ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟! .. الداعية محمد الحسن الددو يوضح (فيديو)

وطن – أوضح الداعية الإسلامي محمد الحسن ولد الددو حكم الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتصادف ذكرى المولد النبوي الشريف الذكرى في الثاني عشر من ربيع الأول لهذا العام، الموافق يوم الأربعاء 27/9/2023.

وفي هذا السياق، قال الداعية الإسلامي محمد الحسن ولد الددو، في لقاءٍ متلفز عبر قناة “الجزيرة مباشر”: ان المولد النبوي الشريف مناسبة سارة، وهي ذكرى لطورٍ من أطوار الرسول صلى الله عليه وسلّم،.وهو الذي بنيت عليه كل أطواره وهو المولد الشريف. فلذلك نعمة يجب شكرها لله حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يشكره. وكان يصوم يوم الإثنين فسئل عن ذلك، فقال ذلك اليوم الذي ولدت فيه “.

واضاف: “كذلك ما يتعلق بالفرح به والسرور، فنحن نسر بكلّ أطواره وبذكراه وبكل ما يتحدث عنه، محبةً له. فمحبته من الإيمان (لا يؤمن أخدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

وقال الداعية إن اتخاذ ذكرى المولد النبوي عيداً، كعيد الفطر وعيد الاضحى فهذا بدعة ولا يحلّ.

وبيّن “الددو” أن الأعياد محددة بالشرع، وحددها الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقها هو وأصحابه، فهي محصورة لا تتجاوز بالسنة عيدين هما: عيد الفطر من رمضان، وعيد الأضحى بالحج.

وأوضح أنّ “الجمعة لها قيمة عيد الأسبوع، أما مولد النبي صلى الله عليه وسلم فليس عيداً. لكنه مناسبة سارة جداً، ونعمة عظيمة أنعم الله بها علينا”.

كما قال: “استغلاله لتذكره وتعريف الناس به واقامة البرامج النافعة وتعريفهم بحقه. ومراجعة هديه وسيرته من أهم الواجبات الشرعية”.

وأضاف: “كان العلماء في شهر المولد الشريف يقرأون كتاب الشفاء للقاضي أبي الفضل بن عياض بن موسى الحيصبي؛ للتعريف بحقوق المصطفى، وزيادة محبته ومعرفته، والجواب على الكثير من الأسئلة المتعلقة به”.

رأي عمر عبد الكافي في الاحتفال بالمولد النبوي

وسبق للداعية الإسلامي الشهير الشيخ عمر عبد الكافي، أن تطرّق لموضوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وقال الداعية عمر عبد الكافي في كلمة له بمناسبة الذكرى العام الماضي 2022: “من الجميل أن نحتفل بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وقت نسي الناس فيه سيرة النبي ونهجه”.

وأضاف “عبدالكافي” أن السلف الصالح كانوا لا يحتفلون بهذا الأمر، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان دائمَ الحضور في حياتهم “في صغير الأمر وكبيره”، حسب وصفه.

وقال: “وكان قدوة في صغير الأمر وكبيره. لكن الأجيال الحالية الآن نسيت سيرته وحياته”.

وتابع مشدّداً على أنه لا يرى حرمة أو بدعة في الاحتفال بالمولد النبوي: ” أنا لا أرى فيها إن شاء الله شيء”.

وأوضح: “وإن بدعها البعض أقول هذه آثارة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس”.

واستدرك: “ولكن يجب إذا احتلفنا بالمولد النبوي ألا يصاحب هذا الاحتفال تعديات على الثوابت”.