وطن- كشف الصحفي والمعارض المصري جمال سلطان، عن ملاحظة لافتة فيما يخص الانقلابات التي شهدتها القارة الإفريقية في الآونة الأخيرة، والتي جاء أحدثها في دولة النيجر.
وقال جمال سلطان في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر“، رصدتها “وطن”: “الأمر اللافت للانتباه ، أن عشرة ضباط من الذين قاموا بالانقلابات العسكرية في إفريقيا منذ عام 2012 وحتى الآن، جميعهم تدربوا على يد الجيش الأمريكي، مصر ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا وغامبيا وموريتانيا !!”.
الأمر اللافت للانتباه ، أن عشرة ضباط من الذين قاموا بالانقلابات العسكرية في افريقيا منذ عام 2012 وحتى الآن، جميعهم تدربوا على يد الجيش الأمريكي ، مصر ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا وغامبيا وموريتانيا !! pic.twitter.com/YKYWykjWLG
— جمال سلطان (@GamalSultan1) August 4, 2023
انقلاب النيجر
وجاء أحدث الانقلابات في قارة إفريقيا، في دولة النيجر حيث أطاح العسكريون بالرئيس المنتخب محمد بازوم، علما بأن عمليات الانقلاب سواء الناجحة أو الفاشلة في قارة إفريقيا وصل عددها إلى 205 عملية انقلاب، منذ بدء استقلال البلدان الإفريقية من الاستعمار الأوروبي في نهاية خمسينيات القرن الماضي.
وفي السنوات القليلة الماضية، شهدت القارة الإفريقية العديد من الانقلابات العسكرية، كما جرى في مصر عام انقلابات في إفريقيا 2013 عندما أطاح الجيش المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، علما بأن السيسي كان قد أعلن في وقت سابق، أنه تلقى تعليما عسكريا في الولايات المتحدة.
كما جرت عملية انقلاب في مالي في مايو 2021، وأخرى في غينيا كوناكري في سبتمبر 2021 بقيادة العقيد مامادي دومبويا، بجانب انقلاب بوركينا فاسو بقيادة العقيد بول هنري في يناير 2022.
11 انقلابا منذ 2008 نفذتها قوات عسكرية تدربت في أمريكا
وكان الكاتب الصحفي نيك تورس محرر شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بموقع “ذي إنترسبت” قد وضع تساؤلا مهما في تعليق على انقلاب النيجر، قائلا: “هل نحن أمام الانقلاب الحادي عشر لقوات دربتها الولايات المتحدة في المنطقة منذ عام 2008؟”.
وأضاف الكاتب أن التمرد الذي تشهده النيجر هو الأحدث في سلسلة طويلة من الانتفاضات العسكرية في غرب إفريقيا، يقود العديد منها ضباط تلقوا تدريبا عسكريا من قِبلِ الولايات المتحدة.
وأضاف أنه لم يتضح بعد إذا ما كان أي من قادة القوات النيجرية المشاركة في التمرد ضد بازوم قد تلقى التدريب أو التوجيه والإرشاد من قبل الولايات المتحدة، لكن المؤكد هو أن الولايات المتحدة دربت أفرادا من الحرس الرئاسي في النيجر خلال السنوات الأخيرة، وفقا لوثائق البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن القيادة الأميركية في إفريقيا لم ترد على أي أسئلة عما إذا كان أي من الجنود الضالعين في التمرد قد تلقى تدريبا من قبل الولايات المتحدة.
وتطرق الكاتب، إلى سلسلة من الانقلابات نفذتها قوات دربتها الولايات المتحدة في دول إفريقية عديدة، ومشاركة ضباط دربتهم الولايات المتحدة في 6 انقلابات على الأقل، في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين للنيجر منذ عام 2012.
وأوضح أن الضباط الأفارقة الذين دربتهم الولايات المتحدة قاموا بما لا يقل عن 10 انقلابات في غرب إفريقيا منذ عام 2008، بما في ذلك الانقلابات المذكورة آنفا في بوركينا فاسو في أعوام 2014 و2015 و2022.
كما قاموا بانقلاب في غامبيا عام 2014، وآخر في غينيا عام 2021، وفي مالي في أعوام 2012 و2020 و2021، وفي موريتانيا عام 2008.