وطن – كشف موقع عربي متخصص في متابعة شؤون الدفاع والتسلّح في العالم والمنطقة العربية، عن تفاصيل صفقة تسلّح ضخمة أبرمها المغرب مع إسرائيل.
وحسب موقع “الدفاع العربي“، فقد “وقّع المغرب صفقة عسكرية مع إسرائيل لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3”.
و “تبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار. فيما ستخضع هذه الدبابات لعملية تحديث شاملة لتلبية المتطلبات المغربية”، حسب ذات المصدر.
وأوضح الموقع الذي يعود تاريخ إنشائه لعام 2007، أن الـ “ميركافا Mk3 ستكون دبابة قتال رئيسية إلى جانب الأمريكية أبرامز” ضمن أسطول الجيش الملكي المغربي.
“الدفاع العربي” لفت أيضاً إلى أنّ المغرب “سيشغل مجموعة كبيرة ومتنوعة من دبابات المعركة الرئيسية” على خلفية هذه الصفقة.
• المغرب 🇲🇦 وقع صفقة عسكرية مع إسرائيل 🇮🇱 لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3
• تبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار $
• ستخضع هذه الدبابات لتحديث شامل لتلبية المتطلبات المغربية
• ستكون Merkava Mk3 دبابة قتال رئيسية الي جانب الامريكية 🇺🇸 Abrams
– سيشغل المغرب مجموعة… pic.twitter.com/2NaN60jNdu— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) August 15, 2023
المغرب أول مشترٍ أجنبي لـ المريكافا
وتأتي المعطيات التي كشفت عنها الموقع العربي، للتأكيد على ما نشرته صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية في 5 يوليو الماضي، حيث كتبت في تقريرها أن “ميركافا، الدبابات المغربية الجديدة، يمكنها تدمير المدرعات من مسافة 8 كيلومترات”.
وتأتي هذه الكشوفات بعد أن أعلن مسؤول الدفاع الإسرائيلي يائير كوليس، في يونيو الماضي، أن تل أبيب تجري محادثات مع دولتين لبيع محتمل للدبابة المدرعة.
وبحسب التقارير، فإن نسخة الميركافا التي سيتم تسليمها إلى الرباط قد تم استخدامها بالفعل من قبل الجيش الإسرائيلي. والصفقة، التي من المتوقع أن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة، ستجعل المغرب أول مشتر أجنبي لـ الميركافا.
مُواصفات الميركافا
تم تجهيز دبابة Merkava بمدفع أملس قوي يبلغ قطره 120 ملمًا قادرًا على إرسال معظم دبابات الحقبة السوفيتية في أي ميدان قتالي، على حدّ تعبير موقع “ذا دفينس“، الذي بدا أنه يُلمّح لترسانة الدبابات الموجودة لدى الجار اللدود للمملكة، الجزائر.
وحسبه، تُوفر الميركافا حماية متزايدة للجنود بفضل نظام تحديد التهديدات الكهرومغناطيسي والإنذار المتقدم.
أحدث نسخة من الدبابة، Merkava 4، (في حين ستبيع تل أبيب المغرب النسخة التي تسبقها ميركافا 3) تعمل بمحرك ديزل بقوة 1500 حصان، مما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة في القوة عن سابقتها.
أوقف الجيش الإسرائيلي النسخ القديمة من المركبات المدرعة عندما استوعب نموذجًا جديدًا للدبابة.
هذا ويُنظر إلى استثمارات المغرب المتزايدة في مجال الدفاع على أنها محاولة لمواكبة خصمها الإقليمي القوي الجزائر، حسب ذات الموقع.
يُذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، انتشرت التقارير حول عزم الحكومة المغربية شراء أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة الأمريكية (HIMARS) مقابل صفقة ضخمة قوامها 524.2 مليون دولار.
الميركافا المُلطّخة بالدم الفلسطيني
خرجت أول ميركافا-1 في عام 1979، بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.
وللميركافا تاريخ دامٍ ومرير من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، حتّى أنها أصبحت رمزاً للاحتلال العنصري الذي تمارسه تلّ أبيب في مواجهة المقاومة الفلسطينية المدنية والمسلّحة.
فعلى على صعيد مدني، استطاعت شجاعة الطفل فارس عودة (15 عامًا)، يوم 8 تشرين عام 2000، تحطيم حاجز الخوف والأساطير المرعبة التي روّجت لها الدعاية الإسرائيلية كون الـ مريكافا وحش لايُهزم.
حيث واجه فارس، وهو الذي أطلق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات لقب “الجنرال” بجسده الأعزل وحجرات بالكاد تُرى في يده دبابات الاحتلال في معبر كارني شرقي غزة، قبل أن تخترق رصاصة رقبته ارتقى على إثرها شهيدًا.
وعلى صعيد المقاومة المُسلّحة، تمكن مقاتلون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في في 21 نيسان/ أبريل لعام 2001 من تحطيم “الميركافا”.
حيث وثّق مقاتلو الوحدة “103” في كتائب القسام عملية تفجير مصورة بالفيديو لعبوة ناسفة بدبّابة “ميركافا” شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إعطابها بعد إصابتها بشكل مباشر، وإصابة جنديين إسرائيليين كانا داخلها.