عبد الرزاق مقري يكشف سر تعمق الخلافات بين المغرب والجزائر (فيديو)

وطن – منذ نحو عامين تعمقت الخلافات بين المغرب والجزائر دون أي أفق للحل، في أزمة أرجعها الرئيس السابق لدى “حركة مجتمع السلم الجزائرية” والأمين العام لـ”منتدى كوالالمبور” عبد الرزاق مقري إلى تعنت النخب الحاكمة المغربية والجزائرية.

ووصف “مقري” في لقاء مع موقع “عربي21” قضية الخلافات بين البلدين العربيين “بالمؤسفة جداً والمضرة بالأمة بأكملها، وأن ما يجب أن يجمع الجزائريين والمغاربة أكثر ما يمكن أن يفرقهم فهم أشقاء وشعب واحد بالتاريخ واللغة والثقافة والانتماءات المذهبية”.

ورأى المسؤول الجزائري السابق أن الخلافات القائمة بين المغرب والجزائر طالت كثيراً، وكان من الممكن تجنبها ودفعها للمستويات الدنيا، موضحاً أن تصاعد التوترات بين الدولتين يدل على عجز النخب الحاكمة فيهما.

الخلافات بين المغرب والجزائر

وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها مع المغرب في صيف 2021، بسبب ما وصفته أعمال عدائية ضدها من الجارة المغرب وأغلقت مجالها الجوي أمام الرباط دون توضيح طبيعة الاستفزازت التي تجري.

لكن الأزمة بين البلدين تمتد جذورها إلى عشرات السنين حيث يعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيه، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تريد إقامة دولة مستقلة عليها.

والمنطقة المذكورة كانت مستعمرة إسبانية سابقة، يسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها في الوقت الحالي ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

وتدعو “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.

والعام الماضي ذكر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب كان “بديلا لنشوب حرب بين الدولتين” وفق تصريحه.

يذكر أنه بعد زلزال المغرب رفضت الرباط قبول المساعدات الإنسانية الجزائرية، ما تسبب في عودة الحديث عن خلافات البلدين وسلط الضوء مجددا على عمق تأزمه.

منذ نحو عامين تعمقت الخلافات بين المغرب والجزائر دون أي أفق للحل، في أزمة أرجعها الرئيس السابق لدى "حركة مجتمع السلم الجزائرية" والأمين العام لـ"منتدى كوالالمبور" عبد الرزاق مقري إلى تعنت النخب الحاكمة المغربية والجزائرية
الرئيس السابق لدى “حركة مجتمع السلم الجزائرية” والأمين العام لـ”منتدى كوالالمبور” عبد الرزاق مقري

الانتخابات الجزائرية 2024

ومن زاوية أخرى كان الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري، قد تطرق إلى طرح اسمه منافساً في السباق الانتخابي الجزائري.

ووصف “مقري” طرح اسمه للانتخابات بأنه أمر غير مستغرب وطبيعي مؤكداً رغبته بالترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في أواخر العام 2024.

وعن الأحزاب السياسية والحريات في الجزائر ذكر المسؤول الجزائري السابق أن الجزائر تشبه العديد من الدول العربية التي لا يوجد فيها مستوى من الديمقراطية يسمح بالتداول السلمي للسلطة وفق تعبيره.

‫2 تعليقات

  1. مجرد تساؤل.
    لماذا تترشح إذن !!!؟؟؟
    جاء في المقال على لسان مقري ما نصه:
    “الجزائر تشبه العديد من الدول العربية التي لا يوجد فيها مستوى من الديمقراطية يسمح بالتداول السلمي للسلطة وفق تعبيره.” انتهى الاقتباس

  2. مجرد تساؤل.
    متى تتحول الضحية إلى جانِي !!!؟؟؟
    عندما يصيب الإنسان عمى الألوان تتحول الضحية إلى جانِي.
    المقال تكلم عن قطع الجزائر علاقاته مع المغرب وإغلاق أجوائها وقفز على تصرفات المغرب الأتي ذكرها:
    جاء في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري لشهر جويلية 2021، ما نصه:
    “دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر، لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا، ليس من اليوم فقط، بل على امتداد قرون خلت”، قبل أن تضيف بالقول “من خان البطل النوميدي يوغرطة سنة 104 قبل الميلاد وسلمه إلى روما لتقتله؟ ألم يكن بوكوس ملك موريتانيا القيصرية، المغرب حاليا؟ من انقلب على الأمير عبد القادر في كانون الأول (ديسمبر) سنة 1847 وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره؟ ألم يكن السلطان مولاي عبد الرحمن المغربي؟ ومن خان الزعماء الخمسة ووشى بهم إلى فرنسا شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1956 عندما كانت طائرتهم متوجهة من المغرب إلى تونس؟ ألم يكن ولي العهد المغربي؟ ومن هاجم بلادنا في أكتوبر 1963 وجراحها لا تزال تنزف لاحتلال مدينتي تندوف وبشار وضمهما لمملكته.. ألم يكن صاحب الجلالة وأمير المؤمنين الملك الحسن الثاني؟ ومن ومن ومن..؟” انتهى الاقتباس.
    وفي سنة 1976 قطع المغرب علاقاته مع الجزائر حتى سنة 1988 وفي سنة 1994 فرض التأشيرة على الجزائريين وطرد المقيمين منهم في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى