فيديو مثير لزوجة ضابط عراقي تسبب له بصدمة عمره ويستنفر وزير الداخلية

وطن- أحال وزير الداخلية العراقي “عبد الأمير الشمري” ضابطين عراقيين إلى التقاعد، بعد نشرهما مقطعين مصورين ظهرا فيهما بشكل “مسيء ومخالف للقوانين وضوابط وسمعة جهاز الشرطة- مما أثار حالة من الجدل في أوساط العراقيين.

وبدأت القصة بعد أن انتشر بين العراقيين على مواقع التواصل فيديو لأحد الضابطين يتوجه بالشكر إلى الوزير ويكيل له الإطراءات.

إلا أن المشهد بدا غير مفهوم، وأثار موجة من الانتقادات والسخرية.

وزير الداخلية العراقي يحيل ضابطين للتقاعد

أما الضابط الآخر المعاقب والمسرح من خدمة الشرطة، فعمد احتفالاً بترقيته إلى رتبة عقيد إلى نشر ما يشبه جلسة تصوير استعراضية مع زوجته، انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، وسط انتقادات عارمة أيضاً.

وأظهر أحد المقطعين ضابط بلباسه العسكري وإلى جانبه امرأة فيما يسمع صوت شخص يردد قصيدة باللهجة العراقية تقول كلماتها: “كلت –قلت- ألف مبروك ترقيتك ياشيخ وهيبة شخصيتك ثنين بكتفك ” مشيمات- أي نجمتين الرتبة وية خاجيتك يصيب صحابك بصيتك”.

YouTube video player

أما المقطع الثاني فيظهر جلسة احتفال لضابط آخر ترقى إلى رتبة عقيد في حرس الحدود، مع زوجته التي بدت وهي تضع الرتبة على كتفه الأيسر وفي مشهد تال تظهر معه في لحظة حميمية تم تمويهها في الفيديو الذي نشرته الزوجة.

إحالة إلى التقاعد

وجاء في بيان لوزارة الداخلية نقله اللواء سعد معن مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية، “أنه استنادا للصلاحية المخولة إلينا بموجب أحكام المادة (4) من قانون وزارة الداخلية رقم 20 لسنة 2016 ولمقتضيات المصلحة العامة ومراعاة لقواعد واداب وضوابط الخدمة في قوى الأمن الداخلي، قررت وزارة الداخلية اتخاذ الإجراءات القانونية وفق أحكام تعليمات حالات جواز إحالة رجل الشرطة إلى التقاعد رقم (1) لسنة 2012 بحق الضباط المسيئين لقواعد السلوك المهني وآداب وضوابط الخدمة الذين ظهروا في مقطع فيديو يتضمن مخالفة صريحة لهذه الضوابط وسمعة جهاز الشرطة.”

وأضاف البيان أنه تم توجيه كافة ضباط ومنتسبي الوزارة بالالتزام بقواعد السلوك المهني وسمعة وزارتهم والشرف الوظيفي الأمني، والابتعاد عن كل عمل مشين يسيء إلى سمعة وزارتهم وعوائلهم الكريمة.

عبد الأمير الشمري
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري 

ردود فعل متباينة في العراق

وانقسم العراقيون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع “إكس” تويتر سابقاً، بين مؤيد لقرار الوزارة وبين من يرى مبالغة في العقوبة.

وفي هذا السياق علق “محمد باقر خميس السهيل” :”من أمن العقوبة أساء الأدب”.

وأضاف:”كان من الواجب أن تتم العقوبة قبل ان تستفحل مثل هذه الممارسات الخاطئة”.

وقال ناشط آخر باسم فياض :” الإحالة على التقاعد ليست عقوبة رادعة والبعض منهم يفضل التقاعد المبكر على البقاء بالوظيفة لأنه أثرى منها كثيرا ولم يعد بحاجتها”.

وتابع أن “الإجراء المناسب إحالة على التقاعد برتبة متدنية وإحالتهم للتحقيق والمحكمة، ليكونوا عبرة لغيرهم” حسب وصفه.

وفي السياق ذاته عقب “غازي” :”في العالم الغربي يُحال المسيء والمقصِّر في عمله إلى التقاعد بدرجة أو درجتين أدنى من رتبته ويُجَرَد من امتيازاته التقاعد.”

وأردف مخاطباً وزارة الداخلية: “عليكم بهم حفاظاً على سمعتكم وشرف البدلة التي ترتدونها فقد أسأوا لكم بتصرفاتهم!”

بينما دافع “بسام السراي” عن الضابطين المعاقبين قائلاً إن “الامر طبيعي زوجة فرحة بزوجها وأحبت أن تتباهى به والقاضي راضي.. إذا سمعة الشرطة تهمكم داهموا الملاهي وشقق الشيخات تلكه الرتب عشرة بألف”.

فيما رأى حساب باسم “عابر سبيل” أن الإحالة على التقاعد قرار قاسي ومتسرع”.

وأضاف “أنهم لم يفعلوا فاحشة ولم يتجاوزوا على مواطن ولم يأخذو رشوة متلبسين بل تصرف شخصي واحد لبى طلب زوجته بأخذ صورة والآخر فرحان بمنصبه”.

Exit mobile version