أحمد الطنطاوي يغازل أكبر شريحة انتخابية في مصر ويحرج السيسي أمامها
شارك الموضوع:
وطن- غازل المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، فلاحي ومزارعي مصر بمناسبة عيدهم، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي يمثل الفلاحون الشريحة الأكبر فيها، موجها انتقادات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحمله مسؤولية انهيار قطاع الزراعة.
وقال الطنطاوي في بيان عبر حسابه على موقع “إكس” – تويتر سابقا: “في ذكرى عيد الفلاح المصري، أتوجه بالتهنئة وخالص التقدير لجموع الفلاحين والمزارعين المصريين، أهلي الذين نشأت بينهم وكبرت على خيراتهم وخبرت معاناتهم وتعلمت من قيمهم”.
وأضاف أن مصر كانت منذ فجر التاريخ حضارة قائمة على الزراعة ومصدرًا للغلال لكل جيرانها، وفاضت بخيرات إنتاجها على حضارات العالم كلها، حتى خلد القرآن الكريم ذكرى إطعام تلك الحضارة لجيرانها في سنوات القحط في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، كما كانت مصر مصدر الحبوب الأساسي للامبراطورية الرومانية.
وأشار إلى أن الزراعة كانت النشاط الإنتاجي الأساسي لمصر الحديثة على مدى نحو قرن ونصف القرن، عرف العالم خلاله مصر كواحدة من أكبر منتجي القطن ومورديه في العالم، ومن وراء هذا الإنتاج العظيم وقف الفلاح المصري يزرع الأرض فتطرح الخير بيد، ويبني بلده ويدافع عن حقوقه ويبارز الاستبداد والغزاة باليد الأخرى، فكان الفلاحون حينها القوة الضاربة في ثورات المصريين من أجل الحرية والاستقلال.
وتابع: “من أبناء الفلاحين جاء المثقفون والمهنيون وأرباب الصناعة والتجارة الذين بذلوا حياتهم في سبيل التحديث والتنمية لمصر، فما قصة مصر الحديثة إلا نتاج كفاح هؤلاء جميعًا في سبيل العيش الكريم والحرية والاستقلال الوطني”.
ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك، عانى الفلاح المصري طوال العقود الماضية من تدهور الأحوال المعيشية وتضاعف الضغوط الاقتصادية جراء غياب سياسات عامة علمية لتنمية الريف وتطوير الزراعة والنهوض بالفلاح، فأخذ الإرشاد الزراعي الذي تقدمه الدولة يندثر.
وبحسب الطنطاوي، لم تواكب السياسات الزراعية تطور أشكال الزراعة الحديثة في العالم، فلم تساعد الدولة على الزراعة التعاونية لتعظيم الإنتاج والربحية وتصنيع المنتجات الزراعية، وتحولت القروض الزراعية عن غايتها الأصلية التي هي مساعدة الفلاحين على تطوير نشاطهم الزراعي وتحديثه إلى قروض استهلاكية تثقل كاهل الفلاحين أكثر مما تساعدهم.
وقال الطنطاوي: “كانت عاقبة ذلك كله أن صارت مصر بعد أن كانت مخزن غلال العالم لأكبر مستورد للقمح في العالم، وهكذا أظهرت الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا الأهمية الاستراتيجية لقطاع الزراعة بالنسبة لمصر”.
ولفت إلى أن الكارثة الكبرى على قطاع الزراعة هي التهديد الذي لحق بحصة مصر المائية من نهر النيل جراء مشروع سد النهضة الإثيوبي -وما سيلحق به قريبًا من سدود أخرى منها ما هو أكبر- والذي اتسمت سياسة السلطة الحالية في التعامل معه بالتهاون والتفريط، بوصفها أسوأ الخطايا التي ارتكبتها أي سلطة حكمت مصر على مدار تاريخها الممتد لآلاف السنين بحق مصر في الحياة وشعبها في الوجود، وهكذا صارت مصر مهددة بخطر الجفاف والتصحر بعد أن كانت هبة النيل.
وختم الطنطاوي قائلا: “من بين أهم أولويات برنامجي الانتخابي كمرشح لرئاسة الجمهورية النهوض بأحوال الفلاحين المصريين، والتطوير الشامل للزراعة المصرية بسياسات تقوم على الحوار والتفاهم بين روابط الفلاحين وتعاونياتهم وبين مؤسسات الدولة، بغرض تطوير القرية المصرية وتوفير مدخلات الزراعة وأدواتها بأسعار في متناول الفلاح، وتعظيم الإنتاجية والربحية لتكافيء جهده الكبير ومهنته السامية”.
إثيوبيا أنهت ملء سد النهضة
يُشار إلى أن عيد الفلاح المصري (9 سبتمبر) تزامن هذا العام مع إعلان إثيوبيا إنهاء عملية ملء سد النهضة وذلك على أربع مراحل، دون مراعاة لشواغل القاهرة على أمنها المائي.
ويتخوف المصريون من تأثيرات سد النهضة على حصة البلاد المائية من نهر النيل، ومن ثم التأثير بشكل كبير على قطاع الزراعة، التي تتوسع الدولة في مشروعاته في محاولة لتحقيق الأمن الغذائي.
السيسي يحمل ثورة 25 يناير مسؤولية أزمة سد النهضة
ويحمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثورة 25 يناير بأنها السبب الأساسي في مشروع سد النهضة الإثيوبي، باعتبار أن أديس أبابا استغلت انشغال القاهرة بأوضاعها الداخلية وبدأت في إنشاء السد.
في حين يرد معارضون، بأن السلطة الحالية تتحمل المسؤولية الأكبر بعدما فشل استراتيجيتها التي اقتصرت على دعوة إثيوبيا للتفاوض، من دون تحقيق شيء.
#تسريبات_سجون_مصر يجب تغييرمنكرخونة عسكرالإحتلال ببذل النفس والمال و تحرير أسرى السفاح السيسرئيلي بالقوة مهما كانت التضحيات