“أفسدتم إجازة بناتي”.. تصريح صادم من الدبيبة بأول تعليق على اشتباكات طرابلس

وطن- بعد ليلة ثلاثاء دامية في العاصمة طرابلس، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الأربعاء، انتهاء الاشتباكات وعودة الأمور إلى نصابها في العاصمة طرابس.

وتحدّث الدبيبة عن تفاصيل ما حدث على هامش اجتماعه بأعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة، الذين تولوا جهود المصالحة بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة.

لكن وضمن كلمته التي ألقاها وبثتها وسائل الإعلام المحلية، أثار الدبيبة موجة غضب واسعة ضده بعد حديثه بـ “سخرية” عن إفساد تلك الاحتجاجات لإجازة بناته – اللاتي يقمن خارج البلاد- في طرابلس.

“أفسدتم إجازة بناتي”

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلال اللقاء المذكور، مشيراً إلى الهجمات التي شهدتها العاصمة طرابلس، الثلاثاء: “أفسدتم إجازة بناتي المتزوجات خارج ليبيا ونفسيتهم تعبت، وأحد أبناء بناتي عمره 7 سنوات قعد يهدرزلي بالإنجليزي يقولي “مليشيات متعاركين مع بعض”.

وتابع عبد الحميد الدبيبة: “إن ما حدث هو استهداف لمنطقة سوق الجمعة وللعاصمة وليبيا بأجمعها وهناك من يريد إدخال البلاد في متاهات، ويدعو إلى دعم الاستقرار في طرابلس وخلق روح جديدة فيها وردع العابثين بها”.

وفي الأثناء، تفاعل كثيرون مع تصريح الدبيبة الذي اعتبره البعض مستفزاً، خاصة في ظل ما عاشته عشرات العائلات الليبية من ألم فقدان أبنائها في الاشتباكات.

وكتب “محمد برقيعة” في تعليق على كلمة الدبيبة ساخرا: “حسبنا الله في كل من افسد اجازة بناتك,كارثة حقيقة انك تكون خارج وطنك وتجي تشوف ان بلادك صاير فيها حرب شيء مزعج جدا,اكثر ازعاج من الي عايش في وسط الاشتباكات طول حياته,نحن تعودنا اما بناتك اكيد لا لان من يومهن وهنا عايشات في خير ليبيا من قبل ال 2011 ,مشاعر بناتك اهم من دم الليبيين”.

وأضافت “جميلة شنبارو” في السياق “حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ..هذا منطق رئيس دولة يدوي واجعينه بناته انزعجوا… والناس اللي ماتت واللي تهدمت بيوتهم و تهجرت لهم رب كريم”.

“محمد” تابع هو الآخر “مفيش شي نقدر نوصفك بيه يا رايس الا انك عيل يعني عرب تموت وتهجير ورصاص وانت تبينا نخافو ع مشاعر بناتك وولد بنتك لي عايشين برا اللوم مش عليك اللوم ع جارك لي ميدفلش ع وجك ومحطلكش لاصقة تحت سيارتك”.

وقال “فرج علي” من جانبه “سبحان الله وجعنك بناتك لي كانن عايشات بره ليبيا وما عمرهن سمعن صوت رصاصة وما وجعتكش في الشعب لي له سنين يسمع في صوت الرصاص وصواريخ والقذائف..خزززي”.

تفاصيل اشتباكات طرابلس

شهدت العاصمة الليبية، مساء الثلاثاء، أسوأ أحداث عنف هذا العام عندما اندلعت الاشتباكات بين فصيلين مُسلحين هما “قوة الردع” و”اللواء 444″، وخلّفت 55 قتيلا و164 جريحا، وفقا لمركز طب الطوارئ والدعم التابع لوزارة الصحة.

اشتباكات بين الفصيلين “قوة الردع” و “اللواء 444” في طرابلس

وقوة الردع الخاصة هي إحدى المجموعات المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق. وفي المقابل، يسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق في جنوب طرابلس.

وفي ذات اليوم كلف الدبيبة، في رسالة له، رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، بالتدخل عن طريق الوحدات التابعة لهما لفض الاشتباكات الجارية بمناطق جنوب طرابلس، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.