وفاة مأمون رحمة.. “الشيخ الشبيح” الذي دنس منبر الجامع الأموي لإرضاء الأسد
دأب مأمون رحمة منذ سنوات على تمجيد النظام السوري والإيرانيين والروس بشكل رخيص ومكشوف، وصل إلى حد الدعوة لتقبيل أحذية مرتزقة "حزب الله"
وطن- نعت مواقع إعلام موالية للنظام وفاة “مأمون رحمة”، خطيب وإمام المسجد الأموي الأسبق، بعد سنوات قضاها في مساندة نظام الأسد والتحريض على قتل أبناء الشعب السوري.
وسبق أن دعا مأمون رحمة للرئيس الروسي بوتين حليف الأسد بالنصر والتمكين، كما دعا لتقبيل أحذية مليشيا حزب الله على منبر الجامع الأموي الذي لطالما دنسته هذه المليشيات وحولته إلى حسينية تحت أنظار الدمشقيين الذين مثل لهم مسجد بني أمية رمزاً تاريخياً.
وكانت وزارة الأوقاف بالنظام السوري قد عزلت خطيب الجامع الأموي الشيخ مأمون رحمة في، أبريل 2019، وكلفت بديلاً عنه وهم مجموعة من المشايخ يتناوبون على خطبة الجمعة، أبرزهم الشيخ د. توفيق البوطي، الشيخ حسام الفرفور، الشيخ عبد الفتاح البزم.
وجاءت إقالته بعد خطبة له وصف فيها وقوف السوريين بمناطق ميليشيا أسد التي تشهد أزمة محروقات، في “طوابير” على محطات الوقود، لتعبئة مادة البنزين، بمثابة رحلة ترفيهية، واعتبر رحمة أن الانتظار يعتبر مدعاة للسرور والسعادة والفرح.
https://twitter.com/Gurbtwatan/status/1689721050844581888?s=20
الحج على جبل قاسيون
ودأب “مأمون” منذ سنوات على تمجيد النظام والإيرانيين والروس بشكل رخيص ومكشوف، وصل إلى حد الدعوة لتقبيل احذية مرتزقة “حزب الله” ووصف “بوتين” بالعملاق والاستشهاد بـ”هتلر” على سبيل القبول، ودعوة السوريين لإلحاق أولادهم بجيش النظام وإلا فلن يروا “الكهرباء”، وهجومه المتواصل على كل من طالب بالحرية مترافقا مع قاموس من الشتائم والبذاءات.. وصولا إلى الدعوة للوقوف في جبل قاسيون بدل الحج والوقوف في جبل عرفة.
وسبق أن قطع عهداً على نفسه بحمل البندقية والدفاع عن روسيا في حال تعرضت للإرهاب، وهو ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
https://twitter.com/aboalamirb/status/1689711473025503232?s=20
مأمون رحمة عميل للنظام ومخابراته
وعرف “مأمون” بين سكان بلدته “كفر بطنا”-بحسب تقرير لموقع “زمان الوصل” المعارض بالعمالة للنظام ومخابراته، ومن شدة عمالته هذه فقد رفض تعميما لوزارة أوقاف النظام، صدر في بداية الثورة من أجل وقف “الدعاء لبشار على المنابر”، في مسعى لامتصاص غضب الشعب والالتفاف على مطالبه، وقد طبق هذا التعميم آلاف الخطباء، لكن “مأمون” أبى واستكبر.
وأكد ناشطون في بلدة “كفر بطنا” بريف دمشق أن “رحمة” كان يعمل كمخبر لأجهزة المخابرات أثناء تواجده في البلدة التي تعد من أوائل مدن الغوطة الشرقية، التي ثارت في وجه نظام الأسد ليتم تعيينه خطيباً للجامع الأموي لما أثبته من ولاء وموالاة للنظام.
https://twitter.com/fadi0bed/status/1689711422941405184?s=20
“نهاية شبيح”
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل مع ما قالوا إنها ” نهاية رجل شبيح” لطالما دعم نظام الأسد القاتل ومجد مليشياته على منبر الجامع الأموي، وفي المنابر الإعلامية.
وفي هذا السياق علق الناشط “عمر مدنيه” بنبرة تشف: “هلاك الشبيح مأمون رحمة “خطيب” الجامع الأموي السابق”.
وأضاف:”هذا الساقط كان يقف على المنابر ويحيي بشار وبوتين على جرائمهم بحق السوريين”.
https://twitter.com/Omar_Madaniah/status/1689704626600189952?s=20
وقال الصحفي “أيمن عبد النور صاحب موقع “كلنا شركاء” السوري إن رحمة سخّر خطبه طيلة السنوات الماضية للدعاية لزعيم الحشاشين بشار الأسد-حسب تعبيره-، وكان مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاته التشبيحية.
وفي السياق ذاته علقت “مارِيَّة الشيخ” أن مأمون رحمة :” قضى عمره في محاربة الحق و التصفيق والتهليل للباطل”.
واستدركت :”عند قاضي السماء تجتمع الخصوم”.
https://twitter.com/Maria_Alsheikh/status/1689711046502514693?s=20
وقال الموثق السوري ” تامر التركماني”:” الشيخ الذي سبق أحمد حسون في نفاقه وتشبيحه لبشار الأسد ونظام البراميل الآن ستتكلم أمام الله عن فضائل بشار ونظامه”.
وعقّب الصحفي “مصطفى القاسم” :” “مأمون رحمة” الذي علا منبر المسجد الأموي يوما عدوانا وظلما، هوى اليوم إلى قبره”.
وأضاف بنبرة دعاء: “نسأل الله أن يجمعه بمن سبقه ممن دعا لهم، وأن يجمع به عاجلا من بقي بعده منهم”.
وقال “حسين عبد الرحيم” بنبرة ساخرة في إشارة إلى من ينتقدون شماتة السوريين بوفاة مأمون رحمة: “لاتجيبوا سيرته بالعاطل لان لحوم العلماء مسمومة”.