وطن- نعم، قصر ملك المغرب محمد السادس في الغابون يقع في شبه جزيرة “كيب بوينت دينيس” بالقرب من عاصمة ليبرفيل الغابونية التي تشهد حاليا انقلابا عسكريا ضد الرئيس علي بونغو. وهو يعتبر من أكثر الممتلكات الفخمة التي يملكها العاهل المغربي.
وقد تم بناء هذا القصر على مشارف نهر “كومو” بالقرب من العاصمة الغابونية، على مساحة كبيرة حيث يحتوي المنتجع مسبحاً ضخماً وعشرات الغرف الخشبية.
وبينما لم يتم الإعلان عن تكلفة بناء قصر محمد السادس في الغابون، لكنّ العديد من الصحف الإسبانية أشارت إليه بوصفه أكثر الممتلكات الفخمة التي يملكها الملك المغربي في القارة الأفريقية.
https://twitter.com/malak2357hgv/status/1696818836308181441?s=20
تحت حماية الجيش الملكي المغربي
أشار تقرير سابق لصحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية أن قصر الملك، محمد السادس، يتواجد في جزيرة بوانت دينيس، على مشارف نهر كومو، التي تتميز بسلسلة من الشواطئ الرملية الطويلة. والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن ليبرفيل، عاصمة الغابون.
ولفتت أنه عادة ما تكون فرقاطة تابعة للبحرية الملكية المغربية، مع عدد قليل من جنود القوات الخاصة، راسية على مسافة ليست بعيدة عن مقر إقامته تحسبا لنشوء أي تهديد لأمنه، ولكن حتى الآن لم تضطر إلى التدخل حتى في 7 يناير 2019، عندما كان هناك محاولة انقلاب فاشلة ضدّ الرئيس بونغو.
وحينها، نجحت مجموعة من ضباط الجيش في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية، ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس “علي بونغو أونديمبا” بمناسبة العام الجديد.
وأعلنوا تشكيل مجلس وطني للإصلاح وسط إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل. بعد بضع ساعات، أُلقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الغابون فشل محاولة الانقلاب.
لكن على عكس تلك المحاولة الفاشلة، أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون أمس “إنهاء النظام القائم”، وإلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود “حتى إشعار آخر”. وأعلن الانقلابيون أنهم قرروا بالإجماع تعيين بريس أوليغوي نغويما رئيسا للبلاد للفترة الانتقالية.
منتجع محمد السادس في “جنّة الغابون”
وحسب موقع “يونيدوس نيوز” الإسباني، فإن شبه الجزيرة حيث يتواجد منتجع محمد السادس، مكان مثالي بشواطئ لا نهاية لها وبيئة مذهلة.
سميت المنطقة على اسم الملك دينيس رابتشومبو، واسمه الحقيقي أنتتشوي كوي رابوتشومبو، وهي شبه جزيرة تقع في مصب نهر كومو.، وهو المكان الذي يشعر فيه ملك المغرب بـ “الأمان والخصوصية”.
في “كيب بوينت دينيس”، المعروفة بـ “جنة الغابون” دأب الملك محمد السادس على التمتّع بالخصوصية بفضل علاقاته الجيدة مع الرئيس المخلوع وصديق طفولته “علي بونغو”.
علاقة مميزة بين عائلة بونغو والعائلة المالكة المغربية
وطيلة عقود مضت، ظل والد علي بونغو، (عمر بونغو) الذي حكم هو الآخر مصائر الغابون بين 1967 و2009، مُحافظاً على بعلاقة ممتازة مع الحسن الثاني.
وكدليل على ذلك، يمتلك علي بونغو وعائلته قصرًا في مراكش، قاموا ببنائه على أرض قدمها لهم الملك محمد السادس، حسب ذات المصدر.
وكان موقع “أفريكا أنتلجنس” أفاد أنه تم تشييد قصر العائلة الرئاسية الغابونية، الواقع في بستان النخيل بمراكش، على أرض تبرع بها الملك المغربي محمد السادس.
وقد استغرق استكماله عشر سنوات وتم العمل عليه من قبل بعض أكثر المناطق المرغوبة في المملكة.