بسبب معاداتها المثلية.. مراهقة تعيش أسوأ كوابيسها مع الشرطة البريطانية أمام عائلتها (فيديو)

وطن- تواجه شرطة غرب يوركشاير شمالي إنجلترا، انتقادات وشكوى رسمية بعد أن تم القبض على فتاة مصابة بالتوحد تبلغ من العمر 16 عامًا من منزلها عندما أدلت بتعليق حول ضابطة قالت لها “كأنك امرأة شاذة”.

تم القبض على الفتاة لارتكابها جريمة تتعلق بالنظام العام ضد المثليين يوم الإثنين (7 أغسطس)، حسبما أكدت الشرطة المحلية لمواقع محلية بينها PinkNews، حيث أثارت اللقطات المتداولة للحادث بشكل واسع، موجة من الغضب ضد السلطات.

التقطت والدة الفتاة، ليزا روزيكي، اللقطات المروعة للحادث ونزلتها على موقع تيك توك، قائلة إن ابنتها قالت للضابط أنها “تشبه مربيتها، وهي مثلية” وأن الضابطة “أخذت الأمر بطريقة خاطئة و قالت إنه ماسمعته معادٍ للمثليين”.

“نوبات هلع” أصابت المراهقة

وتقول الأمّ في الفيديو: “كانت ابنتي تعاني من نوبات هلع من لمسها وما زالوا يتعاملون معها بخشونة”.

وأوضحت جمعيات خيرية أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى التدريب على مواجهة التوحد في صفوف قوات الشرطة، حيث أشارت الجمعية الوطنية للتوحد إلى أنها تقوم بحملات للتدريب الإلزامي “منذ سنوات”.

وأشارت الجمعية الوطنية (البريطانية) للتوحد أن التوحد يمكن أن يسبب قلقًا شديدًا في مواقف مثل تلك التي تظهر في الفيديو، وأن الشرطة يمكن أن تكون مجهزة بشكل أفضل في تفاعلها مع الأشخاص المصابين بالتوحد.

غضب واسع

انتقد المدافع عن حقوق الإنسان “بيتر تاتشيل” قرار اعتقال الفتاة وغرد على تويتر بأنه يجب على شرطة غرب يوركشاير “الذهاب لمحاربة بعض الجرائم الحقيقية”.

وقال متحدث باسم هيئة ويست يوركشاير المشتركة إنه تم تقديم شكوى رسمية إلى مديرية المعايير المهنية في ويست يوركشاير، وأن الشرطة تحقق حاليًا في الحادث.

وأفاد ذات المتحدث: “نحن على علم بهذا الحادث واتصلنا بشرطة ويست يوركشاير وطلبنا مزيدًا من التفاصيل”.

ماذا قالت الشرطة؟

قالت الشرطة إن الحادث وقع بعد أن تلقت قوة عاملة “مكالمات من أحد أفراد أسرة فتاة تبلغ من العمر 16 عاما ورد أنها كانت في حالة سكر وعرضت نفسها للخطر في وسط مدينة ليدز”.

قال مساعد قائد الشرطة عوز خان في بيان :”نحن على علم بمقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والذي، كما هو الحال في كثير من الأحيان، يقدم فقط لمحة محدودة للغاية عن ظروف هذا الحادث.

“تم تنشيط كاميرات الفيديو التي يرتديها الضباط أثناء مشاركتهم على نطاق أوسع مع هذه الفتاة الصغيرة مما يوفر سياقًا إضافيًا لأفعالهم.” مضيفا أنه “تم الإفراج عن الفتاة بكفالة بانتظار مزيد من التحقيقات”.

وتابع قائلاً: “حضر الضباط حوالي الساعة الواحدة صباحًا واقتادوا الفتاة المراهقة إلى منزلها حتى يمكن الاعتناء بها بشكل مناسب”.