محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يرفضان الوقوف دقيقة صمت على ضريح “غاندي” (شاهد)

وطن- أكد ناشطون سعوديون على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد كسرا البروتوكول ورفضا الوقوف دقيقة حداد على ضريح الزعيم الروحي للهند خلال فترة الاستقلال مهاتما غاندي.

وأظهر مقطع فيديو زعماء مجموعة العشرين وهم يضعون أكاليل الزهور على ضريح مهاتما غاندي عقب انتهاء القمة التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي على مدى يومين.

ولم تجد حسابات سعودية شهيرة غضاضة في الإشادة بما فعله محمد بن سلمان تحت مزاعم الفخر والكبرياء، ما تسبب في حالة جدل كبيرة.

إعلامي سعودي يفند الادعاءات

وحاول الإعلامي السعودي أحمد الزهراني تفنيد هذه الادعاءات بالقول أنه في “هذه الحالة لا يوجد كسر للبروتوكول”.

وقال إن “الموضىع ليس من بروتوكلات الزيارة الرسمية وبعيدة كل البعد لاجتماع مجموعة العشرين“، موضحا أنه “بإمكان أي ضيف وضع جدول بما يناسبه وزيارات مجدولة ايضاً غير رسمية للبلد المستضيف “.

وأكد على أنه “عادة ما تكون اجندة الزيارة وجدولها موضوع مسبقاً بالتاريخ واليوم والوقت “.

الإعلامي السعودي أحمد الزهراني يفند الادعاءات
الإعلامي السعودي أحمد الزهراني يفند الادعاءات حول كسر البروتوكولات في الوقوف على ضريح غاندي

اختتام فعاليات قمة العشرين في الهند

وكان زعماء مجموعة العشرين من الاقتصادات الكبرى في العالم قد اختتموا قمتهم في العاصمة الهندية يوم الأحد متغلبين على الانقسامات العميقة بشأن الحرب في أوكرانيا للخروج بوثيقة توافقية والمضي قدما في قضايا مثل إصلاح المؤسسات مثل البنك الدولي.

قمة العشرين في الهند
اختتام فعاليات قمة العشرين في الهند

لغة أكثر ليونة بشأن حرب أوكرانيا

واتفقت دول مجموعة العشرين على أنه لا يمكن للدول الاستيلاء على الأراضي بالقوة وسلطت الضوء على معاناة شعب أوكرانيا، لكنها تجنبت انتقاد روسيا بشكل مباشر بسبب الحرب، حيث اعتبر الإعلان بمثابة تخفيف واضح للموقف الذي اتخذته مجموعة العشرين العام الماضي عندما أدانت روسيا بسبب الحرب وطالبتها بالانسحاب من أوكرانيا، وفقا لما أوردته “رويترز“.

وقال مسؤولون إن الهند المضيفة إلى جانب البرازيل وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لعبت دورا رئيسيا في تجنب انقسام مجموعة العشرين بسبب الصراع في أوكرانيا، وهو ما يعكس القوة المتنامية لدول الجنوب النامية في المجموعة.

الاتحاد الأفريقي داخل مجموعة العشرين

وفي هذه القمة، أصبح الاتحاد الأفريقي المؤلف من 55 دولة عضوا رسميا عضوا دائما في مجموعة العشرين، على قدم المساواة مع الاتحاد الأوروبي، من أجل جعل المجموعة أكثر تمثيلا.

وجاءت هذه الخطوة أيضًا بعد توسيع مجموعة البريكس، وهي مجموعة أخرى تهيمن عليها الصين وروسيا، لتشمل المملكة العربية السعودية وإيران من بين دول أخرى، وهو ما اعتبر محاولة من جانب بكين لجعلها بديلاً محتملاً لمجموعة العشرين.

تعاون أمريكي سعودي هندي من أجل ممر النقل

وأعلن زعماء الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية وآخرون عن خطط لإقامة خطوط سكك حديدية وموانئ بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا وصولاً إلى أوروبا في نهاية المطاف، وهو ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه “صفقة كبيرة حقًا”.

وتسعى إدارة بايدن إلى مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية في مجال البنية التحتية العالمية من خلال تقديم واشنطن كشريك ومستثمر بديل للدول النامية في مجموعة العشرين.

لكن لم تكن هناك تفاصيل حول التمويل أو الإطار الزمني للمشروع الذي يتضمن مد خطوط السكك الحديدية في الشرق الأوسط ثم ربطها بالهند عن طريق الميناء.

تعاون أمريكي سعودي هندي من أجل ممر النقل
خطط لإقامة خطوط سكك حديدية وموانئ بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا (صوة تعبيرية)

تقدم تدريجي بشأن تغير المناخ

واتفق زعماء مجموعة العشرين على السعي إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وقبلوا الحاجة إلى التخفيض التدريجي بلا هوادة لطاقة الفحم، لكنهم لم يصلوا إلى حد تحديد أهداف مناخية رئيسية.

ولم تقدم المجموعة أي خطة لتعديل السياسات والأهداف الحالية من أجل تحقيق هدف زيادة مصادر الطاقة المتجددة. وقالت أيضًا إن هناك حاجة إلى 4 تريليونات دولار سنويًا لدفع تكاليف التحول إلى الطاقة الخضراء، لكنها لم تحدد أي طريق لذلك.

وتحظى مداولات مجموعة العشرين بمتابعة وثيقة قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28 في الإمارات في وقت لاحق من هذا العام.

Exit mobile version