بعد هجوم الددو عليها.. خاشقجي كان أول من فضح “كبار العلماء” السعودية (فيديو)

By Published On: 5 سبتمبر، 2023

شارك الموضوع:

وطن- بعد الهجوم الكبير الذي شنه الداعية الموريتاني البارز محمد الحسن الددو، على هيئة كبار العلماء السعودية لصمتها على ما وصفه بالمنكرات العظيمة في المملكة، استعاد ناشطون مداخلة للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي يفضح فيها هذه الهيئة، حيث كان الكاتب الراحل الذي تم اغتياله من أوائل من عرفوا حقيقة هذه الهيئة.

وأطلق جمال خاشقجي أدق وصف، بحسب قول نشطاء، على هذه الهيئة معتبراً “أنهم مجرد مجموعة موظفين تابعين للدولة، هي توظفهم وهي تلغيهم وهي تسمح لهم بالظهور أو تمنعهم منه.”

جمال خاشقجي أول من فضح “كبار العلماء” السعودية

وقال “خاشقجي” في المداخلة القديمة قبل سنوات مع تلفزيون “العربي” من واشنطن حيث كان يقيم آنذاك، إن المؤسسة الدينية السعودية حتى في عهد الملك عبد العزيز، كانت تتمتع بالقوة والاستقلال وأقوى مما هي عليه اليوم.

ولكن بحسب وصف الصحفي السعودي الراحل، آخر قوتها كانت في عهد الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ بن عثيمين، “لكن من نراهم حالياً على خارطة هيئة كبار العلماء هم مجرد موظفين الدولة هي من تعينهم وهي من تلغيهم وتسمح لهم بالظهور الإعلامي وهي أيضاً من تمنعهم دون أن يصدر قرار بذلك.”

وهيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية تأسست عام 1971، تضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور.

الشيخ الددو يفتح النار على هيئة كبار العلماء السعودية

وكان الشيخ والداعية الموريتاني البارز “محمد الحسن ولد الددو” وجّه رسالة نارية منذ يومين إلى هيئة كبار العلماء السعودية، لصمتهم على ما يحدث من منكرات عظام وتطاول على الذات الإلهية في حفلات هيئة الترفيه، التي تشهدها المملكة العربية السعودية، حسب وصفه في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

محمد الحسن ولد الددو

الشيخ والداعية الموريتاني البارز محمد الحسن ولد الددو

وتابع “الددو” مهاجما ما يحدث في السعودية تحت ستار الترفيه: “مع ذلك تقع هذه المناكر الكبيرة بين أيديهم وفي عاصمة الحرمين الشريفين ولا تتحرك شعرة ولا نسمع صوتاً ولا إنكاراً إلا من أفراد ليس لهم مكانة وأولئك –كما قال- عرضة لأن يلقوا في السجون مع من سبقهم.”

وانقسمت آراء مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ” إكس”-تويتر سابقاً بين مؤيد ومعارض لوصف الصحفي الراحل جمال خاشقجي، لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية.

وعلقت صاحبة حساب “النحلة السوداء”: “كل يوم يثبت الشك باليقين ما كان حراماً في الأمس أصبح يجوز اليوم والعكس أيضا.”

وأضافت :”فتواهم تأتي على حسب مزاج الحاكم والحين يتبعوا دين محمد بن سلمان الجديد لا يعرفوا قرآن ولا سنة ، أما من حارب لأجل كلمة الحق ونصر الإسلام وأظهر فساد الدولة فهو محبوس”.

وعقب آخر :” الدين مجرد اداة بيد الحكام يستخدموها لقمعكم و تخديركم و التحكم بكم افعل هذا ولا تفعل ذاك.”

الهيئة دعمت اغتيال خاشقجي وتقطيعه

يذكر أن “هيئة كبار العلماء” عبرت في فبراير 2021، عن رفضها للتقرير الذي زود به الكونغرس الأمريكي بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي.

هيئة كبار العلماء ترفض التقرير الذي زود به الكونغرس الأميركي بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي

هيئة كبار العلماء ترفض التقرير الذي زود به الكونغرس الأميركي بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي

وأشارت إلى وقوفها التام مع بيان وزارة الخارجية وزعمت أن ” التقرير بني على استنتاجات خاطئة بدون أدلة أو حقائق”.

ويشار إلى أن خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة “واشنطن بوست” منذ 2017، وُصف في الصحف وأجهزة الاعلام العالمية بأنه «وفيّ للدولة السعودية» و«منتقد لسياساتها».

غادر خاشقجي السعودية في سبتمبر 2017، وكتب بعد ذلك مقالات صحفية انتقد فيها الحكومة السعودية. انتقد خاشقجي بصورة كبيرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك سلمان بن عبد العزيز. وكذلك عارض التدخل العسكري في اليمن.

وانقطعت أخبار جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018 بدخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، حيث قالت خديجة جنكيز، خطيبة جمال، التي كانت بانتظاره خارج السفارة، إنه لم يخرج، وأُعلمت السلطات التركية باختفاءه.

في حين أصدرت السلطات السعودية بيانات كذّبت تلك الأخبار ليعلن عن مقتله داخل السفارة فيما بعد بطريقة بشعة، من خلال تقطيعه بالمنشار وفق أشارت إليه التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment