وطن – كشفت المشهورة فوز العتيبي، أن النظام السعودي حاول تجنيدها للعمل كـ”جاسوسة” على الأمراء وإجبارها على العمل بالدعارة.
جاء ذلك في سياق تغريدة نشرتها فوز عبر حسابها على موقع “إكس”، ردا على تغريدة أخرى تشن هجوما على المعارضين السعوديين.
وقالت فوز :”ما هذا الكذب عيني عينك؟. أنا هجيت منكم لأنه صدر ضدي إلقاء قبض وإيقاف خدمات بدون جريمة. ولأن أمن الدولة قبلها مستدعيني يبون يشغلوني جاسوسة على الأمراء والناس وتبون ارقص باليخوت عشان ترضون عني وترفعون الحصار علي. بس ماني وانا بنت روق اللي تشغلوني بالدعارة لو تفحطون”.
وجاءت تغريدة فوز العتيبي ردا على تغريدة للناشط بندر الطويلعي يقول فيها: “أعرفكم على مايسمون أنفسهم بالمعارضة السعودية. اثنين من 1994 في لندن تهاوشوا على دباسه، وواحد عارض عشان هوشه مع شخص باستراحة. وآخر عارض يدعي ضعف الدين هنا وبعدها تبع ياسر الحبيب وصار من طلابه. والأخيرة عارضت بسبب أنهم ماعطوها موثوق”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام النظام السعودي باستخدام سلاح الدعارة.
ففي وقت سابق كشف العقيد السابق بجهاز الأمن السعودي رابح العنزي، أن رؤية 2030 التي تنفّذها المملكة تتضمن استغلال فقر السعوديات ودفعهن لسوق الدعارة.
وقال رابح العنزي في تغريدة له عبر حسابه على منصة “إكس”: “لم تقف مأساة رؤية 2030 عند هذا الحد بل تم استغلال فقر بعض السعوديات ودفعهن إلى سوق الدعارة وتجارة الجنس والتي انتعشت في عهد محمد بن سلمان بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في السعودية”.
فوز شقيقة المعتقلة مناهل العتيبي
وفوز هي شقيقة مناهل العتيبي المعتقلة في سجن الملز، والتي تتعرض لتعذيب وحشي داخل السجون، حسبما كشفت فوز وأيضا تقارير حقوقية.
وقالت فوز العتيبي شقيقة مناهل، إن أمن الدولة كلف وفاء الشمري بتعذيب شقيقتها مناهل عن طريق تقطيع وجهها وشعر رأسها وتشويه جسدها.
وأضافت فوز العتيبي، أن مناهل مسجونة حاليا في زنزانة انفرادية لدى النظام السعودي، ومنعت من العناية الطبية والزيارات.
كما كتبت فوز: فاجعة اليوم تعرض شقيقتي مناهل العتيبي لتعذيب داخل سجن الملز بالسعودية وتورط مسؤولة السجن في التستر على التعذيب وسجن مناهل بالانفرادي لإجبارها على التنازل .. أين دور حقوق الإنسان في السعودية عما تتعرض له شقيقتي ؟!”.
منظمة حقوقية تدين قمع السلطات
وكشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان، في بيان، عن تعذيب جسدي ونفسي تعرضت له المدربة الرياضية المعتقلة لدى السلطات السعودية مناهل العتيبي على يد سجينة أخرى داخل سجن الملز. بما في ذلك الضرب والتهديد بالقتل.
وعندما أبلغت مناهل العتيبي إدارة السجن بما حدث لها، قاموا بوضعها في الحبس الانفرادي حتى تختفي علامات التعذيب.
كما أضافت المنظمة أن السلطات تستهدف حياة معتقلي الرأي بشكل غير مباشر عبر وضعهم مع سجناء آخرين تعلم أنهم يعانون من أزمات نفسية أو عدوانية. وتتجاهل شكاوى المعتقلين الذي يتعرضون للتهديد بالقتل. وقد أدى ذلك إلى مقتل موسى القرني في 2021. والاعتداء على المدافعين عن حقوق الإنسان محمد القحطاني وخالد العمير.
اعتقال مناهل العتيبي
واعتقلت السلطات السعودية مناهل العتيبي في نوفمبر من العام الماضي، لناشطها في مجال حقوق المرأة. في حين تمكنت المشهورة فوز العتيبي من الفرار قبل توقيفها من النظام السعودي.