وطن- بثت وسائل إعلام فلسطينية، لقطات من مواجهة مثيرة بين المطارد عدي الشحروري وهو يتحدى قوات أمن السلطة التي حاصرته بقصد اعتقاله.
وأظهر مقطع الفيديو، المطارد عدي الشحروري وهو يعتلي سطح إحدى البنايات، وقال مخاطبا أمن السلطة: “أنا زلمة ماشي ضد اليهود.. ليه محاصرني.. ليه لابس الأقنعة وجايب كل هذه القوات”.
وأضاف أن أمن السلطة يريد اختطافه من أجل إهانته، حتى لا يسير أحد تحت إرادة الله، وفق تعبيره.
وكان المطارد عدي الشحروري يخاطب العشرات من قوات أمن السلطة الذين حاصروا البناية بهدف اعتقاله، وسط حالة من الترقب سادت على صعيد واسع.
https://twitter.com/qudsn/status/1692543383355703448?s=20
اعتقال عدي الشحروري
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، المطارد المطلوب للاحتلال الإسرائيلي عدي الشحروري بعد حصاره لساعات ومطالبته بتسليم نفسه، في الفارعة جنوب طوباس.
جاء ذلك في وقت أغلق فيه مواطنون فلسطينيون غاضبون عدة شوارع في طوباس احتجاجًا على محاصرة عدي الشحروري، كما اندلعت مواجهات بين الشبان الغاضبين وأجهزة السلطة التي عززت قواتها في مكان الحدث.
ودعا أهالي طوباس وكبار شخصياتها، للتدخل الفوري وفك الحصار عن عدي الشحروري في ظل مواصلة أجهزة السلطة محاصرة منزله في محاولة لاعتقاله، وذلك قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقاله في نهاية المطاف.
أمن السلطة يستهدف المقاومين
وتقول تقارير فلسطينية، إن أجهزة السلطة تواصل استهداف المقاومين والأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية، وتعرضهم للتحقيق والتعذيب القاسيين في سجونها.
وتمارس أجهزة أمن السلطة ضغوطًا على المقاومين في الضفة الغربية من أجل تسليم أنفسهم، ويتخلل هذه الضغوطات توجيه التهديدات لعائلاتهم وإغلاق مصالحهم التجارية، أو بأسلوب إغرائهم بالأموال والوظائف وجلب إعفاءات لهم من سلطات الاحتلال.
وهناك عدد من المقاومين سلموا أنفسهم لأجهزة أمن السلطة، ودُمج بعضهم في وظائف بأجهزة السلطة، مع مزاعم ضمان عدم ملاحقتهم من قوات الاحتلال، لكنهم تراجعوا لاحقا عن اتفاقهم وعادوا للعمل بالمقاومة بسبب تنصل السلطة عن اتفاقها واغتيال جيش الاحتلال عددًا منهم.