بوساطة عُمان وقطر.. إيران تفرج عن 5 أمريكيين مقابل 6 مليارات دولار

وطن- قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه في ظل محادثات إطلاق سراح 5 سجناء أمريكيين لدى إيران، تناقش واشنطن وطهران أيضًا ترتيبًا غير رسمي محتمل قد يسعى إلى وضع بعض القيود على برنامج إيران النووي الموسع وتجنب حدوث أزمة دولية.

بدورها نقلت “رويترز” عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون قولها في بيان “تلقينا تأكيدا بأن إيران أفرجت عن خمسة أمريكيين كانوا محتجزين ظلما ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية”.

وأضافت: “لن نرتاح حتى يعودوا جميعًا إلى الوطن في الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن البيت الأبيض ليس لديه الكثير ليقوله لأن “المفاوضات من أجل إطلاق سراحهم في نهاية المطاف لا تزال جارية وحساسة”.

وعلى صعيد متصل، قالت الخارجية الأمريكية “نحن مرتاحون لخطوة إيران وضع المحتجزين الأمريكيين تحت الإقامة الجبرية ونعمل على إطلاق سراحهم بشكل نهائي”.

قطر حلقة الوصل بين واشنطن وطهران

هكذا قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تفاعلها مع التطورات المتسارعة للمفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية حول مصير المحتجزين الخمسة.

وقالت إن “قطر، وهي إحدى الدول القليلة التي تربطها علاقات جيدة مع واشنطن وطهران، ساعدت في تسهيل المحادثات بشأن إطلاق سراح السجناء”.

قطر الوحيدة القادرة على التحكم بالأموال

ولفتت أنه “إذا تم الإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية وفق الصفقة، فسيتم تحويلها إلى حساب في قطر، حيث ستتم مراقبتها للتأكد من استخدامها فقط في التجارة التي لا تخضع لعقوبات الولايات المتحدة مثل الغذاء أو الدواء”.

كم قيمة الأموال؟

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أفادت في تقرير لها أن “الولايات المتحدة ستُحول ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية إلى حساب في بنك قطر المركزي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الصفقة التبادل الإيرانية الاميركية”.

وأشارت أن “حكومة قطر ستقوم بالتحكم في الحساب المصرفي وسيتم تنظيمه حتى تتمكن إيران من تحقيق الوصول إلى الأموال فقط لدفع الفواتير مقابل المشتريات الإنسانية مثل الأدوية والغذاء”.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران تأكيدهم أنها “تمت بوساطة من جانب سلطنة عمان وقطر وسويسرا، وأن الاتفاق النهائي تبلور في الأشهر الأخيرة”.

متى سيُغادر المحتجزون الأمريكيون إيران؟

حسب نيويورك تايمز، “سيُسمح للأمريكيين بمغادرة إيران بمجرد وصول الأموال إلى الحساب المصرفي القطري، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع بسبب تعقيد الأعمال الورقية الخاصة بإعفاءات التراخيص والعقوبات المطلوبة لنقل مبلغ كبير يخص إيران”.

ولفتت أنه “من المتوقع أن يتم نقل المعتقلين من طهران إلى العاصمة القطرية الدوحة، على متن طائرة حكومية قدمتها الدولة الخليجية بسبب الدور المركزي الذي لعبته في التوسط في الصفقة”.

وأكدت في سياق متصل أن “كل ما يمكن لإيران أن تفعله بموجب هذه الصفقة هو تقديم أوامر إلى بنك في الدوحة للأغذية والأدوية وعدد محدود من المعدات الطبية التي ليس لها استخدام عسكري مزدوج، وستقوم الشركات القطرية بتسليمها إلى إيران ولن يكون لإيران وصول مباشر إلى الأموال على الإطلاق”.

من هم الأمريكيون المُحتجزون؟

نقلت “رويترز” عن جاريد جينسر، وهو محام يمثل نمازي، أنه من بين الأمريكيين الإيرانيين الذين سُمح لهم بمغادرة السجن، رجال الأعمال سياماك نمازي، 51 عامًا، وعماد شرقي، 58 عامًا، بالإضافة إلى خبير البيئة مراد طهباز، 67 عامًا، ويحمل أيضًا الجنسية البريطانية.

لم يتم الإعلان عن هوية المواطن الأمريكي الرابع الذي سُمح له بالخروج من السجن، ولا هوية المواطن الخامس الذي كان بالفعل قيد الإقامة الجبرية، حسب رويترز.

واحتجزت إيران نمازي، الذي أدين عام 2016 بتهم تتعلق بالتجسس رفضتها الولايات المتحدة باعتبارها لا أساس لها، من قبل إيران لأكثر من سبع سنوات.

سُمح لوالده باكر بمغادرة إيران في أكتوبر لتلقي العلاج الطبي بعد أن اعتقل بتهم مماثلة رفضتها واشنطن أيضًا.

اعتقل طهباز في 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة “التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني” والعمل مع الولايات المتحدة كجاسوس. وأدين شرقي بالتجسس عام 2020 وحكم عليه أيضا بالسجن 10 سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى