وطن- قرّرت “سلطة الضبط السمعي والبصري” في الجزائر، الجمعة، تعليقاً مؤقتاً لجميع برامج “قناة السلام” (خاصة) على خلفية “تجاوزات تتنافى مع الدين الإسلامي وأخلاق المجتمع”، حسب ما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأفادت الهيئة الحكومية، المنوطة لها مسؤولية مراقبة محتوى وسائل الإعلام في الجزائر، إنها “قررت مؤقتاً تعليق جميع البرامج التي تبثها قناة السلام؟
لافتةً أن القرار جاء على خلفية “بث القناة برنامجاً يحتوي على لقطات تتنافى والدين الإسلامي وأخلاق المجتمع الجزائري بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة”.
وكانت القناة الخاصة “السلام” قد بثّت، منتصف ليلة الخميس، مشاهد لزواج المثليين جاء ضمن عرضها فيلماً سينمائياً لمتابعيها.
قناة السلام الجزائرية خرجات ليها نيشان و بدون مقدمات pic.twitter.com/QaK2c69Wwy
— Elhoucine Elmouden (@lbig_elmouden) August 11, 2023
الجزائر تُجرّم المثلية الجنسية
يُعاقب قانون الجنايات (المادة 338) “كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي على شخص من نفس جنسه، بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 500 إلى 2000 دينار (حوالي 100 يورو).
وإذا كان أحد الجناة قاصرا لم يكمل 18 عاما، فيجوز حسب نفس المادة أن تزاد عقوبة البالغ إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات وإلى غرامة 10000 دينار”.
وتأتي تحركات الهيئة الجزائرية كجزء من جهود الحكومة، للتماشي ومقتضيات القانون في البلاد أولاً، وللحفاظ على القيم والمعتقدات الثقافية والأخلاقية التي تتماشى مع الطابع الجزائري التقليدي ثانياً، على حدّ تعبير مؤيدين للخطوة.
جدير بالذكر أيضاً، أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها سلطة الضبط قراراً مماثلاً، إذ سبق أن تم إيقاف بث “قناة الأجواء” (خاصة)، بسبب بث فيلم تضمن مشاهد خادشة للحياء.
خبر عاجل 🇩🇿: غلق أول قناة بورنو جزائرية "الأجواء" بدقائق بعد فتحها#الجزائر_اضحوكة_العالم pic.twitter.com/3jqf3WN5C8
— سعادة السفيرⵣ🎩 (@MLYMEHDiiii) November 14, 2022
وجرت العادة في أغلب حوادث التجاوز التي تقوم بها القنوات الخاصة، أن يقع تبرير تلك الأخطاء، بـ التقصير والإهمال الذي يقع على مسؤولي مراقبة محتوى البرامج الأجنبية، بحسب ماجاء في تعليقات نشطاء جزائريين في تفاعلهم مع الحادثة.