أول ظهور لزعيم فاغنر منذ التمرد الفاشل.. رفع الكلاشينكوف وشكوك حول وجوده في “دولة إفريقية”

وطن- ظهر رئيس مجموعة فاغنر القتالية يفغيني بريغوزين، في أول خطاب مصور له منذ تمرده الفاشل في روسيا، بما يوحي بأنه موجود في قارة إفريقيا.

وقال بريغوزين، إنّ روسيا ستجعل إفريقيا أعظم القارات، وتنعم بالمزيد من الحرية، وذلك بحسب مقطع الفيديو الذي تم تداوله على المدونات العسكرية الموالية لروسيا.

وظهر في المقطع بريغوزين، وهو يحمل بندقية (كلاشينكوف) في منطقة صحراوية ويرتدي ملابس مموهة، وخلفه، على مسافة بعيدة، توجد شاحنة ورجلان آخران يرتديان ملابس مموهة.

وقال إن درجة الحرارة تزيد عن 50 درجة مئوية، وأكد أنّ فاغنر تجري عمليات استطلاع وبحث.

وقالت شبكة CNN إنها لم تتمكن من تحديد مكان تصوير المقطع أو التحقق من صحة الفيديو، الذي يأتي بعد أشهر من قيام بريغوزين بتمرد فاشل ضد القيادة العسكرية الروسية.

وصرح بريغوزين في المقطع: “العدالة والسعادة للشعوب الأفريقية.. دعونا نجعل من هذا كابوسا لداعش والقاعدة وغيرهم من البلطجية.. نحن نوظف أبطالًا حقيقيين ونستمر في تنفيذ المهام التي تم تعيينها أمامنا والتي وعدنا بأننا سنتعامل معها”.

نشاط فاغنر في إفريقيا

وينشط مقاتلو فاغنر، في العديد من البلدان الإفريقية، بما في ذلك مالي، حيث تمت دعوتهم من قبل المجلس العسكري الحاكم لقمع التمرد الإسلامي الذي يختمر بالقرب من حدود البلاد مع بوركينا فاسو والنيجر.

جرائم فاغنر

وأثبتت عدد من التحقيقات التي أجرتها شبكة CNN، وغيرها من تحقيقات جماعات حقوق الإنسان، تورط فاغنر في الفظائع المرتكبة ضد السكان المدنيين في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وتواطؤها فيها.

وفي السودان، قامت فاغنر بدعم ميليشيا الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، وهناك تكهنات بأن بريغوزين قد يشعر بوجود فرص في النيجر بعد أن هدد الانقلاب العسكري الأخير هناك بإثارة أزمة إقليمية كبرى.

وقد ألمح بريجوزين سابقًا إلى أن فاغنر قد تكون مستعدة لتقديم خدماتها في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وقال في رسالة صوتية طويلة على برقية الشهر الماضي: “ما حدث في النيجر كان يختمر منذ سنوات.. يحاول المستعمرون السابقون إبقاء شعوب البلدان الأفريقية تحت السيطرة.. ومن أجل إبقائهم تحت السيطرة، يقوم المستعمرون السابقون بملء هذه البلدان بالإرهابيين وتشكيلات قطاع الطرق المختلفة. وبالتالي خلق أزمة أمنية هائلة”.

وكان بريغوزين قد شوهد أيضًا في القمة الروسية الإفريقية في سان بطرسبرغ الشهر الماضي، حيث التقى بكبار الشخصيات الإفريقية على هامشها، وفقًا لروايات مرتبطة بمجموعة المرتزقة .

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، شاركت قوات فاغنر بشكل كبير في الاستيلاء على مدينتي سوليدار وباخموت الشرقيتين، ثم أمضى عدة أشهر في انتقاد القيادة العسكرية الروسية والدعم الذي كانت تقدمه لقواته قبل أن يدعو إلى تمرد مسلح.

وشكلت مجموعة فاغنر، تحديًا غير مسبوق لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أن يتم إلغاؤها فجأة في صفقة تطلبت من بريغوزين ومقاتليه الانتقال إلى بيلاروسيا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث