مشاهد تحبس الأنفاس.. إطلاق نار على متظاهرين في السويداء جنوبي سوريا (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – أعاد نظام الأسد إلى الجنوب السوري سيناريو العنف وتكرار جرائم دمشق ودرعا وحمص وغيرها من المدن المنتفضة ضده بإطلاق عناصره النار على متظاهرين سلميين في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وقامت عناصر مسلحة متمركزة على أسطح فرع “حزب البعث” في السويداء جنوبي سوريا وتابعة للنظام بإطلاق النار على مجموعة من المتظاهرين السلميين اليوم الأربعاء أثناء توجههم برفقة رجال دين إلى مبنى فرع الحزب.
جاء ذلك بعد ورود معلومات عن دخول الموظفين إلى مقر الحزب في ظل استمرار الاحتجاجات بالمحافظة.
وأسفر إطلاق النار عن إصابة شابين، أحدهما من المتظاهرين السلميين، والآخر من المارين بسيارته، على الطريق المقابل للمبنى.
ووفق الفيديو المتداول الذي رصدته “وطن” ظهر عدد من المتظاهرين أمام مقر حزب البعث في السويداء وقد حمل بعضهم العلم الرمزي للدروز وهم الأغلبية السكانية للمدينة الواقعة جنوب سوريا.
وفي الفيديو يسمع بوضوح صوت إطلاق رصاص من داخل المبنى في انتهاك جديد بعد أسابيع على التظاهرات بالسويداء، ويسمع في اللقطات صوت شخص يقول “صور .. انسحاب ياشباب” فيما يردد المتظاهرون كلمة سلمية التي اعتاد السوريون على تأكيدها في بدايات الثورة.
وقالت شبكة “الراصد” المحلية إن الإصابات المسجلة ناتجة عن قيام عنصر واحد فقط من العناصر المتواجدين على سطح بناء فرع الحزب بإطلاق نار ما أدى لارتداد عدد من الرصاصات وتسجيل إصابات في حين أطلق بقية العناصر النار بالهواء.
وأكدت شبكة “السويداء 24” حدوث إطلاق نار من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع، اليوم الأربعاء، وبثت مشاهد مصورة تظهر المشاهد الأولى لإطلاق النار في المحافظة.
إطلاق نار في السويداء
وبحسب مصدر طبي في مشفى شهبا العام أدخل المصاب “رامي وحيد حمزة” مصاباً بطلق ناري بساعد الكتف الأيمن بطلق ناري وحيد النواة، وهي طلقة مرتدة، اخترقت سيارته أثناء مروره من أمام فرع الحزب لحظة إطلاق النار من الفرع على المحتجين السلميين.
وإثر الحادث أكدت المجموعات المحلية في محافظة السويداء عدم نيتها الانجرار للعنف و الرد على ما قام به عناصر حزب البعث بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين السلميين، واتجهوا إلى دارة قنوات للقاء الشيخ حكمت الهجري واتخاذ الإجراء المناسبة.
وتداول ناشطون مقطع فيديو للشيخ الهجري وهو يعلق على ما جرى قائلاً :”الله يجيرنا من ساعة الغفلة” لحظة استقباله لبعض المحتجين الذين تم إطلاق النار لتفريقهم أمام مبنى فرع حزب البعث في السويداء.
واندلعت الاحتجاجات الأخيرة عقب قرار سلطات النظام السوري في منتصف أغسطس/آب الحالي رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من حرب مدمرة أعقبت قمعا عنيفا من النظام لمظاهرات تطالب برحيله.
طابع سياسي لاحتجاجات السويداء
لكن الاحتجاجات أخذت طابعاً سياسياً في وقت قصير إذ اتهم المحتجون خلال مظاهراتهم التي دخلت أسبوعها الثالث، الرئيس بشار الأسد وعائلته ببيع مقدرات البلاد إلى ما وصفوها “الاحتلالات المتعددة وخصوصا روسيا وإيران”. كما نددوا بما وصفوها “جمهورية الكبتاغون” وطالبوا بإسقاط رأس السلطة.
ومنذ اليوم الأول لاحتجاجات السويداء، التي تحوّلت إلى حالة عصيان مدني؛ انكفأت السلطات الأمنية داخل مراكزها، وسحبت عناصرها من بعض النقاط والحواجز الصغيرة، إلى ثكناتهم الرئيسية.
وكان مجلس محافظة السويداء المعيّن من قبل “حزب البعث”، أصدر بياناً مساء الاثنين، كان البند الأبرز فيه مطالبة ضمنية بالتدخل العسكري في السويداء، تحت ذريعة حماية المؤسسات الحكومية.
وفي آب/ أغسطس الماضي وقعت حادثة مثيلة عندما قام عناصر قوات النظام بإطلاق النار على المحتجين الذين حاولوا إزالة صورة بشار الأسد من على مدخل مدينة شهبا بالسويداء في ظل استمرار المظاهرات في محافظة السويداء في عدد من مدن وبلدات المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام السوري.