السودانيون يُذبحون والبرهان وأسرته يرتعون في الرفاهية بدعم السيسي.. فيديو صادم من العلمين

وطن- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم لقائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان”، مع عائلته يظهر مدى الرفاهية واللامبالاة التي يعيشونها، فيما السودانيون يذبحون تحت وطأة الفقر والجوع ويقتل العشرات من أبنائهم بفعل الحرب المستعرة منذ أشهر .

وتظهر التقديرات المتحفظة من مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها أن ما يقرب من 5000 شخص قتلوا في الصراع السوداني حتى الآن.

‏‏الصراع السوداني بين حميدتي وعبد الفتاح البرهان
‏‏الصراع السوداني بين حميدتي وعبد الفتاح البرهان

ويُعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، حيث لا يتمكن العديد من الضحايا من الوصول إلى الخدمات الصحية، ومعزولة مدن بأكملها عن العالم، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن وفياتهم.

وقال عضو حزب المؤتمر السوداني “أيمن عثمان حسن” في تغريدة على حسابه في “موقع إكس“-تويتر سابقاً- أن البرهان وابنه يصطافون في مدينة العلمين المصرية فيما يدافع أبناء الطبقة الفقيرة عن وطنهم.

وتابع: “هذه مجموعة من افسد خلق الله حافظوا على ابنائهم في مصًر وتركيا يتمتعون في حياة رغيدة في فلل فخمة جدا ويقتلون في أبناءنا.. مجرمي حرب ليس الا”.

إقامة فاخرة في أحد فنادق العلمين

ونشر حسن مقطع فيديو يظهر أحد الفنادق الذي يقيم فيه البرهان على شاطىء البحر الأبيض المتوسط رفقة أسرته، في مدينة العلمين الجديدة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبدت على طاولة داخل أحد أجنحة الفندق أطايب الطعام والشراب.

فيما يُرى شاطىء البحر والمصطافين فيه وظهر البرهان مرتدياً الزي المدني، وهو يقف على شرفة في الفندق وهو يبتسم ابتسامة عريضة غير مبال بما يجري في بلاده.

والتقط هذا الفيديو نجله الذي نشره عبر حسابه بانستغرام، ليتم تداوله على ناطق واسع بين السودانيين وسط انتقادات حادة لرئيس مجلس السيادة السوداني.

أول زيارة خارجية للبرهان

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان وصل أمس الثلاثاء، إلى مطار مدينة العلمين الساحلية في شمال مصر، في أول زيارة خارجية له منذ بدء الصراع بالسودان حيث استقبله رئيس مصر عبد الفتاح السيسي.

ونشرت صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بيانا في هذا الشأن جاء فيه: “استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمدينة العلمين الجديدة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.”

عبد الفتاح السيسي والبرهان في العلمين
عبد الفتاح السيسي والبرهان في العلمين

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة.

أول زيارة خارجية للبرهان
أول زيارة خارجية للبرهان

مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

السيسي يستقبل البرهان في العلمين
السيسي يستقبل البرهان في مدينة العلمين

العلاقات بين البلدين

وكان مجلس السيادة السوداني قال -في بيان تناقلته وسائل إعلام سودانية إن رئيس المجلس سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس المصري تتناول تطورات الأوضاع في السودان، والعلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز دعمها وتطويرها.

وقام البرهان بأول زيارة علنية له إلى الخارج منذ أشهر ، بعد أن كان منعزلا داخل مقر الجيش في العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل.

وتصدت القوات المسلحة لهجوم متواصل على المقر من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة نائب البرهان الذي تحول إلى منافسه محمد حمدان دقلو.

السودان على بعد خطوة واحدة من المجاعة

وبحسب بيان صادر عن المجلس السيادي الحاكم، استقبل البرهان يوم الأحد الماضي نائبه مالك عقار ومسؤولون حكوميون آخرون – مثل الأمم المتحدة – نقلوا عملياتهم إلى بورتسودان، التي نجت من القتال العنيف الذي اجتاح أجزاء أخرى من البلاد.

والبرهان هو الزعيم الفعلي للسودان منذ أكتوبر 2021، عندما قاد – بالتعاون مع دقلو – انقلابًا أطاح بالقادة المدنيين من الحكومة وأخرج عملية الانتقال الهشة إلى الحكم المدني عن مسارها.

المجاعة في السودان
المجاعة في السودان

وقد نزح أكثر من 4.6 مليون شخص بسبب القتال عبر الحدود وداخل السودان، حيث أصبح ستة ملايين شخص “على بعد خطوة واحدة من المجاعة”، وفقاً للأمم المتحدة.

لا تلوموا الرجل؟

وتباينت ردود وتعليقات مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ” إكس”-تويتر سابقاً بخصوص الفيديو الذي يظهر البرهان وهو يعيش رفاهية كبيرة بينما يقتل السودانيون في بلادهم.

وعلق “محمد الرفاعي العركي”: “البرهان ذهب إلى العلمين لمقابلة عائلته وعمل (مسمار) رئاسي زابط ونسى الموت والدمار والحرب ثم عاد ليواصل الهذيان”

واستدرك بنبرة تهكم: “لا تلوموا الرجل فقد كان محاصراً لمده ٥ اشهر ولم يلتقي بأهله ، خلوه يرتاح ونحن لنا الموت والدمار”.

وعقب آخر متحدثاً عن البرهان: “ألم أقل من قبل إن هذا الشخص متبلد الشعور و(دليج) كما يطلق عليه في بعض أطراف السودان!”

وأضاف: “على الأقل كان يوجه بعدم نشر هذا الفيديو يموت الناس جوعا وعطشا وبالصواريخ…لايهم”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث