السعودية تتهم الإمارات باستهداف مدرعاتها جنوبي اليمن وتطورات خطيرة
وطن- وجهت السعودية، اتهامات للإمارات بالوقوف وراء حملة استهداف شملت مدرعاتها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وتداولت حسابات تتبع الاستخبارات السعودية، مقطع فيديو لعناصر بلباس مدني وهم يقومون بشطب علم السعودية وشعارات القوات الملكية السعودية من على آليات سعودية في شوارع عدن.
وبحسب وسائل إعلام يمنية، فقد أرفق الخبير السعودي سلطان الطيار، أحد هذه المقاطع بتغريدة يوجه فيها رسالة لمن وصفهم بـ”المدرهمين”، في إشارة إلى الناشطين الذين يتلقون أموال إماراتية (بالدرهم)، اتهم فيها الإمارات بتدبير الحملة التي تستهدف القوات السعودية.
https://twitter.com/alkhabar_ye/status/1689302488510271488?s=20
وكتب الطيار: “أتباع الإمارات يعتدون على العلم السعودي”.
حرب شرسة وتنافس محموم بين السعودية والإمارات
وتقول تقارير إن السعودية والإمارات تخوضان حربا إعلامية بلا هوادة منذ أسابيع، وصلت حد شن السعودية حملات ترحيل ضد ناشطي المجلس الانتقالي الموالي للإمارات ووقف مرتباتهم في عدن.
وزادت في الآونة الأخيرة، الأحاديث عن تفاقم الخلافات السعودية الإماراتية بخصوص الملف اليمني، وسط اتهامات لكلا المعسكرين بالعمل على تحقيق مصالحهما على حساب اليمنيين.
وقبل أيام، قال الكاتب البريطاني جوناثان فينتون هارفي، إن رحلة اليمن نحو السلام اتخذت منعطفًا أكثر تفاؤلاً حيث خفت حدة الاشتباكات العنيفة عقب محادثات بين السعودية والحوثيين في أبريل الماضي، وذلك وسط اتجاه أوسع يتبلور تدريجياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إذ يحاول المنافسون التقليديون التوفيق بين خلافاتهم.
لكن على الرغم من ذلك، فإنَّ الوضع في اليمن ليس واضحًا كما يبدو، فبينما تُظهر جهود السلام المستمرة مزيدًا من الأمل مقارنة بالمحاولات السابقة التي تعثرت، فقد أتاحت أيضًا السعودية والإمارات فرصة للتنافس على النفوذ في جنوب اليمن، وهي منطقة ذات أهمية جغرافية استراتيجية كبيرة لكلتا الدولتين حيث تتنافسان من أجل تفوق أكبر في الخليج.
ويشير الكاتب إلى أن علاقة “الخصوم الأصدقاء” المتصورة بين البلدين تُظهِر مؤشرات توتر، وبينما يرجح استمرار ديناميكيتهم التنافسية على المدى القصير، فإنها قد تخاطر أيضًا بإثارة المزيد من التوترات في الجنوب.
ومن حيث المبدأ، لعب كلا البلدين، أدوارًا كشريكين أمنيين في اليمن، لا سيما في المنطقة الجنوبية ومع كونهما عضوين في التحالف المناهض للحوثيين.
ومع ذلك مع انحسار الصراع مع الحوثيين في الشمال، فتح ذلك، الباب أمام زيادة المنافسة على جنوب اليمن.
وقد سعت الإمارات، للسيطرة على سلسلة من الموانئ في جنوب اليمن. وهذه الخطوة هي جزء من استراتيجية أوسع لإرساء الهيمنة في المنطقة ووصلها مع طموحاتها في السيطرة على الموانئ في القرن الأفريقي.
من خلال القيام بذلك، تهدف الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز قدراتها كمركز اقتصادي بين شرق إفريقيا وجنوب آسيا.