وطن- كشفت وسائل إعلام روسية، أنه قبل ساعات قليلة من تحطم طائرة Embraer Legacy في منطقة تفير والتي كان على متنها مؤسس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين والذي لقي مصرعه في الحادث، صعد غرباء على متنها. من هم ولماذا سمح لهم بالدخول؟
وقال موقع “نيوز روسيا”، إنّ مالك الطائرة المنكوبة كان يفكر في بيعها، وأنه في صباح يوم 23 أغسطس، وصل شخصان، قدما نفسيهما على أنهما مشترين، إلى مطار شيريميتيفو، حيث توجد طائرة بريغوجين، وقاما بفحص الطائرة لمدة ساعة، برفقة مدير شركة الطيران ومساعد الطيار رستم كريموف.
وقبل ذلك، كانت طائرة بريغوجين تخضع للإصلاح لمدة شهر تقريبا بسبب عطل فني.
كما أن طائرة بريغوجين كان من المفترض أن تغادر للرحلة المقررة قبل يوم تقريبًا. حيث قالت مصادر مطلعة، إنه كان من المقرر أن تتم الرحلة يوم 22 أغسطس الساعة 21:00. بل إنها كانت جاهزة أساسا للإقلاع يوم الأحد 20 أغسطس، ولكن لسبب غير معروف تم تأجيل الرحلة لعدة أيام.
علاوة على ذلك، كان من المتوقع أن يستقل الرحلة ثلاثة ركاب فقط، لكن العدد ارتفع لاحقًا إلى سبعة.
ماذا حدث لطائرة يفغيني بريغوجين في 23 أغسطس؟
وتحطمت طائرة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين إمبراير ليجاسي 600، التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ، بالقرب من قرية كوزنكينو في منطقة تفير في 23 أغسطس.
وقُتل جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متنها. وفقًا لخدمة Flightradar، اختفت طائرة رجال الأعمال التابعة لـ بريغوجين من الرادار الساعة 18:20.
يأتي هذا فيما تقول إحدى روايات تحطم سبب الطائرة هو هجوم إرهابي على متنها. وتقوم الأجهزة الأمنية حاليًا بالتحقق من هذه المعلومات. وأفاد سكان محليون أنهم سمعوا قبل تحطم الطائرة انفجار قوي، وبعد ذلك سقط الجناح والمثبت من الطائرة.
وقالت قناة SHOT Telegram إنه تم زرع عبوة ناسفة في طائرة بريغوجين في حجرة الهبوط، وهذه إحدى روايات التحقيق. وتشير القناة إلى أنه وفقا للبيانات الأولية، حدث انفجار في السماء في منطقة الهبوط – ونتيجة لذلك، تمزق الجناح، مما أدى إلى اصطدام المثبت، ولهذا السبب، بدأت الطائرة في الصعود بحدة، ثم دخلت في حالة من الانهيار.
ونتيجة لانخفاض الضغط الانفجاري، فقد جميع من كانوا على متن الطائرة وعيهم على الفور، لذلك لم يتمكن الطيارون من الإبلاغ عن حالة الطوارئ.
وأفادت لجنة التحقيق بأنه تم رفع قضية انتهاك لقواعد الطيران فيما يتعلق بتحطم طائرة بريغوجين.
أول تعليق من بوتين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد كسر صمته أمس الخميس، بشأن تحطم طائرة بريغوجين وأعضاء كبار آخرون في هذه المجموعة، وعزى عائلته وعائلات الضحايا.
وقال بوتين أمس، خلال لقاء مع رئيس دونيتسك الموالي لموسكو دينيس بوشيلين، إنه عرف بريغوجين منذ حقبة التسعينيات، وكان شخصا “موهوبا” وليس في روسيا فقط، وفق تعبيره.
وأضاف الرئيس الروسي أن قدَر بريغوجين “كان معقدا، وله أخطاء كثيرة في حياته” لكنه أضاف أنه حقق نتائج مهمة، مشيدا بما وصفها بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها مجموعة فاغنر فيما سماها “الحرب ضد النازية في أوكرانيا”، وأكّد أن روسيا لن تنسى ذلك أبدا.
وفيما يتعلق بسبب تحطم الطائرة، قال الرئيس الروسي: “سننتظر ما تؤول إليه التحقيقات”، وصرح بأن بريغوجين عاد إلى البلاد من إفريقيا يوم الأربعاء، وعقد اجتماعات مهمة في موسكو مع المسؤولين قبل تحطم طائرته.