تقرير طبي يكشف مفاجآت في جريمة قتل أم مصرية لابنها وأكل جثته
وطن- كشفت وسائل إعلام مصرية تفاصيل الجلسة التاسعة من محاكمة المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته بعد ظهور مفاجأة صادمة فجرها التقرير الطبي.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت في ابريل نيسان الماضي إخطارًا يفيد بورود بلاغ بضبط ربة منزل تدعى “هـ. م .ح” تبلغ من العمر 30 سنة، متهمة بقتل طفلها “س.م. س” في منزلها بقرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس.
وتبين من التحريات الأولية، أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وأنها قتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات داخل المنزل بدائرة مركز فاقوس، وضبطت الأم المتهمة وتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي أخطرت لمباشرة التحقيق.
ونظرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية في مصر اليوم السبت في القضية التي هزت المجتمع المصري وأكدت اللجنة الخماسية المكونة من أساتذة الطب النفسي في جامعتي الزقازيق والمنصورة، والمكلفة بفحص المتهمة أنها لم تراوغ خلال مناظرتها أو الإدلاء بشهادتها وليست مريضة بالجنون أو تزعم أو تدعي ذلك.
وبحسب تقرير اللجنة فإن المتهمة غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي، وأفاد بارتكاب الأم جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية، وفقدانها الإدراك والإرادة.
ويأتي هذا خلافاً لما خلصت إليه النيابة العامة المصرية في يونيو الماضي من أن المرأة المتهمة بضرب ابنها البالغ من العمر خمس سنوات حتى الموت بساطور وطهي الطعام وأكل جزء من رأسه، لا تعاني من أي اضطرابات عقلية.
لا تُعاني من الجنون
وفي جلسة سابقة ادعت المتهمة أن تعرضها للسحر وراء ارتكابها الجريمة البشعة مؤكدة بالفعل أنها ليست مريضة.
وقالت الأم المتهمة هناء محمد حسن، أمام المحكمة أنها لا تُعاني من الجنون، أو الصرع بل تعاني من أعمال سحر ودجل.
كما أضافت أن أحد الشيوخ أكد لها أنها تعرضت لسحر ويتوجب عليها فعل أي شيء لفكه والخلاص منه، مضيفة أنها قتلت طفلها لكي تتخلص من بعض الأشياء الغريبة والمريبة التي كانت تعاني منها، وشعرت بالراحة بعد قتل طفلها وطهيه.
وستواجه المشتبه بها، هناء محمد حسن، 29 عاما، المحاكمة بتهمة القتل العمد لابنها يوسف. وتشير التقارير إلى أنها قتلته بضرب رأسه ثلاث مرات بسلاح القتل. ثم قامت بتقطيع جسده لإزالة الأدلة ولكن تم القبض عليها قبل أن تتمكن من دفن أجزاء الجسم.
ووفق صحيفة “الشروق” المصرية جاء في أمر الإحالة، أن المتهمة عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه؛ لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها.
وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بـ3 ضربات بالعصا؛ قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطّعت جثمانه إلى أشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشف أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.
يذكر أن محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية قررت للمرة العاشرة تأجيل محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بإنهاء حياة ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها، وذلك إلى جلسة 18 سبتمبر المقبل؛ لمرافعة النيابة.