تقرير يفضح نوايا الإمارات قبل cop28: أولوية غسيل السمعة تسبق الالتزام بالعمل المناخي
شارك الموضوع:
وطن- قالت الحملة الدولية لمقاطعة قمة المناخ cop28 التي ستعقد في دولة الإمارات، إن أولوية غسيل السمعة أهم لدى أبوظبي من الالتزام بالعمل المناخي.
ففي خطوة يقول النقاد إنها تهدف إلى جذب الاهتمام الدولي أكثر من معالجة القضايا المناخية والبيئية، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن خططها لاستضافة منتدى الأعمال والأعمال الخيرية للمناخ (BPCF) كجزء من رئاستها لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. وسيُعقد هذا الحدث، المقرر عقده يومي 1 و2 ديسمبر، بالتزامن مع العمل العالمي للمناخ.
وفق الحملة الدولية، فإن هناك مخاوف مثارة على صعيد واسع، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعطي الأولوية لكسب الشهرة والعمل على غسل سمعتها على العمل المناخي الحقيقي.
يهدف منتدى BPCF، الذي يوصف بأنه منتدى على مستوى المديرين التنفيذيين، إلى حشد قادة الأعمال العالميين وفاعلي الخير لتعزيز أجندة العمل الرئاسية COP28. ومع ذلك، يشكك المتشككون في صدق التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالقضايا البيئية، معتبرين أن هذا الحدث مجرد مشهد لكسب الاعتراف على الساحة العالمية.
وفق تقرير الحملة، يتم وصف مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها استراتيجية رائدة لمشاركة أصحاب المصلحة المتعددين فيما يتعلق بالمناخ والطبيعة. ومع ذلك، يرى العديد من النقاد أن هذا يخدم في المقام الأول طموح دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر مناخي رفيع المستوى بدلاً من بذل جهد حقيقي لمكافحة تغير المناخ والتلوث البيئي.
وقالت الحملة: “في حين أنه من المقرر أن يجمع المنتدى قادة الأعمال والأعمال الخيرية جنبًا إلى جنب مع صناع السياسات، يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المناقشات ستترجم إلى عمل هادف أم ستسهم فقط في سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الشهرة الدولية”.
وقد تبدو استضافة المنتدى بالتوازي مع القمة العالمية للعمل المناخي بمثابة جهد جدير بالثناء لسد الفجوة بين السياسة والممارسة. ومع ذلك، يشير المتشككون إلى أن النوايا الحقيقية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي تعزيز صورتها كدولة واعية بالمناخ مع الفشل في تنفيذ إصلاحات مناخية جوهرية على المستوى المحلي.
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى قادة بارزون من قطاعي الأعمال والعمل الخيري. ومع ذلك، يتساءل النقاد عما إذا كان سيتم توجيه خبراتهم ومواردهم بشكل فعال نحو حلول ملموسة للمناخ والطبيعة أو ما إذا كان سيتم استخدامها فقط كدعائم في سعي دولة الإمارات العربية المتحدة للاعتراف بها.
وتتضمن أجندة عمل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ cop28 التي من المفترض أن يتناولها المنتدى، المسار السريع لتحول الطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، وإعطاء الأولوية للطبيعة وسبل العيش. ويقول المتشككون إن هذه الأهداف قد لا تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الحقيقي بالاستدامة البيئية، وقد تكون بدلاً من ذلك بمثابة واجهة لكسب تأييد دولي.
وأشارت الحملة إلى أن تصريحات الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ cop28 سلطان الجابر،حول شمولية المنتدى وأهمية إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين، قوبلت بالتشكيك من قبل البعض، الذين يعتقدون أن الهدف الأساسي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو الترويج الذاتي.
ويواجه رئيس المنتدى بدر جعفر، والذي يعمل أيضًا في اللجنة الاستشارية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، تساؤلات حول ما إذا كانت مشاركة القطاع الخاص ستساهم بشكل حقيقي في تحقيق أهداف المناخ العالمية أو ما إذا كان سيتم استخدامها لتعزيز السمعة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
مراقبة لتصرفات الإمارات
ومع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ cop28، سيراقب العالم ما إذا كانت تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة تتماشى مع خطابها النبيل أو ما إذا كانت الرئاسة تهدف إلى تأمين الشهرة على المسرح العالمي أكثر من معالجة التحديات المناخية والبيئية الملحة التي يواجهها الكوكب.
ويحذر النقاد من أن الأفعال أبلغ من الكلمات، وأن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بالعمل المناخي لا يزال غير مؤكد