وطن- تخلى وزير الخارجية التركي الجديد هاكان فيدان عن ثوب الدبلوماسية وارتدى ثوبه السابق كرئيس لجهاز المخابرات، مطلقا تحذيرات وتهديدات صريحة للولايات المتحدة خلال حديثه عن ثورة العشائر العربية ضد قوات حزب العمال الكردستاني، وقوات “قسد” في الشمال السوري.
وفي تصريحات قوية أدلى بها من مقر وزارة الخارجية التركية، قال هاكان فيدان: “نولي أهمية كبيرة لانتفاضة القبائل العربية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا“.
وأضاف أن تنظيم قسد الذي تدعمه الولايات المتحدة احتل اراضي العشائر العربية بحجج واهية وكنا نعلم ان هذه المسأله ستتحول لمسألة ثأر”.
قسد سيخرج حتما من الأراضي العربية
وأردف قائلا: “ما أستطيع تاكيده هو أن تنظيم قسد الارهابي يوما ما سيخرج من هذه الأراضي حتما”.
وتوجه هاكان فيدان بحديث خاص للويات المتحدة قائلا: “اوجه كلامي من هنا لبعض الدول وبالاخص الولايات المتحده يجب ان تنهوا الضغط على العشائر باستخدام تنظيم قسد ويجب ان تتوقفوا عن اظهار التنظيم كقوه مشروعه في هذه المنطقه “.
مجرد بداية فقط
واختتم حديثه بتهديد صريح للولايات المتحدة بالقول: “ما لم تفعلوا ذلك فما رأيتموه من إنتفاضة العشائر هو مجرد بدايه فقط…هناك سيناريوهات أخطر ستظهر “.
قوات العشائر العربية تستعرض أسلحة حديثة وصلتها
يأتي ذلك في حين تم تداول مقطع فيديو يكشف عن قيام القبائل العربية في الشمال السوري باستعراض أسلحة وصواريخ جديدة استعدادًا لمعركة كبرى ضد “قسد” في منبج، فيما يستمر القتال بين الطرفين على أكثر من جبهة، في وقت أشار البعض إلى أن هذه الأسلحة قدمتها تركيا.
وفد أمريكي يزور دير الزور للتهدئة بين الطرفين
وفي محاولة للتهدئة حتى لا تنقلب الطاولة رأس التنظيم المدعوم من قبل الولايات المتحدة، زار مسؤولون أمريكيون كبار قبل أيام محافظة دير الزور الغنية بالنفط في محاولة لنزع فتيل انتفاضة العشائر العربية ضد الحكم الكردي الذي يزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا.
وأدى رد الفعل القبلي العربي ضد حكم ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة العشرات، حيث تشكل هذه الميليشيا العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والانتفاضة هي أكبر تهديد لحكمها منذ طردت تنظيم داعش أخيرًا من منطقة واسعة في شمال وشرق البلاد في عام 2019.
اعتقال زعيم قبلي فجر الأزمة
وأثار اعتقال زعيم قبلي عربي منشق الشهر الماضي من قبل قوات سوريا الديمقراطية اضطرابات سرعان ما اجتاحت سلسلة من البلدات من البصيرة إلى الشحيل، في حزام نفطي استراتيجي في قلب الأراضي القبلية العربية شرق نهر الفرات، بحسب “رويترز“.
معاناة العشائر العربية من التهميش
يقول زعماء القبائل العربية إنهم حرموا من ثرواتهم النفطية بعد أن وضعت القوات التي يقودها الأكراد أيديها على أكبر آبار النفط في سوريا بعد رحيل تنظيم داعش، كما يشكون من إهمال مناطقهم لصالح المناطق ذات الأغلبية الكردية.
وقال الشيخ محمود الجار الله، وهو زعيم قبلي: “نريدهم أن يخرجوا من دير الزور بأكملها، ونريد أن تكون إدارة المنطقة في أيدي السكان العرب الأصليين”.
وقال دبلوماسيون غربيون إن واشنطن تسعى إلى الحصول على دور أكبر للسكان العرب في إدارة شؤونهم في مناطق قوات سوريا الديمقراطية.