لهيب يكوي.. مدينة عراقية مهددة بطقس قاتل هو الأخطر في العالم!
وطن- حذرت بيانات مناخية أطلقتها منظمة “كاربون بلان” المختصة بالبيانات والتحليلات الجوية، من أن مدينة البصرة العراقية مهددة بطقس قاتل هو الأخطر عالمياً على الإطلاق.
وقالت المنظمة في تحليل أصدرته بالتعاون مع صحيفة “واشنطن بوست” “إن مدينة البصرة جنوبي العراق من الأماكن التي قد تشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة لأرقام قياسية على مدار 148 يوماً سنة 2050 ميلادية”.
وبحسب البيانات الواردة ستهدد تغيرات الطقس نحو 5 مليارات شخص وربما أكثر من ذلك، لنحو شهر على الأقل جراء الحرارة الشديدة التي لن يحتملها حتى البالغون الأصحاء، وفق تعبير المنظمة.
وبشكل خاص ستشكل تلك الحرارة تهديداً لمن ينشطون في الخارج لأكثر من 15 دقيقة في الساعة، وقد يعانون من الإجهاد المؤدي للوفاة أكثر من غيرهم.
مدينة البصرة العراقية الأكثر حراً في العالم!
وسجلت مدينة البصرة درجات حرارة قياسية خلال موجة الحر التي أثرت على دول خليجية وعربية عديدة ومنها العراق، الذي واجه تأثراً كبيراً بالتغير المناخي وموجة جفاف كبيرة.
وساهم في ذلك قلة هطول الأمطار ما أدى لتراجع كبير في منسوب المياه، وربما يكون شهر آب/أغسطس الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق وفق مرصد كوبرنيكوس للمناخ.
وسجلت محافظة البصرة أعلى درجة حرارة في العالم بواقع 50 درجة مئوية، ما يعادل نصف درجة الغليان، وفق ما ذكرته محطة “بلاسيرفيل” في كاليفورنيا الأمريكية.
وزادت درجات الحرارة في آب/أغسطس الماضي 1,5 درجة مئوية عن متوسط درجات الحرارة في فترة ما قبل الثورة الصناعية بين عامي 1850 و1900.
وبحسب “واشنطن بوست” فإن الحرارة الشديدة ستكون أسوأ من الأوبئة الشديدة على البشرية، حيث ستزداد معدلات الإصابة بالأمراض خاصة في الدول الفقيرة والتي تعاني بالأساس من ظروف الحرب والأزمات السياسية.
وغالباً ما يرتبط خطر تغير المناخ بكوارث ضخمة مثل فيضانات وحرائق وأعاصير وستغير درجات الحرارة القياسية بالفعل حياة الناس في جميع أنحاء العالم، حسب تحليل كاربون بلان وهي أحد أكبر التحديات التي يواجهها المجتمع البشري.