وطن – وصف نجل الداعية السعودي سلمان العودة الدكتور عبد الله العودة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأقبح وأغبى عملية استخباراتية قبل خمس سنوات من اليوم، التي تورط فيها ولي العهد محمد بن سلمان ورجاله المقربين.
وغرد العودة على حسابه في موقع “إكس” (تويتر سابقاً) مستذكراً عملية الإغتيال التي تمت على يد “فرقة النمر” بأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
“أقبح وأغبى عملية استخباراتية”
وكتب الدكتور عبد الله العودة: “العدالة لم تكتمل بعد لأن المتورطين لازالوا يديرون المشهد”.
ووعد نجل سلمان العودة بذكر تفاصيل إضافية للقصة التي أثارت الرأي العالم العالمي وجعلت سمعة المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان على المحكّ.
قبل خمس سنوات بالضبط من اليوم.. كانت أقبح وأغبي عملية استخباراتية استهدفت الصحفي النبيل أ. جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فرقة النمر بأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
العدالة لم تكتمل بعد لأن المتورطين لازالوا يديرون المشهد..
وللقصة بقية! pic.twitter.com/FE7MD7Z547— عبدالله العودة (@aalodah) October 2, 2023
وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا في 2 أكتوبر 2018 وظله طي الكتمان وغير معلن رسمياً. حتى صدر بيان من النيابة العامة السعودية في 20 أكتوبر 2018، أثبت الحادثة وكشف عن ظروف الوفاة.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” أنه “منذ اغتيال جمال خاشقجي عام 2018 حصلت محاكمات فاشلة في المملكة العربية السعودية وتركيا، وأصبح من الواضح أنه لن يتم تحقيق أي مساءلة في هذين البلدين”.
وتحت الضغط، حاكمت السعودية ثمانية من الرجال المتورطين، في محاكمة سرية خلف أبواب مغلقة، لا تفي بالمعايير الدولية.
وجرى الحكم على خمسة من هؤلاء بالسجن، وثلاثة بالإعدام. لكن بعد انتزاع اعتذار من نجل خاشقجي في مايو/أيار 2020، خفضت المملكة عقوبة الإعدام إلى السجن 20 عاما.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم تنفيذ أي من أحكام السجن هذه على الإطلاق.
وفي مايو/أيار الماضي، قال شهود لصحيفة الغارديان إنهم رصدوا ثلاثة من قتلة خاشقجي المدانين في مجمعات سكنية فاخرة في الرياض.
ذكرى اغتيال جمال خاشقجي .. ماذا لو كان حياً اليوم!؟
ومع ذكرى مرور 5 سنوات على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، مقالا للكاتب “ديفيد أغناشيوس” تحت عنوان “ماذا سيكون رأي جمال خاشقجي في السعودية لو كان على قيد الحياة اليوم؟”.
وقال الكاتب إن خاشقجي من المؤكد أنه سيشعر بالاشمئزاز من أن السلطة الاستبدادية لمحمد بن سلمان لا تزال دون تغيير، لكنه لن يتفاجأ. كما ان العائلة المالكة السعودية أصبحت أكثر صرامة في السيطرة على أدوات القمع السياسي مما كانت عليه قبل خمس سنوات.
من المحتمل أيضا أن يسخر خاشقجي من وعود محمد بن سلمان بأن جريمة القتل هذه لن تتكرر أبدًا. وفق الكاتب
في السياق، قالت مؤسسة “منا MENA” لحقوق الإنسان، إنّ سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان تدهور بشدة منذ مقتل جمال خاشقجي.
وأشارت إلى أنّ الإعتقال التعسفي والإختفاء القسري هي إجراءات روتينية في السعودية، والحريات الأساسية تسحق، وعمليات الإعدام في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتابعت أنه بعد خمس سنوات على مقتل خاشقجي، والمحاسبة لا تلوح في الأفق.
بينما تستمر السعودية في قمع حرية التعبير، ووصل الأمر إلى حد الحكم على رجل بعقوبة الإعدام بسبب نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.في إشارةٍ إلى محمد الغامدي شقيق المعارض المعروف الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي.
⚖️خمس سنوات على مقتل #جمال_خاشقجي، والمحاسبة لا تلوح في الأفق.
تستمر #السعودية في قمع حرية التعبير، ووصل الأمر إلى حد الحكم على رجل بعقوبة #الإعدام بسبب نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.#العدالة_لجمال_خاشقجيhttps://t.co/aHCkSglu67
— MENA Rights Group | منَا لحقوق الإنسان (@MENA_Rights) October 2, 2023