محمد السادس في موقف صعب.. جيش الغابون يعلن الانقلاب على صديق عمره المقرب (شاهد)

الاعلان عن الانقلاب على الرئيس علي بونغو جاء بعد ساعات من إعلان مركز الانتخابات في الغابون اليوم الأربعاء أن "بونغو" فاز بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 64.27 بالمئة من الأصوات

وطن- في خطوة تمثل ضربة موجعة لمحمد السادس، أعلن الجيش في الغابون انقلابا عسكريا على الرئيس علي بونغو صديق الطفولة والمقرب للعاهل المغربي،مؤكدا عدم اعترافه بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أيام.

وفي خطاب متلفز للشعب قال الجيش: “لقد قمنا بانهاء النظام في كل مكان من الغابون وسيطرتنا على الحدود محكمة”.

وأضاف أن “من حكم الغابون حكومة غير مسؤولة ولم يراها احد وقد ادت إلى تدهور مستمر في التماسك الاجتماعي وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الفوضى.”

وأكد ضباط الجيش الذين تلو البيان إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.

وقالوا إن نتائج الانتخابات ألغيت، وأغلقت جميع الحدود حتى إشعار آخر، وحلت مؤسسات الدولة.

https://twitter.com/ZaidBenjamin5/status/1696743444088303847?s=20

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان مركز الانتخابات في الغابون يوم الأربعاء إن الرئيس علي بونغو فاز بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 64.27 بالمئة من الأصوات، عقب الانتخابات العامة التي نددت بها المعارضة باعتبارها احتيالية، وفقا لوكالة “رويترز“.

وكانت الحكومة في الغابون قد أعلنت مساء السبت حظرا للتجول اعتبارا من الأحد، وعلقت استخدام الإنترنت “للحؤول دون انتشار الدعوات إلى التظاهر”، وذلك بالتزامن مع إغلاق مراكز الاقتراع في إطار انتخابات سعى من خلالها الرئيس علي بونغو أونديمبا للفوز بولاية ثالثة وسط اتهامات المعارضة له بالتزوير.

وكان علي بونغو قد أعيد انتخابه عام 2016 بفارق ضئيل لا يتجاوز 5500 صوت، ما دفع منافسه جان بينغ إلى اتهامه بتزوير الانتخابات.

وأثار إعلان النتائج حينها أعمال عنف في العاصمة ليبرفيل خلفت خمسة قتلى، وفق الحكومة. وتقول المعارضة إن 30 شخصا قتلوا بنيران قوات الأمن.

الانقلاب على علي بونغو
الانقلاب على رئيس الغابون علي بونغو

من هو علي بونغو؟

وعلي بونغو أونديمبا الرئيس الحالي للغابون قد خلف والده في انتخابات مثيرة للجدل، حيث أصبح رئيسا للجابون في أكتوبر 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم الجابون لمدة 42 عاما.

وسيطر حزبه، الحزب الديمقراطي الغابوني، على السياسة الغابونية لأكثر من 50 عاما، كما أنه قبل دخوله عالم السياسة، عمل في وزارة الخارجية من عام 1977 إلى عام 1989.

علي بونغو
رئيس الغابون علي بونغو

بذخ وفساد

ويوصف علي بونغو أحيانا بأنه ينتمي إلى زمرة صغيرة من الزعماء الأفارقة المتهمين برئاسة السلالات العائلية والاعتماد على الإنفاق الشخصي الباذخ.

وكانت عائلته تمتلك عقارات باهظة الثمن في فرنسا وكان متورطا في تحقيق فرنسي بشأن ممتلكات غير مشروعة.

علاقة محمد السادس بـ علي بونغو

في تشبيه يعكس مدى العلاقة القوية التي تجمع بينهما، قال موقع “أفريك” إن العاهل المغربي محمد السادس، ورئيس الغابون علي بونغو، رئيسا دولتان صداقتهما تقوم على أنه إذا عطس علي بونغو، فإن محمد السادس يصاب بنزلة برد، والعكس صحيح.

وأوضح أن قصة طويلة جداً تجمع بين علي بونغو ومحمد السادس، مشيراً إلى أن العلاقة بن الرجلين تم تأسيسها حينما كانا لا يزالان طالبين، وهي العلاقة التي لم تنقطع منذ ذلك الحين، سواء في أحسن الأحوال أو في أسوأ الأوقات.

ووفقاً للموقع، فإنه خلال فترة تعليمهما، لم يتردّد الزعيمان في القيام بزيارات مجاملة لبعضهما البعض، تمثّلت في إقامة محمد السادس في الغابون، وكذلك إقامة علي بونغو في المغرب.

علي بونغو ومحمد السادس
علي بونغو ومحمد السادس

استضافة علي بونغو للعلاج

كما لفت الموقع إلى أنه بعد قرابة شهر في الرياض إثر إصابته بسكتة دماغية عام 2018 دون أن تتحسن حالته، اتخذ محمد السادس خطوات للترحيب بصديقه في المغرب، حتى يتمكن من مواصلة إعادة تأهيله هناك، حيث كانت حالته الصحية في ذلك الوقت مقلقة للغاية.

وبعد دخوله المستشفى العسكري بالرباط، تمكّن الرئيس الغابوني من استعادة استخدام الكلام وبعض مهاراته الحركية. ولكن منذ ذلك الحين، لم يعد سراً، فقد عانى علي بونغو من آثار ما بعد السكتة الدماغية، حتى أن البعض كان يتساءل عما إذا كان رئيس هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا لم يفقد بصره.

المصدر
تويتر، وكالة رويترز، موقع أفريك، رصد وتحرير وطن

‫3 تعليقات

  1. مجرد تساؤل.
    متى تتخلص إفريقيا من فرنسا !!!؟؟؟
    الأفارقة استفاقوا، وتأكدوا رغم حملات التضليل الإعلامية أن فرنسا هي داء إفريقيا، والدواء المُخَلِص لن يكون إلا بالتخلُص من بيادقها الذين نصبتهم بانتخابات صورية.
    وأبشع وأخطر هؤلاء البيادق هو مالك المغرب محمد السادس الذي طالب السيناتور هارفي مرساي (Hervé Marseille) في سؤال بتاريخ: 21/06/2023 وجهه لرئيسة الحكومة الفرنسية بحمايته وعدم التخلي عنه، معللا ذلك بأنه ” عيون وأذان فرنسا في المنطقة”.
    فمتى يأتي دوره !!!؟؟؟

  2. مجرد تساؤل.
    وماذا إذا خُلِع على بونغو !!!؟؟؟
    جاء في المقال على لسان “جون أفريك” ما نصه:
    “إن العاهل المغربي محمد السادس، ورئيس الغابون علي بونغو، رئيسا دولتان صداقتهما تقوم على أنه إذا عطس علي بونغو، فإن محمد السادس يصاب بنزلة برد، والعكس صحيح.” انتهى الاقتباس
    وإذا خُلع بانغو سيلحق به محمد السادس.
    أين صديقك يا بونغو !!!؟؟؟
    في أول تصريح له بعد خلعه ناشد بونغو أصدقاؤه، متوسلا بما بما نصه:
    “أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون، أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي. ابني في مكان وزوجتي في مكان آخر، وأنا في منزلي ولا يحدث شيء، لا أعرف ما يحدث. أناديكم لرفع أصواتكم، لرفع أصواتكم، لرفع أصواتكم حقيقة. أنا أشكركم” انتهى الاقتباس
    أسمعت لو ناديت حيا ..يا بونغو… لكن لا حياة لمن تنادي..فأصدقاؤك قد ماتوا.
    وكل ما استطاع عليه الملك (الصديق الحميم والوفي والمخلص لبونغو) هو حسب ما ورد في تصريح للخبير في العلاقات الدولية أحمد نور الدين لموقع “مدار21″ هو فقط: ” إيجاد مخرج مشرف للرئيس علي بونغو أوندينبا ومنحه اللجوء أو التقاعد المريح مع عائلته في المغرب” انتهى الاقتباس.
    وهكذا يكون مصير العملاء والخونة، ستسقطهم الشعوب الواحد تلو الأخر ولن ينفعهم لا الكيان ولا الأمريكان ولا الفرنسيس ولا صداقة المصالح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى