تقرير قوي لماجد عبد الهادي عن عملية “طوفان الأقصى”
وتابع فيما كانت القناة تعرض مشهداً لعدد من الفلسطينيين وهم ينزلون جثة أسير فلسطيني من برج دبابة متطورة، ويجرونها إلى الأرض ويلقون بها إلى جانب جنزيرها على أرض آبائهم وأجدادهم، أن الجندي القتيل كان يسترخي على الدبابة معتقداً أنه في موقع صيد حصين أمام فرائس لن تجرؤ على الاقتراب منه.
وأردف التقرير أن هذا الجندي القتيل كان في ذهنه كما في أذهان قادة إسرائيل على الأرجح، أن “توسيع دائرة الرؤية من حيث متراسه الفولاذي إلى حدود فلسطين التاريخية سيظهر صورة دولة نووية ومدججة بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة، في مواجهة شعب شبه أعزل ولا يملك أي حيلة إزاء الخلل الهائل في ميزان القوي.”
واستطرد ماجد عبد الهادي، أن المفاجأة المدوية التي اجترحتها كتائب عز الدين القسام، تكفلت بإلقاء ظلال كثيفة من الشك على صورة التفوق الإسرائيلي اللامحدود، “وكشطت دفعة واحدة طبقات من سخام اليأس كانت تتراكم على صورة ثالثة هي صورة حركات التحرر الوطني.”
“فك وتركيب المشهد”
واستدرك “عبد الهادي” في تقريره وهو يعرض مشاهد أظهرت مجاهدين من كتائب عز الدين القسام، وهم يقتحمون إحدى المستعمرات الإسرائيلية أن العالم استيقظ على مالم يتوقعه أحد، “فأحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين سلبوا أرضهم وبيوتهم ومزارعهم وصاروا محشورين فقراء محرومين في سجن كبير اسمه قطاع غزة، يخترقون الأسلاك الشائكة والاسوار الإلكترونية والرادارات المرتبطة بالأقمار الصناعية ليعودوا إلى ديار أجدادهم ويعيدوا فك وتركيب المشهد.”
وكانت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أبلغت نهاية، السبت، عن مقتل أكثر من 300 شخص في حصيلة غير نهائية، بينما أبلغت عن إصابة أكثر من 1000 شخص.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 100 أسير إسرائيلي بينهم مدنيون وجنود وضباط في غزة.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه أسر واحتجز “عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين”.
ورداً على هجمات حماس، أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” وقصفت غزة، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو: “نحن في حالة حرب وسوف ننتصر”.