلب تل أبيب”.
https://twitter.com/MumenMeqdad/status/1687880830054453249?s=20
ونُقل عن مصادر إعلامٍ عبرية أن منفذ العملية أبو بكر كان يحمل وصيةً في جيبه مكتوب فيها بأنه أراد الثأر لهجوم المستوطنين على قرية برقة شرق رام الله الليلة الماضية، واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص مستوطن.
وبعد العملية، قال وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت: “تم تفادي هجوم كبير. سنلاحق الإرهابيين ومن يقف خلفهم ويرسلهم”. وفق تعبيره
بينما قالت قناة “كان” العبرية إن حقيقة أن منفذ عملية تل أبيب من جنين قد يدفع المنظومة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإعادة نشاط الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.