الأسباب غير المتوقعة لانفصال النساء عن شركائهن بعد مشاهدة فيلم باربي
وطن-تخطت عائدات “باربي” مليار دولار منذ بدء عرضه في 21 يوليو، حسبما أعلنت شركة وارنر براذرز بيكتشرز، وهي وحدة تابعة لشركة وارنر براذرز ديسكفري.
وأضافت الشركة في بيان أن إيرادات “باربي” بلغت 459 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا و572.1 مليون دولار أخرى في الخارج منذ بدء طرحه في دور العرض، بإجمالي بلغ 1.0315 مليار دولار.
وأكدت شركة التحليلات الإعلامية كومسكور هذه الإيرادات. كما قالت وارنر براذرز إن غريتا جرويغ، كاتبة ومخرجة “باربي” المرشحة لجائزة الأوسكار، أصبحت أيضا أول مخرجة أفلام تتخطى إيرادات أحد أعمالها عتبة المليار دولار، بحسب ما نشره موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني.
وذكرت كومسكور أن الفيلم حقق إيرادات بلغت 127 مليون دولار في أنحاء العالم في أيام الجمعة والسبت والأحد منها 53 مليون دولار من الإيرادات المحلية و74 مليون دولار أخرى في الخارج. وتحتل مبيعات تذاكر “باربي” الآن المرتبة الثانية هذا العام بعد فيلم “سوبر ماريو براذرز” الذي كان أول عرض له في أبريل وحقق 1.357 مليار دولار إجمالا في شباك التذاكر.
لكن، لسوء الحظ، أثار الفيلم جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لبعض الأزواج، ما دفع العديد من النساء لقطع علاقاتهن العاطفية بعد أن فشل شركاؤهن في فهم الرسالة الأساسية من الفيلم.
صيحة أنثوية بعد مشاهدة فيلم “باربي”
الفيلم الأمريكي-الذي يستهدف جماهير الأسرة، والذي يسرد مغامرات دمية باربي النابضة بالحياة-كان بمثابة نقطة مرجعية على موقع الـTikTok، ما جعله مصدر تقييم مدى توافق العلاقة بين الرجل والمرأة.
وفي الواقع ، تشجع العديد من مقاطع الفيلم النساء على إعادة النظر في شركائهن، لاسيما وأنهم فشلوا في فهم الإحساس النسوية والمناهضة للسلطة الذكورية التي ينقلها الفيلم. تم تغذية هذا الاتجاه من قبل مستخدمي الـTikTok الذين يجادلون بأن الموافقة على فهم وخاصة تطبيق الرسائل النسوية في فيلم Barbie، يجب أن يكون مطلبًا أساسيًا في أي علاقة تجمع بين ذكر وأنثى.
من جهته، عبرت إحدى المسخدمات عن ذلك قائلاً: “اصطحب شريكك لمشاهدة فيلم باربي وإذا لم يوافق، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر فيه”. وقالت أخرى: “أعتقد أن اصطحاب شريكك لرؤية باربي يجب أن يكون اختبارًا في علاقتك لتحديد ما إذا كان شريكًا مناسبًا على المدى الطويل”.
هذا وعبرت فتاة موضحةً: “في رأيي، من الصواب تمامًا أن تُنهي النساء علاقاتهن مع شركائهن، بسبب رد فعل أصدقائهن السلبي على فيلم باربي”.
ويُذكر أن إحدى النساء قررت إلغاء موعدها الأول بعد أن رفض شريكها ارتداء اللون الوردي للفيلم، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
ولقد نال استحسات النساء على وسائل التواصل الاجتماعي على هذا القرا مُعليني: “إذا كانت رجولة شخص ما هشة للغاية إلى درجة أنه لا يمكنه ارتداء اللون الوردي لليلة واحدة، عندما يكون ذلك مهمًا بالنسبة لك، فأنت بحاجة إلى شخص أكثر نضجًا لأن شريكك طفل”.
من جانبها، شاركت إحدى النساء على تيك توك-TikTok تعليقها: “أشعر أنني سخيفة من خلال السماح لفيلم باربي بالتأثير على علاقتي والطريقة التي أرى بها صديقي. أخبرني أصدقائي أنه ينبغي ألا أترك هذا يغير وجهة نظري تجاه صديقي لأن علاقتنا قوية حقًا”.
في الحقيقة، لا شكّ في أن للفيلم تأثير قوي في تشكيل تصورنا وسلوكنا، فمن خلال السرد والشخصيات والرسائل، يمكن أن يؤثر على وجهات نظرنا الاجتماعية والثقافية والعاطفية. كما أنه من خلال عرض المواقف والمعضلات التي تواجهها النساء في علاقاتهن مع الرجال، تثير السينما التعاطف والتفكير، بل وتعزز التغييرات في القيم والمواقف. ومع ذلك، فإن قوته ليست مطلقة، غذ تختلف تفسيراتنا وفقًا للخبرات السابقة والسياقات الفردية.
وبينما يمكن للفيلم أن يحفز النقاش والتغيير الإيجابي، فمن المهم أن ندرك أن تفسيرنا يظل غير موضوعي ولا يمكن تعميمه. كما تقع مسؤولية التعامل مع السينما بحساسية وفطنة على عاتق المبدعين والمشاهدين.