وطن – أقدم مجهولان على حرق صورة كبيرة لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي تحت أحد الكباري وأمام حاجز للشرطة، في مؤشر واضح إلى مدى الإحتقان الذي وصل إليه المصريون جراء حكمه للبلاد، والأزمات الإقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشونها منذ أكثر من 9 سنوات.
وتزامن حرق صورة السيسي، مع استعداد الناخبين المصريين لخوض غمار انتخابات رئاسية جديدة في كانون الأول المقبل ووسط دعوات لـ إسقاط حكم العسكر والسيسي.
حرق صورة السيسي
وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن” شابان يسيران وراء بعضهما البعض تحت الكوبري، ويقوم الأول منهما برش مادة حارقة على صورة طولية للسيسي معلقة على أحد أعمدة الجسر.
فيما يقوم الثاني بإشعال النار فيها على بعد أمتار قليلة من حاجز أمني، وقام الشخصان بعدها بالإنسحاب من المكان الذي لم يخلو من المارة والسيارات .
واعتبر معلّقون في تغريداتٍ لهم على الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل، قيام الشابين بحرق الصورة، بهذه الطريقة، جرأة وكسر لحاجز الخوف قبيل الانتخابات الرئاسية.
والسيسي الذي جاء عبر انقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني في مصر، في يونيو/ حزيران عام 2013، تولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، أمام مرشح واحد فقط هو السياسي اليساري حمدين صباحي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في 10 و 11 و12 كانون الأول/ديسمبر.
وبحسب الدستور المصري تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل 120 يوما على الأقل من انتهاء مدة الرئاسة. ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية المدة بثلاثين يوماً.
في حين من المقرر أن تنتهي الفترة الرئاسية الحالية للسيسي في يوم 1 أبريل/نيسان من عام 2024. حيث بدأت ولايته الثانية في يوم 2 أبريل/نيسان من عام 2018.