6 سنوات على اعتقالات سبتمبر .. كيف علّق نشطاء على تغييب العلماء والدعاة!
شارك الموضوع:
وطن – 6 سنوات من التغييب بحق علماء ومفكرين ودعاة وأكاديميين ونشطاء حقوقيين بارزين في السعودية، ولا زال معتقلو الرأي قيد التغييب، وسط محاولات من مغردين وحقوقيين لنصرتهم عبر حملات إلكترونية متكررة للتذكير بمأساتهم.
ومن هؤلاء “علي العمري، عوض القرني، سلمان العودة، عبد العزيز الفوران، صالح آل طالب، سفر الحوالي“. إلى جانب ناشطين وناشطات والعديد من المغيبين والمعتقلين حتى يومنا هذا.
ونشرت حسابات معنية بالشؤون الحقوقية في السعودية ودول خليجية تغريدات عن هؤلاء أرفقتها بوسم اعتقالات سبتمبر 6 سنوات في إشارة إلى مرور سنوات على معاناتهم المستمرة خلف القضبان.
اعتقالات سبتمبر 6 سنوات
ومن التغريدات التي تناولت قضية هؤلاء ما كتبه المغرد تركي الشلهوب عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): “علماء أجلاء، كبار بالعمر والعمل والعلم، مفكرون وأدباء. سجنوا وعُذبوا وضُربوا وصعقوا بالكهرباء وحرموا من النوم”.
وأضاف الشلهوب عن معتقلي الرأي في السعودية: “حبسوا في زنازين انفرادية، بعضهم فقد سمعه وبصره. وبعضهم أُصيب بأمراض خطيرة؛ كل هذا لكي يتفرد ابن سلمان بالسلطة وينفذ مشاريعه الخبيثة!”.
حملة إلكترونية لنصرة معتقلي الرأي في السعودية
ومن التغريدات ما كتبه حساب نحو الحرية: “صدقوني لو أن معتقلي سبتمبر من المشايخ والدعاة الأحرار. وافقوا على أن يصبحوا مهجرين كالمغامسي والفوزان وعائض القرني. لكانوا اليوم طلقاء ولربما استملوا المناصب كمحمد العيسى وعبداللطيف آل الشيخ!”.
بينما كتب ناصر بن عوض القرني عن والده المعتقل في السجون السعودية: “اليوم هو اليوم 2190 منذ أن أخذتك قوات مسلحة من المنزل. كل يوم منذ رحيلك يشبه اليوم الأول في الفزع”.
وأضاف: “في الأحلام التي تزورنا كل يوم يمضي وأنت في زنزانتك الضيقة يحمل دهر من العناء ، كل يوم في غيابك يوم مهدور لا يُحسب من العمر”.
كما غرد بدر الشهراني عن معتقلي الرأي في السعودية: “شهر سبتمبر من الشهور التي جعله ابن سلمان منفورا لنا باعتقال أبرز ابناء البلد من العلماء والأكاديميين والنشطاء”.
ومن هؤلاء حسب تغريدة الشهراني: “د. سلمان العودة والشيخ عوض القرني ود. علي العمري . أبرز معتقلي سبتمبر . شارك في نصرتهم ولو بكلمة”.
وعن أسباب الاعتقالات العشوائية التعسفية ذكر حسابي معتقلي الرأي عبر منصة إكس عن أحد هؤلاء: “لأنه كتب تغريدةً تعاطف فيها مع شقيقه. لا يزال الدكتور خالد العودة رهن الاعتقال التعسفي منذ سبتمبر 2017″.
تجاهل إعلامي وإصرار على تغييب معتقلي الرأي
وشارك حساب وطنيون معتقلون مقطع فيديو للداعية عبدالمحسن الأحمد المغيب منذ عام 2017 وعلق عليه: “كم نشتاق لكلمات الداعية طبيب الأمراض النفسية المعتقل منذ سبتمبر 2017”.
وتصر السلطات السعودية على تغييب هؤلاء وعدم الكشف عن مصيرهم. بل تتجاهل بعض وسائل الإعلام معاناتهم بسبب الأجندات السياسية المتغيرة التي تخضع لها وهو ما يزيد من أزمة تغييبهم وعدم معرفة أحوالهم.
كما لم يبق لهؤلاء صوت إلا الحملات الإلكترونية وبعض المنظمات الحقوقية التي تطلق بين الحين والآخر بيانات خجولة. أو لا تتضمن خطوات عملية فاعلة في سبيل تغيير أوضاع هؤلاء المغيبين.