الرئيسية » حياتنا » تقنيات متقدمة للسيطرة على قلق طفلك بشأن العودة إلى المدرسة

تقنيات متقدمة للسيطرة على قلق طفلك بشأن العودة إلى المدرسة

وطن – على الرغم من أن العودة إلى المدرسة يمكن أن تكون لحظة فارقة وأمرًا مثيرًا بالنسبة لبعض الأطفال، فإنها قد تثير أيضًا القلق لدى العديد من الأطفال، إذ إن الانتقال من الإجازة إلى البيئة المدرسية أمرًا مرهقًا ويثير قلق الأطفال.

كوالد، من الضروري أن تكون مستعدًا لمساعدة طفلك على إدارة قلقه وتسهيل الانتقال السلس إلى الروتين المدرسي. سنستكشف هنا التقنيات المتقدمة التي تتجاوز الأساسيات، والتي يمكن أن تكون فعالة بشكل خاص في إدارة قلق طفلك عند العودة إلى المدرسة، بحسب ما نشره موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني.

1. تقنيات اليقظة الذهنية الملائمة للأطفال

لا تقتصر اليقظة الذهنية أو الاهتمام الكامل على البالغين فقط. يمكن أن يكون تكييف تقنيات اليقظة الذهنية مع مستوى فهم طفلك أداة قوية في إدارة قلقه. بدلاً من مجرد تعليمهم التنفس بعمق، يمكنك إرشادهم من خلال تصورات إبداعية تشغل حواسهم. وعلى سبيل المثال، يمكنك أن تطلب منهم تخيل مكانهم السعيد والتركيز على الألوان والأصوات والروائح التي سيجربونها في المدرسة. يمكن لهذه التقنيات أن تساعد طفلك على البقاء حاضرًا وتقليل الأفكار المقلقة.

اليقظة الذهنية، أو الاهتمام الكامل، لا يقتصر على البالغين فقط
تعليم الأطفال مهارة إدارة القلق

2. إعادة صياغة التقنيات لتغيير المنظور

إن تعليم طفلك تغيير الطريقة التي ينظر بها إلى المواقف يمكن أن يكون مهارة قيمة في إدارة القلق. اشرح له كيف يمكن للأفكار السلبية أن تشوه الواقع، وعلمه كيفية تحدي تلك الأفكار. وعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك حريصًا على تكوين صداقات جديدة في المدرسة، فساعده على التفكير في طرق يمكن أن يتمتع بها بتجربة إيجابية. إن تعزيز المرونة والقدرة على التكيف يمكن أن يقلل من القلق من خلال إظهار أن لديهم القدرة على تغيير وجهة نظرهم.

3. تقنيات التنفس المتقدمة

بالإضافة إلى التنفس العميق الأساسي، هناك تقنيات تنفس متقدمة يمكن أن تساعد طفلك على إدارة القلق بشكل فعال. وإحدى هذه الأساليب؛ هي تقنية “تنفس الصندوق”. اطلب منهم الشهيق لمدة 4 ثوان، وحبس أنفاسهم لمدة 4 ثوان أخرى، والزفير لمدة 4 ثوان. يمكن أن تساعد هذه التقنية في تقليل استجابة الجسم للقتال أو الهروب وتعزيز الشعور بالهدوء، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

العودة المدرسية
دع طفلك ليكون جزءًا من عملية التخطيط للعودة إلى المدرسة

4. تقنيات لعب الأدوار للتعامل مع المواقف

يمكن أن يكون لعب الأدوار أداة قوية لطفلك للتدرب على التعامل مع المواقف التي تسبب له القلق. العب معهم وقم بتمثيل سيناريوهات مدرسية مختلفة، مثل تقديم عرض تقديمي أمام الفصل أو مواجهة موقف صراع. فعندما يتدربون على التعامل مع هذه المواقف، قد يكتسب طفلك الثقة في قدراته ويشعر بأنه أكثر استعدادًا لمواجهة العودة إلى المدرسة.

5. تقنيات التخطيط الاستراتيجي

دع طفلك ليكون جزءًا من عملية التخطيط للعودة إلى المدرسة، حيث إن وضع خطة استراتيجية معًا يمكن أن يمنحك إحساسًا بالسيطرة على الموقف. ثمّ، اطلب منهم تحديد مجالات القلق لديهم ثم وضع خطة تتضمن خطوات ملموسة لمعالجة تلك المخاوف. كما يمكن لعملية التخطيط هذه تمكين طفلك ومنحه الشعور بالأمان.

تتطلب إدارة قلق طفلك من العودة إلى المدرسة اتباع نهج شخصي مصمم خصيصًا لتلبية احتياجاته الفردية. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون استخدام التقنيات المتقدمة، مثل اليقظة الذهنية الملائمة للأطفال، وإعادة الصياغة، وتقنيات التنفس المتقدمة، ولعب الأدوار، والتخطيط الاستراتيجي، فعالاً بشكل خاص في مساعدة طفلك على إدارة مخاوفه ومواجهة العودة إلى المدرسة بثقة.

وختامًا يحتاج الأطفال دعم الوالدين، وتوجيههما، وهذا أمر بالغ الأهمية، ما يمنحهم الأدوات التي يحتاجونها للتعامل مع القلق وبناء مرونتهم العاطفية.

العودة إلى المدرسة قد تثير القلق لدى العديد من الأطفال.
تطبيق استراتيجيات معينة عند عودة ابنك للدراسة بعد العطلة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.