مصادر ليبية تكشف خطة الدبيبة للإطاحة بخالد المشري من رئاسة مجلس الدولة
وطن- كشفت قناة “الشعوب”، عن أنه ستتم الإطاحة بخالد المشري من رئاسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في الانتخابات التي ستُجرى غدا الأحد.
وقالت القناة نقلا عن مصادر ليبية مطلعة، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اتفق مع حزب العدالة والبناء، على التحالف فيما بينهما من أجل الإطاحة بالمشري.
في الوقت نفسه، أشارت المصادر إلى أن محمد تكالا سيفوز برئاسة المجلس الأعلى للدولة، نظرا لأنه يحظى بدعم الدبيبة وأيضا حزب العدالة والبناء.
وتوقعت المصادر، أن تشهد البلاد تغيرات سياسية ملموسة ستشهدها ليبيا في أعقاب الإطاحة بخالد المشري.
https://twitter.com/AlshoubTv/status/1687582169751801856?s=20
المشري يهدد ويحذر الدبيبة
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، قد حمل عبد الحميد الدبيبة مسؤولية سلامة أعضاء المجلس ومكتب الرئاسة من أي اعتداء لفظي أو جسدي.
وقال المشري، إن أعضاء من المجلس الأعلى للدولة مُنعوا من السفر وحُجزت جوازات السفر الخاصة بهم في مطار معيتيقة بطرابلس بعد أن كانوا في طريقهم إلى تركيا في مهمة عمل رسمية.
وأشار إلى أنه رفع شكوى إلى مكتب النائب العام يطالب فيها باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا المنع.
وجاء منع أعضاء المجلس الأعلى للدولة من السفر، في سياق الخلاف السياسي القائم بين الدبيبة والمشري منذ أكثر من عام.
فبعد منع سفر الأعضاء وسحب جوازاتهم من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة، توجه رئيس المجلس الأعلى للدولة بكلمة لليبيين، استغرقت أكثر من 10 دقائق، ووجّه فيها اتهامات للدبيبة بالتضييق على المجلس الأعلى للدولة ورفض إجراء الانتخابات، وفي المقابل أكد حرص المجلس على إجرائها.
واتهم المشري، الحكومة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد المجلس الأعلى للدولة، وحذر من أن أي تصعيد قادم من قبل الحكومة سيُقابل بالتصعيد.
الدبيبة يحذر من محاولات إفساد حالة الاستقرار
يأتي هذا فيما اتهم عبد الحميد الدبيبة، كل من يحاول اختراع مناورات للتمديد بخلق مراحل انتقالية جديدة، بأنه يهدف إلى إفساد حالة الاستقرار حتى تفشل الانتخابات.
وقال الدبيبة في تصريحات خلال اجتماع مجلس الوزراء في مدينة غدامس (جنوب غرب)، أمس الأول الخميس، إن الاستقرار هو الوسيلة الوحيدة من أجل عقد انتخابات ناجحة، تزيد من عمر هذا الاستقرار لسنوات مقبلة.
وأشار إلى أنه لن تكون هناك مرحلة انتقالية جديدة، ولا حكومات موازية، وتابع: “لدينا هدف واحد ومحطة واحدة عنوانها الانتخابات، ونحن مستمرون في مهمتنا الوطنية حتى الوصول للهدف المنشود”.
وشدد على أن القوة القاهرة التي أفشلت الانتخابات في عام 2021 هي القوانين غير القابلة للتنفيذ.
في الوقت نفسه، طالب الدبيبة الجميع بتحمل المسؤولية وترك الفرصة للمبادرات التي تضمن وجود قوانين عادلة ونزيهة وقابلة للتنفيذ، غير مفصلة على أي طرف، أو تمكن طرفًا دون غيره.