وطن – أثارت تصريحات لمذيعة لبنانية في قناة الجديد تدعى لارا منيف تسيء بها للسوريين والفلسطينيين ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهمها نشطاء ومغردون بـ”العنصرية” و”تبني خطاب الكراهية”.
واعتبر كثيرون أن في تصريحات المذيعة “تحريضا على العنصرية والتمييز ضد اللاجئين السوريين”، وعبّر آخرون عن قلقهم من “تأجيج أزمة قابلة للاشتعال بالفعل”.
ويأتي هذا الجدل في ظل نقاش يسود المجتمع اللبناني حول مصير اللاجئين السوريين في البلاد، الذين يقارب عددهم 1.5 مليون لاجئ.
وكانت مذيعة قناة الجديد اللبنانية “لارا منيف” قد قالت في تقديمها لإحدى نشرات الأخبار مقدمة تسيء بها للسوريين والفلسطينيين: “فلسطيني يفلح الأرض قنصا. وسوري يزرعها نزوحا”.
وأضافت: “وما بين النهرين المتدفقين بالأزمات، يقع لبنان المنهك فريسة ملفين وضعاه على برميل بارود”. وفق مقطع شاركته القناة عبر منصة X.
وأردفت الإعلامية المثيرة للجدل: “أربعة أيام من القتال الشرس في مخيم عين الحلوة وغلافه الصيداوي. لم تكف المتقاتلين للالتزام بوقف هذه الجريمة التي تأخذ صيدا وجوارها رهينة وتعرض حياة المدنيين للخطر”.
قناة الجديد تسيء للسوريين والفلسطينيين
وقوبل حديث لارا منيف بهجوم حاد على مواقع التواصل الاجتماعي .
ووصف مغرد هذا الكلام عبر تغريدة على منصة إكس بأنه “دكان عفن ترك تفنيد الأسباب وإظهار الحقائق وتبيان الحلول. وامتهن الكذب والتحريض والتفاهه”.
واستدرك :”ويل لبلد فيه الجديد وامثال الجديد”.
وكانت قناة “الجديد” اللبنانية، قد تعرضت لحملة هجوم في نيسان 2018 بعد أن عرضت أغنية ساخرة على أحد برامجها، تسخر فيها فتاة من اللاجئين السوريين الذين أصبحوا “أكثرية” وجعلوا اللبنانيين “غرباء”. على حد قولها
كما ردّ السوريون بأغنيتين، تختلف بوجهات نظرها، لكنها تحتوي على نفس المضمون المناهض للعنصرية. لكنه يتهم أيضًا، تدخل القوى السياسية اللبنانية في سورية، من جميع التيارات.
“المذيعة السمراء”
وفي يوليو 2022 أثارت تصريحات أدلت بها الإعلامية اللبنانية داليا أحمد من قناة الجديد عن اللاجئين السوريين ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إذ اتهمها نشطاء ومغردون بـ”العنصرية” و”تبني خطاب الكراهية”.
وقالت المذيعة خلال برنامجها “فشة خلق” على قناة الجديد آنذاك: “عشنا معكم أجمل أيام الانهيار تقاسمنا معكم كل شيء. ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى الهجرة. من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم لكم”.
كما أردفت أن اللاجئين السوريين يتلقون “أموالا بالدولار من الأمم المتحدة”. وإن البلاد أصبحت آمنة لعودتهم.
والمفارقة أن المذيعة ذاتها كانت قد تعرضت في مطلع العام ذاته لحملة تنمر واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طال لونها الداكن بسبب تصريحات حول حزب الله اللبناني، والتي اعتبرها مؤيدو الحزب مسيئة.