زيارة مفاجئة لجنرال يوم القيامة إلى الجزائر.. فماذا ذهب يفعل؟
عاد الجنرال الروسي البارز سوروفيكين إلى الأنظار بعد اختفائه في أعقاب محاولة التمرد التي قامت بها مجموعة فاغنر المرتزقة في يونيو.
وطن- في زيارة مفاجئة وغير متوقعة وصل الجنرال الروسي سوروفيكين إلى الجزائر برفقة وفد من وزارة الدفاع مما أطلق العنان للتساؤلات حول طبيعة وأهداف هذه الزيارة للجنرال الذي يلقبه الكثيرون بـ”جنرال يوم القيامة” لأساليبه القاسية والوحشية في إدارة المعارك العسكرية في أوكرانيا وسوريا.
فيما بدا أنها عودة إلى مزاولة مهامه الرسمية بعد دخوله دائرة الشكوك فيما يتعلق بتمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو حزيران.
وعاد الجنرال الروسي البارز إلى الأنظار بعد اختفائه في أعقاب محاولة التمرد التي قامت بها مجموعة فاغنر في يونيو.
في مسجد عبد الحميد بن باديس
وظهر سوروفيكين في صور ومقاطع فيديو نشرتها صفحة مسجد عبد الحميد بن باديس الواقع في حي جمال الدين بمدينة وهران الساحلية الجزائرية التقطتها وسائل إعلام روسية الجمعة مع إمام المسجد “أبو عبد الله زيبار” في حديقة المسجد وحولهما ضباط روس يرتدون الزي العسكري فيما ظهرا في صورة أخرى داخل المسجد وأمامهما نسخة من القرآن الكريم.
وجاء في التعليق الموجود على الصور: “زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى الجامع الرئيسي القطب عبد الحميد بن باديس وكان في استقبالهم السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد إمام الجامع الرئيسي حيث زاروا مرافق المسجد وأبدوا إعجابهم”.
وسوروفيكين، الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال “هرمجدون” لاشتهاره باستخدام أسلوب التفجيرات المكثفة خلال تدخل روسيا في الحرب الأهلية في سوريا، ترأس لفترة وجيزة حملة روسيا في أوكرانيا العام الماضي قبل خفض رتبته في يناير/ كانون الثاني.
وكثرت التكهنات حول مكان وجوده بعد اختفائه من الحياة العامة في أعقاب تمرد فاغنر الفاشل.
وخلال تمرد فاغنر الذي استمر 24 ساعة، أصدر سوروفيكين نداء بالفيديو قائلاً: “نحن دم واحد. نحن مقاتلون. أنا أحثك على التوقف.
وأضاف في ذلك الوقت: “قبل فوات الأوان، عليكم الانصياع لإرادة وأوامر رئيس روسيا المنتخب”.
كان يعرف بأمر تمرد فاغنر
وأفادت وسائل إعلام غربية أن المخابرات الأمريكية تعتقد أنه كان يعرف بأمر التمرد سلفا. ومثل التمرد أكبر تحد لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال 24 سنة في السلطة.
وتم فصل سوروفيكين القائد السابق لقوات الفضاء الروسية (VKS) من الجيش الروسي بسبب صلاته بمحاولة التمرد.
وفي 11 سبتمبر، تم تعيين سوروفيكين رئيسًا للجنة التنسيق للدفاع الجوي التابعة لمجلس وزراء دفاع رابطة الدول المستقلة (CIS).
ومن أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، تولى قيادة المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، ومن 11 يناير 2023، شغل منصب نائب القائد.
وأثناء تمرد فاغنر في 23-24 يونيو 2023، سجل سوروفيكين رسالة فيديو للمرتزقة، يدعوهم فيها إلى العودة إلى أماكن انتشارهم. وبعد ذلك لم يظهر أمام أعين الجمهور. باستثناء ظهوره لمرة واحدة أمام منزله في موسكو.
وفي 13 يوليو، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ، نقلًا عن مصادر، أن المخابرات الروسية اعتقلت ما لا يقل عن 12 ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى، بما في ذلك الجنرال سيرجي سوروفيكين، فيما يتعلق بتمرد يفغيني بريجوزين، وأن 15 ضابطًا قد تم إيقافهم عن العمل أو فصلهم من العمل.
في 22 أغسطس، أقال الدكتاتور الروسي فلاديمير بوتين الجنرال سيرجي سوروفيكين من منصب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية.
ونقلت صحيفة “برافدا” الروسية عن تقارير إعلامية قولها أن المخابرات الروسية المضادة اعتقلت سوروفيكين فيما يتعلق بالتمرد الذي قاده يفغيني بريجوزين، الذي كان معروفًا بعلاقته بالجنرال.
في 5 سبتمبر، أفيد أنه تم إطلاق سراح سيرجي سوروفيكين بعد عدة أيام من وفاة زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريجوزين في حادث تحطم طائرة.
في 6 سبتمبر، اختفت صفحة تحتوي على معلومات عن الجنرال سيرجي سوروفيكين، القائد السابق لقوات الفضاء الروسية، من الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية.
