وطن – أظهرت لقطات مرعبة أشخاصًا يقفزون في البحر هربًا من الحرائق في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية.
وأدّت حرائق الغابات الى مصرع ما لا يقل عن 55 شخصاً في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية، مما يجعلها أخطر كارثة طبيعية تشهدها الولاية منذ تسونامي عام 1960 الذي أودى بحياة 61 شخصًا.
وأكد خفر السواحل إنقاذ عشرات الأشخاص من المياه.
وقال حاكم هاواي “جوش جرين” إن الحرائق دمرت على الأرجح أكثر من ألف مبنى وإن مئات العائلات نزحت.وفق ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية
بينما تعمل السلطات في جزيرة ماوي المنكوبة على إجلاء السياح إلى المطار والسكان إلى الملاجئ في سباق ضد الزمن.
وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذّتها قوة إعصار يضرب راهناً منطقة المحيط الهادئ.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الحرائق كارثة طبيعية، وأفرج عن مساعدة فدرالية عاجلة لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار في الولاية والإيواء الفوري للمتضررين.
ودمرت هذه الحرائق العنيفة بلدة تاريخية سياحية كانت عاصمة مملكة هاواي بالقرن التاسع عشر.
فيما أكدت نائبة حاكم الولاية سيلفيا لوك لصحافيين أن هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن التاسع عشر “أُبيدت”. وقالت “إنه أمر مروع جداً”.
أسباب حرائق هاواي
وقال الدكتور توماس سميث الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، “علما أن الحرائق ليست غير معتادة في هـاواي. إلا أنها “تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية”.
كما وتحدث عن ظروف أدت إلى اندلاع حرائق هذا العام وبينها النباتات “شديدة الجفاف” على جزيرة ماوي. وسقوط أمطار أقل من المتوسط هذا الربيع، ودرجات حرارة أعلى من المعتاد.
إضافة إلى تأثير الإعصار على الرغم من مروره على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب الغربي. والمنخفض في الغرب بالقرب من اليابان ما ساعد على تأجيج الرياح، على حد قوله.وفق “فرانس برس“