صاحب علاقات سرية مع الاحتلال .. تعرّف على عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل
شارك الموضوع:
وطن – لطالما ورد اسم بندر بن سلطان في العديد من التقارير الإعلامية العبرية ووصف بأنه عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل فمن هو رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الذي تردد اسمه وتكرر؟.
هو نجل ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وهو أمير وسياسي ودبلوماسي وطيّار سعودي. ويعد السفير السادس للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة من 24 أكتوبر/تشرين الأول 1983، حتى 8 سبتمبر/أيلول 2005.
ويدور الحديث الحالي عن التنازلات والمقابل الذي يمكن أن يقدم مقابل التطبيع بين تل أبيب والرياض بعد اتفاقات تطبيع وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين ومن بعدها المغرب والسودان وعرفت باسم “اتفاقات أبراهام“.
ظهور عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل
وكان أمير سعودي شهير قد شارك مؤخراً صورة تجمعه بمن يوصف بأنه عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل وهو رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق بندر بن سلطان الذي نتحدث عنه في هذا المقال.
وعبر منصة إكس (تويتر سابقاً) نشر الأمير عبد الرحمن بن مساعد صورة تجمعه بالعراب بندر بن سلطان، وأرفقها بتصريح قال إنه للمسؤول البارز السابق الذي طالما وصف من وسائل إعلام عبرية بأنه عراب التطبيع السعودي مع إسرائيل.
وعلق بن مساعد على الصورة التي كان فيها برفقة “عراب العلاقات السرية مع إسرائيل”: “ليس لسيدي الأمير بندر بن سلطان حساب في منصة X. لذلك شرفني بأن أكتب تعليقه عن لقاء سيدي ولي العهد مع قناة FOX news الأمريكية”.
وجاء في تغريدة الأمير السعودي عن ذلك اللقاء الذي دار حديث عن دفع ولي العهد مبلغ مالي ضخم لأجل التجهيز المسبق للقاء والأسئلة مع القناة: “أبو سلمان: كنتم نجم سهيل في الهند والآن أنتم نجم سهيل في الولايات المتحدة الأمريكية أسعدت محبيك وأصدقاءك وأغظت وأتعست كارهيك وأعداءك” وفق ما رصدته (وطن).
وتقترب السعودية يوماً بعد آخر من إتمام صفقة التطبيع مع العدو الإسرائيلي عبر العديد من العرابين. ومنهم بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق فمن هو؟.
من هو بندر بن سلطان؟
بعد وفاة الأمير سلطان عام 2011، خضع بندر في شبابه للتدريب في القوات الجوية البريطانية والأمريكية. ودرس في جامعة جونز هوبكنز وبدأت علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الوقت حسب ما أكدته صحيفة هآرتس.
وكانت اتصالات رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق غير مباشرة مع السعودية. وتمت عبر قادة منظمات يهودية في الولايات المتحدة.
وفي عام 1977 عمل الأمير بندر بن سلطان عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل كطيار مقاتل. ونجا من حادث تحطم طائرة وعين سنة 1983 سفيرا للسعودية في واشنطن.
وضمن اتصالاته مع القادة اليهود أخبر بندر محاوريه أن سبب رغبته في تعزيز العلاقات هو سعيه لمعرفة “كيفية عمل هذه المنظمات وتأثيرها على فروع الحكومة الأمريكية” ليترك المجال للتبرير في حال انكشاف أمره.
وعبر شبكة نفوذ أقام بندر بن سلطان عراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل علاقات شخصية وثيقة مع العديد من رؤساء الولايات المتحدة بدءا من رونالد ريغان، وخاصة مع جورج بوش الأب وابنه جورج دبليو بوش.
ولطالما عملت الرياض على التدخل بحلول لم تكن مرضية للفلسطينيين أصحاب القضية وأهلها الأصليين، بتفاصيل وبنود مثيرة للجدل يظن أنها لم تطرح بحسن نية وآخرها عبر ما سمي مبادرة السلام العربية سنة 2002.
بندر بن سلطان ومبادرة السلام العربية
وقبل تلك المقترحات كانت هناك خطة أخرى للحل رفضت من رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحيم بيغن وكانت الخطة التي تليها لتسريع العلاقات مع “إسرائيل”، بمبادرة من الأمير بندر، الذي تم تعيينه سفيرا لدى الولايات المتحدة.
وكان أبرز ما تضمنته مبادرة السلام العربية التي اقترحها وخطط لها بندر بن سلطان:
- اعتراف “العرب” بـ “إسرائيل” وإنهاء “اللاءات الثلاث” تجاهها وهي “لا للاعتراف بإسرائيل.. لا للمفاوضات.. لا للسلام”.
- الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967
- الاعتراف بحق العودة للفلسطينيين
- دفع تعويضات لمن فقدوا أراضيهم ولا يريدون العودة
- إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس
- حرية العبادة للمؤمنين من الجميع
- تفكيك جميع المستوطنات الإسرائيلية.
يذكر أن وفداً سعودياً يزور هذا الأسبوع مدينة رام الله في ظل الحديث عن مساع لإتمام صفقة التطبيع وسيكون ضمن الزيارة المبعوث السعودي غير المقيم في فلسطين نايف السديري.
وعقد محادثات للسلام بين إسرائيل وفلسطينيين توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2014. وتدهورت العلاقات بين الجانبين بسبب خروقات الاحتلال وسياسته الوحشية في الاعتداء والاستيطان.
ولطالما عرف بندر بن سلطان بتصريحاته المثيرة للضجة واستفزت فلسطينيين. ومنها ما يتعلق ببطولات رياضية وعدم تصويت الاتحاد الفلسطيني لاستضافة السعودية كأس آسيا عام 2027.
بندر بن سلطان
«قضية فلسطين عادلة لكن محاميها فاشلون».. أبلغ تعريف سمعته الشعوب العربية عن القضية الفلسطينية من عراب السياسة العالمية الأمير بندر بن سلطان الذي تحدث بشفافية بالغة عن القضية الفلسطينية لقناة (العربية) أمس الأول من خلال تجارب مباشرة مع هذه القضية التي تعتبر جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، ولم تغير المملكة سياساتها تجاهها طوال العقود، وظل صناع القرار الفلسطيني يتاجرون بها ويزايدون عليها حتى أضحت القضية في غياهب الجب.
وعندما انتقد السفير السعودي السابق لدى واشنطن والرئيس السابق للاستخبارات السعودية، تصريحات القيادات الفلسطينية ضد الإمارات والبحرين إثر الاتفاق مع إسرائيل على تطبيع العلاقات، فلم يكن هذا الانتقاد مجرد كلمات عابرة، بل كان مدعوما بأحاديث موثقة وتجارب مباشرة لشخصية سعودية عايشت دهاليز وأروقة السياسة عقودا طويلة، خصوصا بالدعم الذي قدمه ملوك السعودية المتعاقبون على مدى عقود للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائما حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة، كون دعم المملكة للقضية الفلسطينية لم يكن عابرا، بل هو متجذر في أعماقها السياسية والمجتمعية، وبأقوالها وأفعالها، أثبتته طوال العقود الماضية وألجمت أفواه المتاجرين والمزايدين على موقف المملكة من قضيتها الأولى والجوهرية وهو دعم يندرج في إطار سياسة ثابتة تتبناها السعودية قيادة وشعبا، في مسار طويل ومتواصل، مقرون بالمبادرات الشجاعة والمساعدات من غير مِنة ولا رياء وجميع أشكال التضامن؛ سواء عربيا وإسلاميا، وهو الأمر الذي يفرضه الانتماء الواحد والتاريخ المشترك والواجب والمسؤولية. وعندما انتقد الأمير بندر بن سلطان كلا من قطر وإيران وتركيا، فإن هذه الانتقادات بنيت على قيام أعمال وأفعال الثالوث التدميرية للقضية الفلسطينية من خلال المزيدات والمتاجرات ونسف كل الجهود لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
لم يكن النظامان التركي والقطري مناصرين لقضايا الأمة الإسلامية وظلا يتاجران بقضية فلسطين لأهداف سياسية، ودأب رئيس تنظيم الإخوان أردوغان مع نظام الحمدين على شق الصف العربي والإسلامي وتكريس الفرقة بتناغم وتنسيق مع النظام الإيراني، إذ أضحى ثالوث الشر نقمة على الأمة ولا يمكن الوثوق به؛ كونه ثالوثا لا يرقب في الأمة إلاً ولا ذِمة، خائنون للعهود والمواثيق حريصون على نشر الفتنة وبث روح الفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية، خدمة لمخططاتهم التخريبية الإرهابية والسيطرة على ثروات الأمة كما تجسد نصا وروحا في نهب ثروات ليبيا وحشد مرتزقة أردوغان، من أجل ابتلاع ليبيا، ودعم التنظيمات الظلامية في المنطقة.
لم تتغير لغة جسد بندر بن سلطان.. تحدث فألجم.. وفضح ثالوث الخطيئة