وطن – يتواصل الفلتان الأمني في سوريا لاسيما ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد حيث أقدم مسلح على إطلاق النار من سلاحه الفردي بشكل مباشر نحو أسرة في ريف حماة ما أدى إلى مقتل ضابط وزوجته وإصابة أفراد أسرته.
وبحسب ما نقلته مصادر سورية مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل الضابط وزوجته وأصيب جميع أفراد العائلة في منطقة حورات عمرين بريف حماة ضمن مناطق نفوذ قوات النظام.
وأدى انتشار السلاح والفلتان الأمني وغياب القانون إلى تفاقم جرائم القتل بمناطق سيطرة نظام الأسد بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
فلتان أمني في سوريا
وأكدت مصادر محلية حول مقتل ضابط في حماة بأن القاتل طليق ابنة الطبيب فر إلى مكان مجهول بعد ارتكابه الجريمة، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويشار إلى أن الطبيب شغل منصب مدير عام لمستشفى السقيلبية الوطني، ويعتبر الاستهداف الثاني ضمن منطقة نفوذ قوات النظام في أقل من ساعة.
وأوضحت مصادر محلية أن القـاتل يدعى “أحمد علي” وكان زوج ابنة الطبيب المـغدور.
بيان لوزارة الداخلية لدى النظام
وفي التفاصيل حول مقتل ضابط في حماة أفادت وزارة داخلية النظام السوري في منشور على صفحتها في “فيسبوك”.
أن إبلاغاً ورد في الساعة 15،30 من تاريخ 30/9/ 2023 إلى شرطة منطقة الغاب من مشفى السقيلبية الوطني يفيد بدخول الطبيب “عصام هوشة” وزوجته المدعوة” “رجاء الأحمد” مفارقين الحياة وإصابة كل من ولديه (ريما) –أعلن عن وفاتها فيما بعد- و (زين) وزوج ابنته المدعو (أحمد . ع) إصـابات بليغة بشظـايا متفرقة في جميع أنحاء الجسـم.
وبحسب المصدر توجهت دوريات من شرطة منطقة الغاب ومركز الأمن الجنائي إلى المكان شمال غربي سوريا.
مزاعم خلافات عائلية
وحسبما زعمت وسائل إعلام النظام تبين بالتحقيق الأولي إقدام زوج ابنة الطبيب المدعو (أحمد . ع) على إطــلاق النـار ورمي قنبلة يدوية وتفــجيرها في منزل الطبيب عصام الكائن في قرية حورات عمورين التابعة لمنطقة تل سلحب في حماة.
و أدى ذلك إلى وفـاة عصام مع زوجته وإصابة ولديه وزوج ابنته مُطلق النـار وذلك بسبب خلافات عائلية، فيما أعلنت مصادر أهلية ظُهر السبت ٣٠-٩-٢٠٢٣ عن وفاة القـاتــل مُتأثراً بِشـظايا قـنبلة كانت في يده، كما توفيت طليقتُه في المشفى لـِيصل عدد الضحايا إلى ٤ حتى اللحظة.
ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وقوع 161 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام 2023، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة،
وطالت تلك الجرائم 180 شخص، هم: 41 سيدة، و119 رجل، و 20 طفلاً ووقع منها 17 جريمة في حماة راح ضحيتها طفل و15 رجال وسيدتين، فيما كانت للسويداء وريف دمشق وحمص النصيب الأكبر من إجمالي جرائم القتل المرتكَبة.