وطن – من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العاصمة البريطانية لندن، هذا الخريف في أول زيارة له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ووجهت الحكومة البريطانية الدعوة للأمير في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا للاستفادة من برنامج الاستثمار السعودي الذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط. بحسب صحيفة التايمز
كما تسعى الحكومة أيضا، للحصول على دعم سعودي لإبرام اتفاق تجاري مبكر مع مجلس التعاون الخليجي، الذي تلعب المملكة دورا رئيسيا فيه.
زيارة محمد بن سلمان إلى لندن ستثير الجدل
ومع ذلك، فإن الخطوة لاستقبال الأمير محمد مرة أخرى إلى الساحة الدولية بزيارة رفيعة المستوى إلى لندن ستثير الجدل.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الأمير المملكة المتحدة منذ مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المعارض، على يد عملاء يعملون لحساب الأمير، بحسب الصحيفة، بعد أن استُدرج إلى القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.
وكان الأمير محمد قد رفض دعوة لحضور جنازة الملكة العام الماضي. وأرسل عضوا آخر من العائلة المالكة السعودية بالنيابة عنه.
اجتماع بين الأمير محمد بن سلمان والملك تشارلز
وبحسب مصدر من الحكومة البريطانية، فإن أي زيارة للمملكة المتحدة هذا العام من المتوقع أن تشمل لقاء مع الملك تشارلز.
وتاريخيا، كانت للعائلة المالكة البريطانية علاقات وثيقة مع أفراد العائلة المالكة السعودية.
كما يريد الوزراء البريطانيون أن تظهر الرحلة فوائد ملموسة للمملكة المتحدة قبل انتخابات العام المقبل.
لكن مصدرا حكوميا قال “هناك رغبة لدينا في أن تتم الزيارة بحلول نهاية العام. لكن في النهاية يعود التوقيت إلى السعوديين”.
وأضاف المصدر”: “ليس لدينا موعد بعد”.
مسؤول بريطاني: السعودية تتحول سريعا كما دبي قبل 10أو 15 عاما
وقال مسؤول حكومي بريطاني: “تشهد المملكة العربية السعودية تحولا سريعا للغاية بنفس الطريقة التي كانت عليها دبي قبل عشر أو 15 عاما، وهذا يوفر فرصا هائلة لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة في مجالات مثل: الهندسة المعمارية والخدمات المصرفية والقانونية”.كما نقلت BBC
وتعهدت الإمارات وقطر في السنوات الأخيرة باستثمار عشرة مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة من خلال صناديق الاستثمار السيادية.
بينما لم تلتزم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد باستثمار مبلغ محدد في أعقاب المواجهة الدبلوماسية بشأن قضية خاشقجي.
وتأمل المملكة المتحدة في استخدام العلاقات والزيارة للفوز بعقود لشركات بريطانية في البرنامج الاستثماري للأمير، وتبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني.