رسائل صوتية مسربة تكشف.. كيف انتقمت السلطات البحرينية من المعتقلين المضربين عن الطعام؟
وطن- اتخذت السلطات البحرينية، إجراءات انتقامية ضد معتقلي الرأي في سجون البلاد، في محاولة لكسر إضرابهم المستمر عن الطعام، حسبما كشفت شهادات لعدة معتقلين.
ونقل معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR)، شكاوى العديد من معتقلي الرأي بشأن تعرضهم لإجراءات انتقامية، في حين أكدوا مواصلتهم الإضراب حتى تحقيق مطالبهم.
https://twitter.com/gulfidhr/status/1690285657413881856?s=20
قال علي المغني أحد المعتقلين، إن إدارة سجن “جو” تتبع سياسة الانتقام من معتقلي الرأي عبر سياسة العزل الأمني وتقليص وقت الخروج لباحة السجن.
في حين أكد معتقل الرأي السيد علوي السيد عبدالعزيز، الاستمرار بالإضراب عن الطعام للمطالبة بحقوقهم وأهمها العلاج، فيما قال المعتقل عمّار حسين آدم إنّ الإضراب عن الطعام مستمر حتى تحقيق المطالب لا سيما إرجاع المعزولين إلى مبانيهم.
يُشار إلى أنّ عشرات المعتقلين السياسيين في سجن “جو” أعلنوا قبل أيام، بدء إضراب عن الطعام تحت شعار “لنا حق”، وقال السجناء إن مطالبهم ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية.
بيان معتقلي الرأي في البحرين
وصدر بيان لمعتقلي الرأي في البحرين المشاركين في الإضراب عن الطعام، جاء فيه: “لنا حقٌ إن إعطيناه وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإنْ طال بنا السرى.. تشهد الحركة الأسيرة في سجن جو المركزي في بحريننا الأبية مرحلة من مراحل نضالها الحق”.
وأضاف البيان أن إدارة السجن وبتوجيه مباشر من “السلطة الخليفية” ضيّقت عليهم كأسرى، ضاربةً أبسط الحقوق التي يتمتع بها حتى أسرى الحروب، ناكثةً بما ألزمت به نفسها من مواثيق دولية ودستورها المكتوب بيدها لائحة حقوق الأسرى المسجلة لدى إدارة السجن.
وتابع: “كل ذلك تم نكثه وضربه بقوة، مستخفّين بحقوق الأسرى بل وحتى كرامتهم الإنسانية والتي تم سحقها مراراً بالقرارات الجائرة”.
واستعرض البيان، هذه القرارات والتي تشمل العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية، وأيضاً فترات العزل الطويلة لأسباب تافهة، ويتم في هذه الفترة ممارسة عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي.
يُضاف إلى ذلك البرنامج اليومي الخانق الذي يُبقي الأسرى ثلاثة وعشرون ساعة يومياً داخل الزنزانة فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم من اتصال ونشر الملابس والرياضة والتشمس وكذلك لا يتم إخراج الأسرى لصلاة الجماعة في مصلى المبنى.
وأشار المعتقلون إلى نظام الزيارات الظالم بحاجزه الزجاجي وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
وذكر بيان المعتقلين: “لا ننسى حقنا المضيّع في التعليم بتعمّد سياسي بغيض لتجهيلنا، وكذلك حقنا في الرعاية الصحية إذ لا يخفى على أحد تأزم الوضع الصحي، وما شهادة الشهيد محمد العالي خير دليل”.
وأكّد المعتقلون، أن مطالبهم ليست ترفيهية بل ضرورية جداً ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري، وقالوا: “المطلوب من شعبنا الأبيّ المُقاوم الوقوف صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانياً”.