وطن- شن رئيس حزب البناء الوطني في الجزائر عبد القادر بن قرينة هجوما غير مسبوق على الإمارات، واصفا إياها بأنها تقف وراء جميع الخلافات بين الدول العربية.
وخلال حديثه في ندوة خصصت للحديث عن أزمة الانقلاب في النيجر، حذر عبد القادر بن قرينة الذي يشرك حزبه في الحكومة الجزائرية من تطبيع تونسي مع إسرائيل بضغط من الإمارات، مؤكدا امتلاكه لمعلومات حول هذا الامر.
ومما يؤكد أنه يقصد الإمارات في حديثه، قوله أن هذه الدولة الخليجية هي من كانت وراء الخلافات بين قطر والسعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن من خلال الوقوف وراء التحالف بين عبد الله صالح وجماعة الحوثي.
تحذير من زيارة مشؤومة لمسؤول إماراتي لتونس
وعن الدور الإماراتي في محيط الجزائر، وجه بن قرينة نداءه للمسؤولين في بلاده بالقول: “أتمنى من الدولة الجزائرية، بل أجزم أن عينها مفتوحة بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء التطبيع، وقد يكون قريبا وقريبا جدا، وأعني ما أقول”.
وكان شخبوط بن نهيان آل نهيان، وهو مسؤول رفيع ووزير الدولة في الإمارات، قد زار تونس الأسبوع الماضي والتقى مع رئيسها قيس سعيد، وأعلن عن وقوف الإمارات مع تونس وبحث فرص تعاون مشتركة بينهما.
صحيفة الخبر تهاجم الإمارات
يأتي ما قاله بن قرينة حول الدور الإماراتي، في أعقاب هجوم إعلامي غير مسبوق في الجزائر على الإمارات، حيث ذهبت صحيفة “الخبر الجزائرية” في مقال لها، إلى حد وصف ما تقوم به الإمارات ضد الجزائر بـ”الأعمال العدائية والممارسات الشيطانية”.
وتحدثت الصحيفة عن “تسخير الإمارات إمكانات مالية ومادية ضخمة من أجل محاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة خاصة الجزائر”.
دور أبو ظبي في انقلاب النيجر
كما زعمت صحيفة “لو سوار دالجيري Le Soir d’Algerie” الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أنه ربما تكون أبوظبي قد لعبت دورا في الانقلاب على الرئيس النيجري محمد بازوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل الأنظار كانت تتجه إلى سفير النيجر الحالي لدى الإمارات، الذي كان في منصب رئيس أركان الجيش في النيجر قبل إقالته من قبل بازوم.
كما لفتت الصحيفة إلى أن وجود رئيس أركان جيش النيجر السابق في الإمارات ربما منحه “الجرأة” لقلب الطاولة على بازوم، خاصة إذا كان مدعوما من كبار المسؤولين في أبوظبي، دون تفاصيل أكثر.