الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” يرفض كتابة نكتة ساخرة عن النبي محمد

برامج الذكاء الاصطناعي عادة ما يكون لها قواعدها الخاصّة ولوائحها الأخلاقية التي لا يجب على المستخدمين تجاوزها

وطن- تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي من أهم التطورات التكنولوجية خلال العقود الماضية. وهي تعتمد على القدرة على تعلم الأنظمة الحاسوبية وتنفيذ الأوامر بناءً على البيانات والسياق.

ومع ذلك، تحذّر الشركات المالكة لهذه البرامج من أنّه يجب استخدام هذه التقنية بحذر واحترام للقوانين والأخلاقيات.

وهو بالفعل ما حدث مع نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفضت بعض برامج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” تنفيذ أمر بطلب نكتة ساخرة عن الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد نجح ذات الأمر مع النبي عيسى، الأمر الذي أثار جدلا واسعا.

الذكاء الاصطناعي يرفض السخرية من الرسول محمّد

حيث تداول ناشطون في المنطقة العربية لقطات شاشة طَلب فيها شخص مجهول، نكتة ساخرة من النبيّ عيسى عبر تطبيق “شات جي بي تي” فسارع إلى كتابتها دون تردد! فطلب نفس الأمر ولكن عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فاعتذر الموقع.

الذكاء الاصطناعي
تعامل الذكاء الاصطناعي مع طلبات السخرية من الأنبياء

ويُجادل مُطوّرو أنظمة الذكاء الاصطناعي بأنّ الامتناع عن تنفيذ الأوامر التي تسيء لأي شخص أو ديانة، بما في ذلك نكت السخرية، هي أمر مرفوض ولا يمكن التهاون معه.

الذكاء الاصطناعي
تعامل الذكاء الاصطناعي مع طلبات السخرية من النبي عيسى ومحمد

مؤكدين أنه يجب على تلك الأنظمة أن تكون قادرة على فهم السياق الثقافي والديني للأوامر التي تستلمها. وهذا يعني أنها يجب أن تتعلم كيفية التفريق بين الأوامر العادية وتلك التي تمتلك محتوى ساخر أو مسيء.

تغريدة الشؤون الإسلامية حول مقال الذكاء الاصطناعي يرفض السخرية من الرسول محمّد
الذكاء الاصطناعي يرفض السخرية من الرسول محمّد

الرفض الذي قوبل طلب الشخص المجهول بتكوين نكات عن الأنبياء والشخصيات المقدّسة في العالم، قوبل بتفاعل واسع بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث شدّد البعض على ضرورة أن تُراعي برامج الذكاء الاصطناعي الأخلاقيات الدينية والخصوصيات الدقيقة لكل مجتمع أو أقلية حول العالم.

وطالب العديد من النشطاء في هذا السياق، الشباب المتخصص في البرمجة بمحاولة توصيل رسالة بضرورة منع السخرية من الأنبياء جميعًا، أو عمل حملة موسعة تطالب بحظر السخرية من سيدنا عيسى عليه السلام وجميع الأنبياء.

المصدر
توتير، رصد وتحرير وطن
Exit mobile version