هذه تفاصيل الحكاية: عائلة فلسطينية تسلم نفسها للاحتلال.. وناشطون: العيش بغزة (أضحى) لا يطاق
(خاص- وطن)- تسللت عائلتان فلسطينيتان إلى الجانب الاسرائيلي من حدود قطاع غزة، واستقبلهما جنود الاحتلال الاسرائيلي، في حدّث هو الأول من نوعه.
وقالت مصادر أمنية للمقاومة الفلسطينية إن الأمن لاحظ اقتراب مجموعة مكونة من تسعة أشخاص هم رجلان وامرأتان ومجموعة أطفال، من السياج الحدودي الفاصل في منطقة الفراحين شرق المدينة، وسارع شخصان من أمن المقاومة اتجاههم لاعتراض طريقهم.
وأضافت المصادر الأمنية أن جنود الاحتلال اقتربوا من السياج وهددوا رجلا الأمن بإطلاق النار اتجاههما إن لم يتراجعا للخلف ويفسحان الطريق للعائلتين.
وأوضحت أنه لم يتّضح أمر تسلل العائلتين في البداية، لاعتقاد الأمن بأنهم ذاهبون في رحلة اتجاه أراضيهم قرب الحدود، كونهم يحملون متاعهم وأغراضهم الشخصية.
والغريب في الأمر أيضًا، أن قوات الاحتلال كانت توجّه العائلتين عبر هاتفٍ نقال يحمله رجل منهم ويتواصل بشكل مباشر مع الجيش حتى وصولهم فتحة جاهزة في السياج أعدّها الجيش مسبقا لدخول المجموعة،
وأكّدت المصادر القيادية في أمن المقاومة أن هذا الحدث، قد تم تصويره بشكل كامل، مشددةً على أن أمن المقاومة يتابع المناطق الحدودية بدقة تامة.
وأشارت مصادر إلى أن قوات الاحتلال نقلت العائلتين عبر سيارات مدنية بيضاء اللون إلى جهة مجهولة في الأراضي المحتلة.
من جانبه استنكر الناشط ادم المدهون الاتهامات الموجهة للعائلة بأنها مرتبطة أمنيا مع الاحتلال الاسرائيلي واضاف أن العائلة لو كانوا عملاء فهناك ألف طريقة للهروب بأشكال أبسط وأكثر أمنا .. وحذرا مستدركا ” لا أعتقد أنهم بهذا الحجم من الغباء ..”
هذا ويعاني قطاع غزة من حصار اقتصادي وسياسي كبير ، فيما قالت الأمم المتحدة في تقرير لها أن عام 2020 لن يكون فيه قطاع غزة صالح للعيش .
وفي السياق أعلنت مصادر في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية عن حصول مواطنين فلسطينيين من قطاع غزة على تصاريح لدخول الضفة الغربية واسرائيل لكن دون عودتهم حتى اللحظة.
وذكرت المصادر في تصريحات صحفية أن الهيئة لديها كشف بأسماء هؤلاء المواطنين والبالغ عددهم (1076) مواطناً.
وأفادت أن الجانب الاسرائيلي أبلغ العاملين في الهيئة مؤخراً أنه لن يمنح أي تسهيلات جديدة للفلسطينيين بغزة قبل عودة هؤلاء المواطنين إلى القطاع عبر معبر بيت حانون.
وأشارت إلى أن معظم المواطنين المتواجدين في اسرائيل هم من فئة التجار والتحويلات المرضية ومرافقي المرضى وزوار الاقارب أو ممن سمح لهم بالصلاة في الأقصى.