وطن– أثارت الفنانة اللبنانية المقيمة في الكويت، ليلى عبدالله، تعاطفاً واسعاً معها، بعدما كشفت العديد من أسرار حياتها، خاصة أن والديها من فئة الصم والبكم.
وتحدثت ليلى عبدالله عن تعرضها إلى التحرش في سن ست سنوات من قبل ثلاثة أشخاص مختلفين.
ثلاثة مقربين
وقالت ليلى عبدالله في مقابلة مع الإعلامي الإماراتي أنس بو خش: “ثلاثة مقربين من العائلة تحرشوا بي، واستغلوا وضع والدي أنهم غير قادرين على سماعي وإدراك ما أتعرض له”.
وتابعت: “كنت أشعر بالاستياء والألم نتيجة لهذه التجارب، ولم أخبر أحدًا بما حدث لي.. حتى عائلتي، لأني كنت أعلم أنهم سيعيشون في حزن شديد ولا يستطيعون فعل شيء.. فهم أشخاص صامتون وأطيب قلوبًا ويحبون السلام ولا يحبون النزاعات”.
واستكملت ليلى عبدالله: “كان والدي واثقًا من هؤلاء الأشخاص، وكنت أدرك أنه سينكسر قلبه لو أخبرته بما تعرضت له.. وكنت أشعر أن حياتهم ستنتهي إذا قلت لهم أنني تعرضت لهذا الأذى في حياتي”.
وتكرر التحرش بليلى أكثر من مرة، في سن الـ6 سنوات، والـ9 والـ11 سنة.
موقف مؤلم
ولم تتمالك ليلى نفسها من البكاء حين تحدثت عن موقف جمعها بوالدتها التي لا تسمع.
وقالت: “لما ولدت أختي، أمي سألتني سؤال دمرني.. ما عرفت.. قالت لي اشرحيلي صوت كل واحد فيكم”.
ووصفت ليلى لوالدتها أصواتهم: “قلتلها أنا صوتي حاد شوي، أختي صوتها فيه بحة”.
عائلة فقيرة
وتحدثت ليلى عن معاناتها في الطفولة ونشأتها وسط عائلة فقيرة لأب وأم من فئة الصم والبكم.
كما ردت على الانتقادات الي تعرضت لها بسبب شكلها وقالت وهي تبكي: “واجهت سخرية وتنمرا من شكلي حتى تم وصفي بأن وجهي يشبه وجه الحصان، أو كلب.. أو أني أشبه الرجال، حتى قيل لي ذات مرة كان الله سيخلقك ولد لأنك أشبه بالرجال، وغيرها الكثير من الانتقادات المشابهة”.
وأكدت ليلى أن هذا التنمر لم ينل منها، وأردفت: “أرى نفسي جميلة.. ولا أستمع لغيري الذي عليه أن يلتفت لنفسه وأخلاقه وطباعه وسلوكه قبل أن يحاول جرح الآخرين حول شكلهم بدلا من النظر في نفوسهم وسلوكياتهم الحلوة”.