وطن- في محاولة لإثبات حضوره، وجه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ففي كلمته، قال حميدتي إن الحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل أشعلها النظام السابق الذي انتفض ضده الشعب، كما طرح رؤيته لوقف الحرب، وتحدث عن مفاوضات العملية السياسية التي سبقتها، وتطورات الوضع على الأرض حاليا.
https://twitter.com/GeneralDagllo/status/1704929732108648551?s=20
وصرح حميدتي، بأن النظام السابق أشعل الحرب في السودان بعد أن انتفض ضده الشعب، مضيفا أن إتساع نطاق الحرب في السودان يهدد السلام والأمن في المنطقة، كما حذر من توغل داعش والجماعات الإرهابية في المنطقة عبر السودان.
وأشار حميدتي إلى أن ما يحدث حاليا في السودان هو فعل إجرامي يقوّض بشكل مباشر أو غير مباشر الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة، وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن الحرب، التي سببت دمارا لم يسبق له مثيل في السودان، لا سيما في الخرطوم، تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة.
وصرح حميدتي: “مشاركة عناصر من جماعة داعش الإرهابية، التي ألقينا القبض على أميرها، محمد علي الجزولي، وقتلت موظف المعونة الأميركية، جون غرانفيل، في المعارك، تشير إلى احتمالية تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في القارة الأفريقية”.
وتابع: “وهذا يزيد من خطر الجماعات الإرهابية في السودان إطلاق قيادة الجيش في إطار تحالفها مع الإسلاميين دعوات للمدنيين للمشاركة في الحرب”.
رؤية حميدتي لحل الحرب
وتحدث حميدتي عن رؤية قوات الدعم السريع لحل الأزمة وإيقاف الحرب، قائلا إنه يجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
وأضاف أن نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.
وأشار إلى أن المواطنين في أطراف السودان يملكون سلطات أصيلة لإدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يتفقوا عبر ممثلي أقاليمهم على السلطات التي تمارسها للقيام بما تعجز عن القيام به أقاليم السودان منفردة.
وأكد أهمية العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان.
وتحدث حميدتي عن ضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة.
اعتزام حميدتي تشكيل حكومة طوارئ
وتأتي هذه الخطوة، بعد أيام من تداول معلومات تحدثت عن اعتزام حميدتي تشكيل حكومة طوارئ لإدارة البلاد إلى حين التوصل إلى تسوية.
جاء ذلك بعد أيام من مغادرة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مقر قيادة قواته وسط الخرطوم، واتخاذه مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر مقراً مؤقتاً.