المنصف المرزوقي يتوقع حدوث “ربيع خليجي” .. وهذا ما قاله عن محمد بن سلمان والسعودية
شارك الموضوع:
وطن – توقع الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، الذي يعد أيقونة “الربيع العربي”، أن يأتي الدور على دول الخليج وتشهد “ربيع خليجي”، متحدثاً عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وأخطاء ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال “المرزوقي” رداً على سؤال في مقابلةٍ مع موقع “صوت الناس” حول توقعه أن تشهد دول الخليج حدوث “ربيع خليجي”: “طبعا، نفس الأسباب تؤدي لنفس النتائج مع بعض التغييرات الطفيفة هنا وهناك حسب خصائص الزمان والمكان، هذا ما لا يفهمه المستبدون أو بالأحرى هذا ما يجاهدون لنسيانه وتجاهله”.
“أغلب البلدان العربية براكين خامدة تغلي “
وأضاف أنّ “أغلب البلدان العربية براكين خامدة حاليا. لكن بطونها تغلي وحرارتها ترتفع وانفجارها مسألة وقت لن يطول. إنه ثمن غباء نخب حاكمة لم تقبل بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وكلفت ولا تزال تكلف شعوبنا المقهورة ثمنا باهظا”.
وقال انّ “الربيع العربي في بداية البداية لأن عمر الثورات والشعوب لا يحسب بالسنين وإنما بالعقود”.
وأكمل أنّ “تونس ككل الشعوب العربية انطلقت في حرب الاستقلال الثاني. أي بناء دولة القانون والمؤسسات والتشكل كشعب من المواطنين لا من الرعايا”.
وأوضح المرزوقي: “فقدنا معركة لكن لم نفقد الحرب، لما استعمرتنا فرنسا سنة 1881 كم من صراعات ومعارك هزمنا فيه، لكن الاستقلال الأول الذي انطلقنا بحثا عنه لم يتحقق إلا سنة 1956، ونفس الشيء بخصوص معركة الاستقلال الثاني: انطلقت الحرب منذ نشأة الدولة الوطنية بعد الاستقلال الأول سنة 1956 وهي متواصلة إلى اليوم رغم كل النكبات ولن تتوقف إلا عندما نضيف التحرر من الدولة الظالمة الأجنبية، والتحرر عن الدولة الظالمة المحلية. وأرفض أن اسميها الوطنية”.
وعن دلالات تجدد الانتفاضة السورية وعودة شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، قال “المرزوقي” إنّ عودة الشعار رغم كل ما ارتكبوا من جرائم في حق الشعب السوري وأيضا في حق الشعب اليمني والليبي والمصري والتونسي والجزائري والسوداني واللبناني والعراقي دليل على تصميم شعوبنا لتصبح شعوبا من المواطنين تخدمهم دول قانون ومؤسسات.
واعتبر أنّ “هذا الإصرار لم ولن يكسره أي إرهاب لمجرمين استولوا على بلدان بأكملها وأداروها كما تدار العصابات لا كما تدار الدول. وكما يقول أبو القاسم الشابي (ولا بد لليل أن ينجلي)”.
المرزوقي: اسرائيل لن تمنح ورقة التوت لمحمد بن سلمان
وحول تقييمه لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وطريقة إدارته للمملكة، قال “المرزوقي” إنّ “تكرار نفس الأخطاء التي وقع فيها من سبقوه الذين آمنوا أن البشر يساقون كالحيوانات بالعصا والجزرة. ويوم يكتشف عقم هذه السياسية كم من أبرياء قد يكونوا قضوا حياتهم عبثا في هذا العالم”.
وبشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، قال الرئيس التونسي الأسبق إنّه يتوقع أن تطبع المملكة في الخفاء، “أما في العلن لا أعتقد؛ لأن النظام السعودي يأمل أن تعطيه إسرائيل بعض التنازلات مع الفلسطينيين لتمرير الجرعة المرة. لكن الحكم الإسرائيلي الحالي بتوجهه العنصري الفج والعنيف لن يمنحه ورقة التوت هذه”.
وتطرّق الرئيس التونسي الأسبق إلى مرور 6 سنوات على اعتقالات سبتمبر 2017 بحق الدعاة والعلماء في السعودية.
وقال إن “السلطة السياسية المطلقة من قديم الزمان تخشى بشدة السلطة المعنوية المستقلة الخيار، وتختار أما وضعها تحت الوصاية أو التخلص منها”.
واعتبر أن “المشكلة في كل الطغاة أنهم لا يتعلمون أبدا من التاريخ وحكمه. لأن السلطة السياسية تستطيع فعل كل شيء إلا قتل أو شراء كل الضمائر. وأن مقتلها آت من هذا القانون الذي تحاول كسره عبثا”.
هذه ليست توقعات المرزوقي هذه اماني غراب البين
بعيد عن شواربك
تتمنى الزانية ان كل نساء الكون زواني